أكثر من مليار ريال عُماني.. القيمة المضافة بالأسعار الجـارية لنشاط الصحة في سلطنة عُمان بنهاية 2022
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
ارتفعت القيمة المضافة بالأسعار الجارية لنشاط الصحة ما بين عامي 2018 و2022 في سلطنة عُمان بـ 31 بالمائة مسجِّلة مليارًا و122 مليونًا و400 ألف ريال عُماني بنهاية عام 2022م.
وبلغ الإنتاج الإجمالي بنهاية عام 2022م نحو مليار و450 مليونًا و800 ألف ريال عُماني مشكِّلًا ما نسبته 2.7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية وفق ما بيّنت البيانات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ومن بين حساب الإنتاج للصحة بلغت قيمة مستلزمات الإنتاج 328 مليونًا و400 ألف ريال عُماني، وبيّنت الإحصاءات أن نسبة إجمالي مصروفات قطاع الصحة من إجمالي المصروفات الحكومية في الوزارات المدنية بنهاية عام 2022م بلغت 14.4 بالمائة مقارنةً بـ 12.4 بالمائة في عام 2018م، فيما ارتفعت المصروفات الحكومية لقطاع الصحة في عامي 2018 - 2022م، بـ 20 بالمائة، وشكّلت إيرادات القطاع الصحي 1.5 بالمائة من إجمالي الإيرادات الحكومية (غير النفطية) في عام 2022م، مقارنة بـ 1.2 بالمائة في عام 2018م.
وارتفعت قيمة الصادرات في النشاط الصحي بين عامي 2018 و2022 بما نسبته 31 بالمائة لتبلغ بنهاية عام 2022م نحو 37 مليونًا و859 ألفًا و552 ريالًا عُمانيًّا فيما ارتفعت قيمة الواردات بـ 21 بالمائة مسجلة بنهاية عام 2022م ما قيمته 287 مليونًا و78 ألفًا و165 ريالًا عُمانيًّا في حين انخفضت قيمة إعادة التصدير بين عامي 2018 و2022 بـ 42 بالمائة مُسجِّلة بنهاية عام 2022م 8 ملايين و631 ألفًا و49 ريالًا عُمانيًّا.
وحول المؤشرات الصحية تبيِّن الإحصاءات أن نسبة تغطية تحصينات الأطفال ضد الدرن في عام 2022م بلغت 100 بالمائة، فيما بلغت نسبة التغطية في تحصين الأطفال (أعمارهم أقل من سنة) لمرض الجدري المائي المحميقي 98.6 بالمائة وهي النسبة نفسها للقاح الحصبة للجرعتين، فيما بلغ عدد الحوامـل اللاتي تلقَّين تحصينا ضد السعال الديكي والتيتانوس والدفيريا فـي عام 2022م نحو 71 ألف امرأة مقارنة بـ 64 ألفا في عام 2018م.
وارتفعت نسبة الإجهاض بين عامي 2018 و2022، حيث بلغت 128.5 لكل 1000 مولود حي في عام 2022م، مقارنة بــ 127.1 لكل 1000 مولود حي في عام 2018م، وارتفع معدل وفيات الأمهات مـن 15.1 لكل 100 ألف مولود حي في عام 2018م إلى 15.7 وفاة لكل 100 ألف مولود حي في عام 2022م.
وفيما يخص الأمراض غير المعدية، تشير الإحصاءات إلى أن عدد الحالات الجديدة لمرضى العيون التي تم تشخيصها على مستوى الرعاية الصحية الثانوية والثلاثية في مؤسسات وزارة الصحة في عام 2022 بلغ 85 ألفًا و510 حالات، فيما بلغ العدد في أمراض الأذن 190 ألفًا و563 حالة، وفي الأمراض النفسية بلغ إجمالي الزيارات 108 آلاف و838 زيارة.
أما في الأمراض المعدية، فقد بلغ عدد حالات مرضى السل الرئوي 369 حالة والملاريا 259 حالة والجدري المائي ألفين و860 حالة وحمى الضنك ألفًا و989 حالة، والتسمم الغذائي 64 حالة، والحمى حموية النازفة ألفًا و996 حالة، بالإضافة إلى 201 حالة مصابة بفيروس العوز المناعي المكتسب في عام 2022م.
وبلغ إجمالي الوفيات المسجلة بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة في عام 2022م نحو 4 آلاف و287 حالة وفاة بينهم 685 حالة من الأطفال الرضع الأقل من سنة، وتمثّل المسبب الأعلى للوفيات في أمراض الجهاز الدوري بما نسبته 22.3 بالمائة من إجمالي الوفيات بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة في عام 2022م، ثم أمراض الجهاز التنفسي بـ 18.6 بالمائة، والأمراض المعدية والطفيلية بـ 13.9 بالمائة، والأورام بـ 7.6 بالمائة.
وانخفض متوسط أعداد الزيارات للفرد من 3.4 زيارة في عام 2018م إلى 3 زيارات في عام 2022م، كما انخفضت القوة السريرية للمستشفيات في وزارة الصحة بـ 1.5 بالمائة بين عامي 2018 - 2022م، وبلغ معـدل إشغال الأسرة 59.5 بالمائة في عام 2022م مقارنة بـ 60.6 بالمائة في عام 2018م.
وانخفضت أيضًا العمليات الجراحية بمؤسسات وزارة الصحة ما بين عامي 2018-2022م بـ 35 بالمائة، حيـث شكّلت جراحة الجهاز البولي والتناسلي أعلى نسبة انخفاض بـ 91 بالمائة ما بين العامين، فيما مثّلت جراحة أمراض النساء والولادة الأعلى بنسبة 27 بالمائة مـن بين إجمالي العمليات الجراحية بوزارة الصحة في عام 2022م.
يذكر أن عدد المستشفيات الحكومية والخاصة بلغ بنهاية عام 2022 نحو 91 مستشفى، فيما بلغ عدد الصيدليات الخاصة 975، وبلغ معدل أسرة المستشفيات لكل 10 آلاف من السكان 14.7 بالمائة.
وبلغ عدد القوى البشرية الصحية بالمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة 58 ألفًا و838، حيث بلغ معدل الأطباء لكل 10 آلاف من السكان 19.1 طبيب والممرضين 43.1.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بالمائة فی عام بنهایة عام 2022م الصحة فی عام ریال ع مانی فی عام 2022م مقارنة بـ فیما بلغ بلغ عدد ملیون ا
إقرأ أيضاً:
المغرب يطلق أول دواء بالعالم يعتمد على القنّب الهندي.. ماذا نعرف عنه؟
بعد سنوات قليلة من تقنين استعمال القنب الهندي لأغراض مشروعة، أعلنت مختبرات أدوية مغربية، عن شروعها في إطلاق أول دواء جنيس في العالم، يعتمد أساسا على القنب الهندي، وهو ما وُصف بكونه: "إنجازا في مجال الصيدلة المغربية".
ويستجيب هذا العلاج الذي يحتوي على مادة الكانابيديول، وهي مادة مشتقة من نبات القنب الهندي، لأعلى المعايير الصحية الدولية، بحسب المختبرات ذاتها التي تشرف على إنتاجه.
لمن الدواء؟
بغية تعويض الأدوية الموجهة لعلاج الحالات المستعصية من مرض الصرع، كانت تعتمد على مركبات كيميائية خالصة؛ قالت المختبرات المغربية المعروفة باسم "فارما 5"، إنها سوف تطلق قريبا "دواء جنيسا" يعتمد على القنب الهندي، لعلاج "مرض الصرع"، كنسخة جنيسة لدواء "Epidiolex".
وأشارت المختبرات، عبر منشور على موقع "لينكد إن" إلى أن: الدواء المستخلص من القنب الهندي سوف يباع بوصفة طبية فقط، وستبدأ عملية تسويقه في المغرب وخارج البلاد، انطلاقا من بداية عام 2025، بسعر أقل من نصف سعره في أوروبا (1.500 يورو).
"المادة الأساسية المستخدمة في إنتاج هذا الدواء، وهي القنب، تزرع في مناطق شفشاون المغربية، حيث يتم اتباع عملية متكاملة تشمل الزراعة والاستخراج والتجفيف محليا" بحسب المختبرات نفسها.
وتابعت: أما الإنتاج النهائي للدواء، فإنه سوف يتم داخل مختبرات "فارما 5" الرسمية.
في سياق متصل، أشرفت "فارما 5" قد أشرفت في آذار/ مارس 2023 على تدشين مصنعها الذكي "Smart Factory" في مدينة بوسكورة، نواحي العاصمة الاقتصادية للمغرب، الدار البيضاء. يُعتبر الأول من نوعه في إفريقيا.
لماذا الصّرع؟
مرض "الصرع" يعتبر هو السبب الثاني للاستشارة في طب الأعصاب في المغرب، حيث يقدر معدل انتشاره بـ1,1 في المئة من السكان، أي ما يعادل حوالي 400 ألف شخص.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الصرع يعدّ من أكثر الأمراض العصبية المزمنة شيوعا، علما أنه يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار. فيما يعاني منه أكثر من 50 مليون شخص حول العالم؛ ويعيش حوالي 80 في المائة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط.
إثر هذه المعطيات، قرّرت مختبرات "فارما 5" تطوير أول دواء مغربي، يحتوي على الكانابيديول. الدواء الأصلي، هو: EPIDYOLEX وتنتجه شركة GW البريطانية.
كم كلّف المشروع؟
المشروع الذي يبرز أنه يهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى دول ذات دخل متوسط، قد تطلّب قيمة 25 مليار سنتيم، وبمساهمة محلية من زراعة القنب في شفشاون.
أما فيما يتعلّق بالسعر الذي سوف يباع به الدواء في المغرب، فإن الأمر لا زالت لم تكشف عنه بعد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي من المرتقب أن تعلن عن ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة، بعد أن منحت المختبرات رخصة تصنيعه وتسويقه في المملكة.
ماذا يقول القانون؟
بتاريخ 22 تموز/ يوليو 2021، صدر القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي "الكيف" في المغرب 21.13، المُعد من طرف وزارة الداخلية المغربية.
جاء في القانون الذي اطّلعت عليه "عربي21" آنذاك: "المغرب كان سباقا لوضع إطار قانوني ينظم استعمال المخدرات لأغراض طبية من خلال الظهير (مرسوم ملكي) الصادر في 2 كانون الأول/ ديسمبر 1922، غير أن القانون 24 نيسان/ أبريل 1954 وضع حدا لزراعة القنب الهندي في كافة الأنشطة المشروعة".
وفي وقت سابق، كانت وزارة الداخلية المغربية قد أوضحت أنّ: "هناك دراسات وطنية خلصت إلى أن المغرب يُمكن له أن يستثمر الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع، بالنظر لمؤهلاته البشرية والبيئية، علاوة على الإمكانيات اللوجستيكية والموقع الاستراتيجي للمملكة القريب من أوروبا التي تعد الأكثر إقبالا على منتجات القنب الهندي".
وعقب مرور ثلاث سنوات من تقنين زراعة القنب الهندي "الكيف" في عدّة مناطق مغربية، تمّ افتتاح المقر الإقليمي للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي. ومنذ مطلع عام 2024، أصدرت الوكالة، في إطار القانون رقم 21-13 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، 3029 ترخيصا مقابل 721 ترخيصا في سنة 2023.
وبحسب المعطيات الصادرة عن الوكالة، فإن الأمر يتعلق بـ 2837 ترخيصا لفائدة 2659 فلاحا لنشاط زراعة وإنتاج القنب الهندي، مقابل 430 ترخيصا في 2023 و192 ترخيصا لفائدة 98 فاعلا، مقابل 291 ترخيصا لفائدة 138 فاعلا سنة 2023.
وتتوزع التراخيص البالغ عددها 192 بين 60 ترخيصا لنشاط التحويل، و49 ترخيصا لنشاط التسويق، و39 ترخيصا لنشاط التصدير، و24 ترخيصا لنشاط استيراد البذور، و18 ترخيصا لنشاط النّقل، وترخيصا واحدا لنشاط تصدير البذور وآخر لنشاط إنشاء واستغلال المشاتل.
وأكدت الوكالة أن "الفاعلين الـ98 المستفيدين من هذه التراخيص يتوزعون، على 23 تعاونية و51 شركة و24 شخصا ذاتيا".
إلى ذلك، إن تقنين "القنب الهندي" أو كما يعرف بـ"الكيف" في المغرب، يتعلق حصريا بـ"الاستعمال الطبي"؛ إذ أن المزايا العلاجية لهذه النبتة تنكشف أكثر فأكثر من طرف الهيئات العلمية المختصة.
ويعتبر "القنب الهندي" فعّالا، بحسب عدد من الأبحاث، في علاج الأمراض التالية: الأمراض العصية "التوليدية" مثل الباركنسون والزهايمر، بالإضافة إلى الأمراض الناجمة عن الالتهابات المرتبطة بالمناعة الذاتية، وداء التهاب الأمعاء، وعلاج بعض الأمراض السرطانية، والصرع، وعدد من أمراض الجهاز العصبي المركزي.
وبحسب تقارير رسمية لعام 2019 فإن نحو 80 إلى 120 ألف أسرة مغربية، تعتمد على زراعة "القنب الهندي" كمصدر رئيسي للدخل. فيما كانت الملاحقات القضائية تُلاحق المزارعين من ساكنة جبال الريف (شمال المغرب)، منذ حظر الزراعة قانونيا خلال عام 1954، إذ يُستخرج منه مخدّر "الحشيش" الذي يتم تهريبه، خصوصا إلى عدد من الدول الأوروبية.
وبمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة الجارية، أُصدر العفو الملكي، على 4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المُتطلبة للاستفادة من العفو.
إثر ذلك، سيتمكّن المعفو عنهم من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية، في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي. الرّامية لـ"تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وكذا المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية".