حكم نهائي كوري لصالح نساء المتعة في ظل عدم استئناف طوكيو
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قالت السلطات الكورية الجنوبية، إن الحكم الذي يصدر في العاصمة سيول مؤخرا، بشأن العبودية الجنسية في زمن الحرب، وما يعرف بـ"نساء المتعة" يأمر اليابان بتعويض 16 من الضحايا، وإن الحكم نهائي ظل عدم استئناف طوكيو الحكم.
وأبطل الحكم الصادر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر قرار المحكمة الابتدائية التي كانت قد ردت قبل عامين طلب النساء اللاتي يطلق عليهن اسم "نساء المتعة" بعد إرغامهن على ممارسة الدعارة في بيوت الدعارة التابعة للجيش الإمبراطوري خلال الحرب العالمية.
وأكد وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا، أنّ هذا القرار "غير مقبول على الإطلاق"، ولكنّ سيول أشارت السبت إلى أنّ طوكيو لم تستأنف في النهاية حكم المحكمة الكورية الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إنّ الحكم الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر "بات نهائياً اليوم، بعدما لم يتبعه أيّ استئناف من الحكومة اليابانية المدّعى عليها".
وأضافت الوزارة أنّ "حكومة كوريا الجنوبية ستواصل جهودها لاستعادة شرف وكرامة نساء المتعة الضحايا، مع ضمان استمرار كوريا الجنوبية واليابان في التعاون بطريقة موجّهة نحو المستقبل".
وفي عام 2019، قالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن وثائق أظهرت أن الجيش الإمبراطوري الياباني، طلب إبان الحرب العالمية الثانية، نساء لمتعة الجنود بواقع امرأة واحدة لكل 70 جنديا، وكانت أغلبهن من النساء الكوريات.
ونقلت الهيئة عن وكالة كيودو اليابانية، أن "وثائق حكومية تعود لوقت الحرب تشير إلى أن الجيش الإمبراطوري الياباني طلب من الحكومة توفير نساء للجنود، الأمر الذي يثير مشاكل متكررة بين اليابان وكوريا الجنوبية".
وقالت الوكالة إن "برقية من القنصل العام في شينغداو في إقليم شاندونغ الصيني إلى وزارة الخارجية في طوكيو ذكرت أن الجيش الإمبراطوري الياباني طلب امرأة واحدة لكل 70 جنديا".
ويقول المؤّرخون إنّه خلال الحرب العالمية الثانية، كان هناك ما يصل إلى 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا وأيضاً من أجزاء أخرى من آسيا ولاسيما الصين، قد خدمن كعبيد جنس للجنود اليابانيين.
وتعدّ هذه القضية جزءاً من النزاعات التاريخية المرتبطة بالحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية من العام 1910 إلى العام 1945، كما أنّها أضرّت بالعلاقات الثنائية لفترة طويلة.
وتصرّ اليابان منذ فترة طويلة على أنّ المعاهدة التي تمّ التوقيع عليها في العام 1956 والتي أعادت بموجبها الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما، تتضمّن تعويضات بقيمة حوالى 800 مليون دولار في شكل منح وقروض رخيصة تهدف إلى تسوية جميع المطالبات المتعلّقة بالفترة الاستعمارية.
ويأتي إعلان السبت في الوقت الذي توسّع فيه حكومة سيول المحافظة، تعاونها العسكري مع طوكيو وحليفتهما الأميركية المشتركة، على الرغم من خلافاتها المستمرّة مع اليابان، وذلك في محاولة لمواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية، التي تملك أسلحة نووية.
وأطلقت الدول الثلاث الحليفة "مبادرات ثلاثية جديدة" لـ"مواجهة التهديدات" التي تشكّلها بيونغ يانغ، بما في ذلك "التعاون المكثف" بين خفر السواحل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليابان كوريا كوريا الجنوبية اليابان كوريا كوريا الجنوبية الحرب العالمية الثانية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس برلمان أمريكا الوسطى يشيد بالتنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية في لقاء مع الطالبي العلمي
زنقة 20 ا الرباط
أجرى رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، أمس الثلاثاء 15 أبريل 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع رئيس برلمان أمريكا الوسطى Carlos Hernández ، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام .
وحسب بلاغ للمجلس تدخل هذه الزيارة في إطار توطيد علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، كما سيقوم الوفد بزيارة للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية للاطلاع على المشاريع الكبرى والأوراش التنموية التي تشهدها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال هذا اللقاء، أشاد Carlos Hernández رئيس برلمان أمريكا الوسطى بالتنمية الشاملة التي تشهدها عموم الأقاليم الجنوبية للمغرب تحت القيادة الرشيدة والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأعرب عن الشكر والتقدير لدعم البرلمان المغربي لمسار الاندماج بأمريكا الوسطى عبر تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع برلمان أمريكا الوسطى مما يعد ترجمة حقيقة للتعاون جنوب -جنوب.
من جهته، عبر راشيد الطالبي العلمي عن اعتزاز مجلس النواب بمرور عشر سنوات على انخراط البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ في برلمان أمريكا الوسطى، وبالتعاون المثمر بين الطرفين خلال هذه السنوات.
وأكد بالمناسبة، أهمية بناء شراكة متجددة بين البرلمانين للعشر سنوات المقبلة تنبني على الالتزام بالقيم والمبادئ المشتركة أساسها احترام الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقد شكل اللقاء مناسبة لبحث سبل التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مواضيع ذات اهتمام مشترك من قبيل الهجرة، والتحديات المناخية، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والنهوض بأوضاع المرأة، وغيرها.
جدير بالذكر أن البرلمان المغربي بمجلسيه انضم إلى برلمان أمريكا الوسطى بصفة عضو ملاحظ في 16 يونيو 2015. ويعتبر هذا البرلمان بمثابة منظومة للاندماج الجهوي بأمريكا الوسطى ويضم ست دول هي غواتيمالا والسلفادور والهندوراس ونيكاراغوا وبناما وجمهورية الدومينيكان.