نص إعلان الآلية الموسعة بشأن الأزمة في السودان

 

نحن أعضاء الآلية الموسعة لحل أزمة السودان، المجتمعة في 4 ديسمبر 2023، بدعوة من مفوضية الاتحاد الأفريقي،

وإذ نجدد دعمنا لاستقلال السودان السيادي ووحدته وسلامة أراضيه،

وإذ نعرب عن قلقنا البالغ إزاء استمرار الصراع في السودان، الذي ينتشر إلى مناطق جديدة لم تتأثر بالقتال حتى الآن، مع وجود تقارير موثوقة عن وقوع جرائم خطيرة، ولا سيما جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والاعتداءات الجنسية،

وإذ يكرر التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري مستدام للأزمة في السودان،

ولا يمكن أن يكون هناك سوى حوار شامل وتمثيلي بملكية سودانية ويقوده السودانيون بين جميع أصحاب المصلحة السودانيين، بما في ذلك الأطراف المتحاربة والحركات المسلحة الأخرى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مجموعات النساء والشباب، لجان المقاومة، النقابات العمالية، والجمعيات المهنية والزعماء التقليديين والأكاديميين، يمكن أن يؤدي إلى حل سلمي ومستدام للأزمة،

ونطالب الأطراف المتحاربة، وهي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بالموافقة فوراً على وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات سعياً إلى العودة السلمية إلى الانتقال إلى الحكم الدستوري المدني في السودان، نطالب أيضًا المتحاربين بتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك أحكام الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل في محادثات جدة، ونشيد بجهود الجهات الفاعلة الإنسانية، السودانية والدولية على حد سواء، التي تقدم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للسكان السودانيين في مواجهة الهجمات والتهديدات المستمرة على حياتهم وممتلكاتهم،

ونحث أولئك الذين هم في وضع يسمح لهم بذلك، على زيادة مساعدات الدعم الإنساني للسودان، في مواجهة الاحتياجات المتزايدة،

ونشيد أيضا بجميع البلدان، ولا سيما تلك المجاورة للسودان، التي رحبت بأعداد كبيرة من اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين،

ونحث كذلك على زيادة الدعم المالي واللوجستي الدولي للبلدان والمجتمعات المضيفة، ونعرب عن قلقنا البالغ إزاء التقارير الموثوقة عن الجرائم الفظيعة في جميع أنحاء السودان،

ونشدد على أن المساءلة يجب أن تكون جزءا من أي استجابة في البحث عن السلام في السودان، لضمان العدالة وتضميد الجراح للضحايا والمجتمعات المتضررة،

و نؤكد على ضرورة التزام دول المنطقة وخارجها بالحياد والامتناع عن تقديم الدعم العسكري أو السياسي أو المالي للمتحاربين في السودان،

ونؤكد على أهمية الآلية الموسعة كأداة للتنسيق الدولي لاتخاذ إجراء بشأن السودان، والاتفاق على أنه ينبغي أن تجتمع بشكل منتظم، مرة واحدة على الأقل في الشهر، بدعوة من مفوضية الاتحاد الأفريقي، تجنبا للتجزئة والتشتت لجميع المبادرات الدولية والإقليمية بشأن السودان،

ونحث على الانعقاد السريع للمجموعة الأساسية للنظر في الخطوات العملية في الجهود المبذولة نحو حل سلمي ومستدام للأزمة السودانية،

وندعو الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) إلى تنفيذ خطتهما لعقد اجتماع دون تأخير لحوار سياسي شامل بين جميع الأطراف السودانية، لمناقشة الوقف الدائم للصراع والأعمال العدائية، فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية مدنية،

ونرحب بتعيين سعادة رمضان لعمامرة مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة حول الأزمة السودانية،

ونعبر عن الدعم لخرائط الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بشأن تحقيق العملية السياسية الشاملة التي يقررها السودانيون بانفسهم وييسرها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وبدعم من الجميع بما فيهم نحن المشاركون في الآلية الموسعة، وفي هذا الصدد، نحث البلدان التي تكون في موقف للقيام بذلك لتوفير الدعم المالي والفني واللوجستي اللازم للعملية السياسية.

 

مفوضية الاتحاد الأفريقي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)

الأمم المتحدة

جامعة الدول العربية

الاتحاد الأوروبي

جمهورية غانا

جمهورية موزمبيق

جمهورية أفريقيا الوسطى جمهورية تشاد

اتحاد جزر القمر

جمهورية جيبوتي

جمهورية مصر العربية

دولة إريتريا

جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية

جمهورية كينيا

دولة ليبيا

جمهورية جنوب السودان جمهورية فرنسا

الاتحاد الروسي

الولايات المتحدة الأمريكية المملكة المتحدة

جمهورية الصين الشعبية المملكة العربية السعودية الإمارات العربية المتحدة

دولة قطر

مملكة النرويج

الجمهورية التركية

جمهورية ألمانيا الاتحادية

الوسومالتغيير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: التغيير

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي يبحث اعتماد مركز للتغيرات المناخية في مصر كمركز للتميز ونقل الخبرة

التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"جوزيفا ساكو"مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الافريقي، وذلك على هامش مشاركته في  قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية للتنمية الزراعية، والتي تعقد حاليا في العاصمة الأوغندية كامبالا.

وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، حرص مصر وتوجيهات القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكثيف سبل التعاون مع الأشقاء الأفارقة، وخاصة في القطاع الزراعي، بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي لشعوب القارة.

وأشاد فاروق بالجهود التي تبذلها "جوزيفا ساكو"مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الافريقي للمساهمة في دعم تحقيق التنمية الريفية والزراعية الشاملة على المستوى القاري، فضلا عن الجهود المبذولة من أجل إنجاح هذه القمة، لافتا إلى حرص مصر على تعميق التعاون المشترك لتحقيق النهوض والازدهار لجميع دول وشعوب القارة الأفريقية.

وأشار وزير الزراعة إلى إمكانية التعاون المشترك، لنشر وتنمية اهتمام الدول الأفريقية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومساعدة الدول الأفريقية في دعم الإقراض لصغار المزارعين، ونشر وتوعية بهذا الأمر، في سبيل تحقيق التنمية الريفية، لافتا إلى أن مصر لها تجربة رائدة ومهمة في هذا الأمر، وساهمت في تنمية المرأة الريفية، ودعم شباب الخريجين وصغار المزارعين لإنشاء مشروعات صغيرة، ساهمت في خلق فرص عمل وزيادة الدخول.

وبحث اللقاء أيضا المقترح المصري، والخاص بإعتبار أحد المراكز المعنية بالتغيرات المناخية فيها، كمركز تميز لمساعدة الدول الأفريقية وتدريب المعنيين بها، في هذا المجال، وذلك نظرا لامتلاك مصر خبرة واسعة وهامة في هذا المجال، وذلك على غرار مركز المتميز الافريقي بالمركز الدولي للاسماك الذي يتولى نقل الخبرة في هذا المجال للمتخصصين من دول أخرى.

وحضر اللقاءات السفير منذر سليم سفير مصر بدولة اوغندا، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.

وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، القاهرة توجه إلى العاصمة الأوغندية كامبالا، للمشاركة نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية حول البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية والتي تعقد في الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم السوداني للجزيرة نت: هذه أسباب عقد امتحانات الشهادة السودانية
  • ميدل إيست آى: مصر متورطة في معارك على الحدود السودانية مع المهربين
  • ود مدني… سيناريوهات متطابقة في الحرب السودانية .. تبادل السيطرة على المدينة… ودور محوري لقوات «درع السودان»
  • مرشحة مصر لمنصب نائب مفوضية الاتحاد الأفريقي تلتقي رئيس جنوب السودان
  • اتحاد الجزائر يبلغ ربع نهائي كأس الاتحاد الأفريقي
  • الاتحاد الأفريقي يبحث اعتماد مركز للتغيرات المناخية في مصر كمركز للتميز ونقل الخبرة
  • العقوبات الأمريكية على حميدتي واتهام الإبادة الجماعية في السودان: نقطة تحول في النظرة الدولية لحرب السودان
  • قائد قوات الدعم السريع السودانية يتعهد باسترداد كامل لمدينة "ود مدني"
  • الحكومة السودانية: تمكنت القوات المسلحة والنظامية من تحرير مدينة ود مدني
  • السودان.. هل تنجح الجهود الدولية في وقف الحرب بالبلاد؟