بتهمة اغتصاب قاصر.. 3 رياضيين جزائريين مهددون بـ “المؤبد” ظلما في تونس!
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يواجه ثلاثة رياضيين جزائريين، عقوبة السجن المؤبد في تونس ظلما، بعدما وجّهت إليهم تهمة اغتصاب أنثى سنها أقل من 16 سنة.
وحسب مصادر “النهار” فإن قضية الرياضيين الثلاثة، تم برمجتها بعد غد الاثنين، الـ 11 ديسمبر الجاري، بعد سنة ونصف من تواجدهم رهن الحبس المؤقت.
وتحصلت “النهار” على الوثائق الخاصة بالقضية، التي تعود أحداثها إلى شهر ماي 2022، خلال مشاركة المنتخب الوطني في مسابقة دولية في رياضة “الكامبو” القتالية، التي احتضنتها ما بين الـ والـ 14 ماي لذات السنة.
ويتعلق الأمر بكل من (يونس.ز/محمد. ط/محمد.ب). وأثناء تواجد الثلاثي، بأحد الفنادق بمدينة “الحمامات” تم القاء القبض عليهم من طرف الشرطة التونسية يوم الـ 14 ماي 2022. بتهمة اغتصاب انثى سنها اقل من 16 سنة.
وحسب وقائع القضية، فإن الفتاة (ص.خ) من مواليد 2011 تونسية الأصل مقيمة بفرنسا تعرفت على الشباب الثلاثة في الفندق أثناء إجازتها مع والديها.
وصرحت والدتها التي أودعت شكوى تتهم فيها الرياضيين الثلاثة الجزائريين. بأن ابنتها صاحبة الـ 11 ربيعا، تعرضت إلى الاغتصاب.
غير أن المتهمين الثلاثة، أكدوا خلال استجوابهم عكس ذلك. وصرحوا بأن الفتاة تقربت من غرفتهم كونهم رياضيين فائزين بميداليات وطلبت تبادل أطراف الحديث.
كما شدد المتهمون، على أن الفتاة أخفت أن سنها 11 سنة. نظرا لأن جسمهما يظهرها أكبر من ذلك، ونفوا جملة وتفصيلا تعرضهم لها أو استعمال القوة أو العنف معها واقتصر اللقاء في تبادل أطراف الحديث لا أكثر.
في حين أن الفتاة اتهمتهم بالواقعة وقالت في تصريحاتها. إنها لم تطلب المساعدة أو الصراخ كونها كانت تحت الصدمة.
وأظهر تقرير الخبرة والتقرير الجنائي، التي تحوز “النهار” على نسخة منه. بأن الفتاة لا تحمل أي علامات تدل على تعرضها للاغتصاب ولم يثبت وجود أي شيء على جسمها أو ثيابها يعود للمتهمين.
اتحادية “الكامبو” تلتزم الصمت وعائلات المتهمين ينتظرون الانصاففي وقت التزمت فيه الاتحادية الجزائرية لـ”الكامبو” الصمت اتجاه هذه القضية. ولم تصدر أي بيان أو ردة فعل، فإن الرياضيين الثلاثة، وحسب هيئة الدفاع. يواجهون عقوبة الحبس المؤبد استنادا على أقوال الفتاة ووالدتها.
في حين أن عائلات المتهمين الثلاثة، يأملون إنصاف أبناءهم. لاسيما وأنهم في العشرينيات من العمر، ويناشدون السلطات المعنية التدخل العاجل، من أجل انتشال الثلاثي من حجيم سجن تونس، الذي يقبعون فيه “ظلما” منذ 19 شهرا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أن الفتاة
إقرأ أيضاً:
” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
بقلم : سمير السعد ..
” فصلية “الاغنية التي اثارت جدلا واسعا في احترام المرأة اوائل السبعينات
الذائقة في الاستماع واصالة الماضي بعبقها الجميل وحين كان الفن في صراع لايصال الصوت النقي واللحن الذي يرتقي بأي صوت من اجيال العظماء والسلسة طويلة لجادة الفن العربي برمته حيث كانت الكلمة هي القوة التي تسكن القلب والاذن وتؤثر في استلاب روحك لتكن انت مؤديها دون ان يشغلك شاغل او هاجس هكذا انطلق عبادي العماري كما يحلو للبعض تسميته انذاك.حيث تُعَدّ أغنية “فصلية” للفنان عبادي العبادي من أشهر الأغاني في عقد السبعينات، وهي من كلمات الشاعر جودت التميمي. تميّزت هذه الأغنية ليس فقط بجمال لحنها وكلماتها، بل بإثارتها لجدل مجتمعي هام حول احترام المرأة وحقوقها، الأمر الذي ساهم في تغيير بعض المواقف تجاه النساء ورفع الوعي بقيم احترامهن.وكان المستهل فيها :
جابوها دفع للدار
لا ديرم ولا حنة ولا ملكة
ولا دف النعر بالسلف
لا هلهولة لا صفكة
سألت الناس عن قصة هابنية
عجب جارو عليها لغير حنية
رديت بقلب مكسور
من كالولي فصلية
جاءت الأغنية في وقت كان المجتمع بحاجة إلى هذا الصوت الفني الذي يدعو لاحترام المرأة بشكل أوسع، حيث أُحدثت ضجة في الرأي العام واستدعت مراجعة سلوكيات وقيم اجتماعية من شأنها أن ترفع من مكانة المرأة في المجتمع. وهذا الدور الذي قامت به أغنية “فصلية” يجسد بوضوح كيف يمكن للفن أن يكون رسالة سامية إذا تم توظيفه بشكل صحيح، إذ أن الفن ليس مجرد وسيلة ترفيه، بل هو أداة لنشر القيم وتعزيزها.
الفن “كوسيلة لتعزيز التعايش السلمي ومكافحة التطرف”
إلى جانب قضايا المرأة، يمكن أن يمتد تأثير الفن إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى العنف. وبوصفه يدعو إلى السلم والاعتدال ونبذ العنف. ومن هنا، يمكن للفنانين والشعراء توجيه رسائل تعزز من هذه القيم، وإثارة الوعي حول مخاطر التطرف بأشكاله المختلفة.
إن تجربة أغنية “فصلية” في السبعينات تعد نموذجًا حيًا على قدرة الفن على التأثير في مسار المجتمع، فالأغاني والقصائد التي تُعنى بقضايا مجتمعية أساسية يمكنها أن تكون سببًا في تغيير نظرة المجتمع، وترسيخ قيم تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. الفن هنا ليس مجرد رسالة ترفيهية، بل دعوة إلى احترام الآخر، وتجنب التطرف، واحتضان قيم التسامح والاعتدال.
يتجلى دور الفن كصوت للضمير المجتمعي، ليكون رسالة
أمل وسلام، وليحمل في طياته قيمنا الأصيلة ويعزز الوعي بأهمية احترام المرأة ونبذ العنف والتطرف. الفن، حين يتم توجيهه بحكمة، يبقى وسيلة فعّالة لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وسلامًا، قادرًا على التعايش بسلام مع اختلافاته، ورافضًا لكل أشكال العنف والتعصب.
في سياق تكريس الفن كأداة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، تأتي أعمال الفنانين والمبدعين كرسائل سلام ودعوات للتعايش، بما يتماشى مع روح العصر التي تدعو إلى الوسطية. إن الفن قادر على التأثير في العقول والقلوب، وهو وسيلة فعّالة لنشر الذائقة التي تسمو بالجمال والتسامح، لا سيما عندما تتبنى الأغاني والشعر والدراما مواضيع اجتماعية تمس القضايا التي يعاني منها المجتمع، كنبذ العنف والتطرف.
إن تأثيره لا يقتصر على التسلية أو التعبير عن المشاعر، بل يتعداه ليصبح موجهًا للمجتمع نحو تبني سلوكيات إيجابية، وحافزًا للتغيير. ففي السبعينات، كانت أغنية “فصلية” نموذجًا رائدًا لتحدي المفاهيم التقليدية السائدة حول المرأة والمطالبة بتعزيز مكانتها وحقوقها. ومع تكرار مثل هذه الرسائل في الأعمال الفنية، يُزرع في المجتمع وعي جديد وراسخ حول أهمية احترام الآخر، بغض النظر عن جنسه أو فكره أو خلفيته الثقافية.
يمكن النظر إليه على أنه مرآة للمجتمع، تعكس قضاياه وتطلعاته وتعبر عن همومه. فعندما يستخدم الفن في نقل القيم النبيلة ،والتجذر من أسس واعية وبذلك يكون وسيلة فعالة للارتقاء بالمجتمع. إن الأغاني التي تناولت قضايا المرأة في السبعينات، كأغنية “فصلية”، كانت خطوة جريئة وضعت النقاط على الحروف بشأن ضرورة احترام المرأة ومكانتها في المجتمع.
لقد حملت هذه الأغاني رسائل واضحة تدعو لإعادة النظر في المعايير الاجتماعية، وتأكيد أهمية المعاملة العادلة والمساواة. ومع مرور الوقت، بدأت هذه القيم تأخذ حيزها في وعي المجتمع، لتصبح جزءًا من ثقافته وتطلعاته نحو بناء مجتمع أكثر اعتدالاً وتسامحًا.
في النهاية، يمكن القول بأن الفن هو بوصلة أخلاقية تعبر عن ضمير المجتمع، وتشكل أحد أهم الوسائل لإيصال الرسائل الإنسانية السامية. فعندما يعبر الفنان عن قضايا مهمة مثل احترام المرأة، والتعايش السلمي، ونبذ العنف والتطرف، فإنه لا يقدم مجرد أغنية أو قصيدة، بل يبني جسرًا يصل بين الماضي والمستقبل، ويعزز قيمًا ستظل راسخة في نفوس الأجيال.
إذن “الفن” بهذا المعنى، هو رسالة سامية تستحق أن تُوظّف بالشكل الذي يعكس قيمنا الإسلامية السمحاء، ويعزز بناء مجتمع يزدهر بالتسامح والاعراف المجتمعية القادرة على خلق نواة تسمو بالفرد واحترام احقيته بالعيش الكريم .