إسرائيل تشيد بالفيتو الأميركي بمجلس الأمن والسلطة الفلسطينية تدينه
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، باستخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف "إطلاق نار إنساني فوري" بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بينما أدانت السلطة الفلسطينية الخطوة.
وقال غالانت، إن "وقف إطلاق النار بمثابة جائرة لحماس".
وعلى جانب آخر، دان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السبت، استخدام الولايات المتحدة للفيتو، محملا إياها مسؤولية "ما يسيل من دماء".
ووصف عباس في بيان نشره مكتبه الموقف الأميركي بـ "العدواني وغير الأخلاقي" محملا واشنطن "مسؤولية ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة".
بدورها، وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، إنها تنظر "بخطورة بالغة لفشل مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرار وقف إطلاق النار الإنساني في قطاع غزة للمرة الثانية منذ بدء الحرب بسبب الفيتو الأميركي".
واعتبرت الوزارة أن "هذا امتداد لازدواجية معايير دولية تمييزية بين المدنيين في العالم، وانتقائية في تطبيقات القانون الدولي وفقا لهوية الجلاد والضحية، بما يعني إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لمواصلة عدوانها على الفلسطينيين دون أي اعتبار للقانون الدولي، والمطالبات الدولية المتواصلة لحماية المدنيين، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام"، وفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وثمنت الوزارة "الدول كافة التي وقفت إلى جانب مشروع القرار".
وخلال تصويت في مجلس الأمن الدولي، استخدمت الولايات المتحدة، الجمعة، حق النقض "الفيتو"ضد مشروع قرار يطالب بوقف "إطلاق نار إنساني فوري" بين إسرائيل وحماس في غزة.
وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع بريطانيا عن التصويت.
واعتبر نائب المندوبة الأميركية، روبرت وود، أن مشروع القرار "منفصل عن الواقع، ولن يؤدي إلى دفع الأمور قدما على الأرض".
وأعدت الإمارات مشروع القرار الذي طالب في نسخته الأخيرة بـ"وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في غزة، محذرا من "الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة"، وفق وكالة "فرانس برس".
وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي معارضتها وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة قبل التصويت.
وقال وود: "في حين تدعم الولايات المتحدة بشدة السلام المستدام الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بأمن وسلام، لا ندعم الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار"، معتبرا أن ذلك "سيؤدي فقط إلى زرع بذور الحرب المقبلة، لأن لا رغبة لحماس برؤية سلام مستدام أو حل الدولتين".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.
وقتل في غزة 17487 شخصا، نحو 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنته السلطات التابعة لحماس، الجمعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة مشروع القرار إطلاق النار بین إسرائیل فی قطاع غزة مشروع قرار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: إرسال وفد إلى قطر الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات بشأن غزة
(CNN) -- أعلنت إسرائيل، السبت، أنها "قبلت دعوة" من وسطاء تدعمهم الولايات المتحدة لإرسال وفد إلى العاصمة القطرية، الدوحة، الاثنين "في محاولة لدفع المفاوضات" مع حركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الرهائن.
ويأتي هذا التطور كجزء من الجهود الرامية إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و"حماس".
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمواصلة تبادل الرهائن، أحياء وأمواتًا، مقابل استمرار إطلاق سراح فلسطينيين من سجونها وتدفق كميات أكبر من المساعدات إلى غزة ولكن دون أي التزام بإنهاء الحرب بشكل دائم.