«الظفرة للكتاب» يحاور الفائزين بجائزة «سرد الذهب»
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
سعد عبد الراضي (الظفرة)
استضاف مهرجان الظفرة للكتاب، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، مساء أمس الأول، الفائزين بجائزة سرد الذهب، عن فئة «فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة»، في لقاء خاص ضمن فعالية «القصة القصيرة بأنامل سرد الذهب» التي احتضنتها الحديقة العامة بمدينة زايد للحديث عن تجربتهم أمام الجمهور.
واستهلّ الكاتب عبد الرحمن سليلي حديثه بالإشارة إلى قصته «زلزال»، قائلاً: «كُتبت القصة من وحي الألم»، موضحاً أنها تناولت موضوع الزلزال في أحد عشر مقطعاً، تنساب وتتوالى في عرض المشاعر التي صاحبته عبر التركيز على شخصية الجدة التي توصي الراوي أن يوقظها لصلاة الفجر فلم يتحقق لها مرادها. أخبار ذات صلة عبدالملك بن كايد القاسمي يشيد بنجاحات «سوق الفن» برأس الخيمة ميلانيتش: بني ياس في «المسار الصحيح»!
استلهام التراث
من جانبه، أشار الكاتب محمود سعيد محمد، إلى أهمية القصة القصيرة في زمننا الحاضر، فهي الأنسب لهذا العصر، لأنها تشبهه وتتناغم معه. وقال: «قصة ابن عروس: المتاهة والخلاص» تتحدث عن شخصية ابن عروس، الذي كان في بداية حياته قاطع طريق يغير على القوافل ويسبي ويسرق ثم تحول من شيطان إلى ملاك، ومن خلال هذه الحبكة الحقيقية أراد الكاتب أن يوصل رسالة مفادها أن لكل إنسان متاهته وله أيضاً خلاصه.
بدورها، قالت الكاتبة رانيا أحمد هلال، الفائزة بالجائزة عن قصة «ما بين شقّي رحى»، إن القصة تدور أحداثها حول الرحى القديمة التي كانت جزءاً من حياة القرية، وتعدها الأم أهم شيء في الوجود، وتحرص على إعادتها كلما اقترضها أحد منها، لكن تلك الرحى تعرضت للتلف في نهاية المطاف، مضيفة أن دراستها للتاريخ وحبها للتراث مكنها من توظيف هذه الآلة التراثية لوصف أجواء القرية وبناء عالمها وهي تلتف حول حجارتها.
أمّا الكاتبة هدى الشماشي، فقالت:«الكتابة بالنسبة لي تشبه الصراخ، أي طريقة التعبير عن مشاعرنا تجاه الأحداث التي تخصنا»، وأضافت بأن قصتها الفائزة «مرثية العطر والبحر»، تروي حكاية عن مرثية العطر الأندلسية والبحر المتوسط، وهي عبارة عن مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر، حيث يغرق مركب الهجرة وهو يحمل العشرات من الناس بينهم أطفال.
وكان مركز أبوظبي للغة العربية قد أطلق جائزة سرد الذهب بهدف تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسليط الضوء على أبرز أعمالهم التي شكّلت علامات فارقة في القطاع الثقافي محلياً وعالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سرد الذهب
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … شتاء مغترب
#شتاء_مغترب
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 19 / 11 / 2017
ثمة تشابه بين #سماء_الصيف و #سقف_السجن،كلاهما أجرد الملامح لا علامات فارقة فيه ، تثيران الضجر لمن ينظر إليهما ليقتل الانتظار،فيقتله الانتظار..
نحن محكومون كذلك بالانتظار ، مثل أم تقف خلف حاجز صالة القادمين تراقب المارين بعرباتهم ، تفتش بين الوجوه عن ابنها المغترب الذي قال لها انه قادم على هذه الرحلة ، تدقق بسمعها أكثر في وقع أقدام المسافر الأخير هل هي مشيته؟ لا تستطيع أن تجزم ، يخرج الشرطي يغلق الحاجز باستراحة قصيرة للرحلة القادمة، تخلص وجبة العائدين و لم يحضر..
**
نحن الواقفون في صالة العطش منذ تشرين الأول ، ننتظر كل #المنخفضات القادمة على خطوط الغيم ، نفتش في وجوه الأيام المسافرة ، ندقق أكثر في وقع أقدام الريح هل تحمل رائحة الشتاء وعرق الأرض المشتاقة؟؟ فتطلق ريح ضجرة زفيرها وتغلق حاجز الانتظار لشهر قادم..
**
في تشرين كانت تبتل واجهات بيوتنا الطينية مثل أبٍ تعب، ويصيب #المطر أذرع الخشب و”قرامي” الشجر، نسحبها إلى داخل بيت الطابون لتنشف قليلاً حتى يأتي دورها في الاحتراق،الحمام ينفض ريشه المبتل يهدل بين فاصلي مطر ، في تشرين كان ينبت الصمغ اللؤلؤي على سيقان شجر اللوز يذوب من الشتوة الأولى فيثير فينا شهية اللعب..السهول حمراء كجبلة حناء ، والتراكتورات عائدة من وظيفة الحراث الطويل وقد علقت بأصابع العود كُتلٌ من الطين الطري ، على جوانبها أكياس الخيش الفارغة وبقايا البذار وأصبعين من “حلاوة الحراثين” و”علبة سردين حار”..
في تشرين كانت تجمع الصبايا الغسيل باكراً ، ومن شرع في بناء غرفة إضافية لغرفتيه المصفوفتين كان يغطي أسمنته بالأكياس والشوادر خوفاً من ان ينتزع هواء المنخفض كل الأغطية ويبلل الاسمنت ..وكنا نشاهد أيضا “الجراكن”تصطف على الكازيات تحسباً لمنخفض قادم..كنا ننتظر النشرة الجوية أكثر من نشرة الأخبار لنشاهد جمال موسى أو محمد البطاينة في الأبيض والأسود ليشيران لنا حول المنخفضات التي تتمركز حول قبرص والفرصة المهيأة لسقوط الأمطار..
في الليالي الباردة المبتلة بماء المطر كان لطعم “الهريسة” الحاضرة في أكياس الورق طعم مختلف ،والاجتماع في غرفة العيلة الوحيدة طعم مختلف، والفوجيكا المتوهجة حضور مختلف، وسكون الأمهات طعم مختلف ..و”الحرامات” المخططة بألوان عريضة و “شرابيشها ” تدغدغنا عند النوم حضور مختلف..
يا ايها الشتاء المغترب ، هذه رسالة شوقنا اليك..فاقرأها متى شئت وكيفما شئت وقرر موعد قدومك..يا أيها الشتاء المغترب لا تطل وقوفنا في صالة الانتظار..فقلوبنا عطشى..وأيامنا تقلع كل مساء على مدرج اللا عودة..يا أيها الشتاء المغترب كن أبا مثلنا واشعر بشوقنا…
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#124يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي