قال برنامج الأغذية العالمي، إنه أصبح من المستحيل إيصال المساعدات إلى الجياع في قطاع غزة، مع تصعيد إسرائيل عدوانها.

وأوضح نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو في بيان، بعد زيارة للقطاع الجمعة، قائلا: "مع انهيار القانون والنظام، فإن أي عملية إنسانية ذات جدوى باتت مستحيلة".

وأضاف: "مع وصول جزء صغير للغاية من الإمدادات الغذائية اللازمة والغياب الصارخ للوقود وانقطاع أنظمة الاتصالات وانعدام الأمن لموظفينا أو الأشخاص الذين نخدمهم في (مراكز) توزيع المواد الغذائية، لا يمكننا القيام بعملنا".

وخلال الهدنة التي انهارت الأسبوع الماضي، أظهر البرنامج التابع للأمم المتحدة قدرته على إيصال المساعدات إذا كانت الظروف مواتية، ودعا سكاو إلى "هدنة إنسانية جديدة".

وأضاف: "لدينا طعام على متن الشاحنات، ولكننا بحاجة إلى أكثر من معبر واحد.. وبمجرد دخول الشاحنات، نحتاج إلى ممر حر وآمن للوصول إلى الفلسطينيين أينما كانوا".

اقرأ أيضاً

بعد توقف عمل المخابز.. الأغذية العالمي: غزة تواجه مجاعة واسعة النطاق

وقال سكاو إن الآلاف من الأشخاص اليائسين والجائعين يتزاحمون عند مراكز توزيع المساعدات، وقد كان هناك ارتباك في المخيمات وملاجئ الطوارئ مكتظة.

ولخص سكاو ملاحظاته قائلا: "مع انهيار القانون والنظام، من المستحيل القيام بأي عملية إنسانية مجدية.. مواطنو غزة يعيشون في ملاجئ غير صحية أو في الشوارع مع اقتراب الشتاء، إنهم مرضى وليس لديهم ما يكفي من الطعام".

وحذّر البرنامج من حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ ما لا يقل عن 97% من الأسر في شمال غزة تواجه نقصًا حادًا في الغذاء"، حيث يعيش تسعة من كل عشرة أشخاص يومًا كاملًا وليلة دون طعام.

وأظهر رصد البرنامج أنّ ما بين 83 و97% من الأسر لا تستهلك ما يكفي من الطعام، وما يصل إلى 90% من الأسر لم تتناول أي غذاء طيلة يوم وليلة في بعض المناطق، وأنّ 18% من تلك الأسر افتقرت إلى الاحتياجات الغذائية لأكثر من 10 أيام خلال الشهر الماضي.

وقبل أسابيع، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من سيناريو خطر مجاعة حقيقية في غزة، مؤكدة أنّ الحصص الغذائية التي تقدّمها تقلّصت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة..

ويدق ناقوس الخطر الأممي، ويزيد القلق من خطر مجاعة وأوبئة وشيكة تهدد النازحين في قطاع غزة، وليس أمامهم سوى الصمود والصبر.

اقرأ أيضاً

محذرا من "جحيم الجوع".. برنامج الأغذية العالمي: الخبز أصبح رفاهية في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأغذية العالمية غزة الحرب في غزة مساعدات إسرائيل مجاعة الأغذیة العالمی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تحت الحصار.. جوع وفقر ومرض

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد»: تعثر مفاوضات التهدئة في غزة لعدم توافر إرادة سياسية حقيقية 4 قتلى في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان

يعيش قطاع غزة، أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة للحصار الإسرائيلي الشامل المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والمساعدات، وسط تحذيرات من «مجاعة وشيكة» وارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية.
بدوره، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، أمس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من أزمة غذائية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الماضي.
وقال البرش، إن «غزة تعيش مأساة إنسانية مروعة، تجمع بين الجوع والفقر والمرض، نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق من خلال إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات».
وأضاف أن «نحو 91% من السكان يواجهون أزمة غذائية، في ظل شح الغذاء في غزة».
وأوضح البرش أن 65% من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، ونحو 92 بالمئة من الأطفال والمرضعات يعانون من نقص غذائي حاد، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياتهم ونموهم.
وقال مسؤولو الإغاثة إن تزايد عمليات نهب مخازن المواد الغذائية والمطابخ الخيرية في قطاع غزة يظهر اليأس المتزايد مع انتشار الجوع بعد شهرين من منع إسرائيل دخول الإمدادات إلى الجيب الفلسطيني.
وقال سكان فلسطينيون ومسؤولو إغاثة إن 5 وقائع نهب على الأقل حدثت في أنحاء قطاع غزة أمس الأول، بما في ذلك في المطابخ المجتمعية «التكايا» ومخازن التجار والمجمع الرئيس لوكالة «الأونروا».
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة: «هذه إشارة خطيرة إلى ما آلت إليه الأمور في قطاع غزة وبخاصة انتشار المجاعة بشكل كبير جداً وفقدان السكان الأمل وحالة الإحباط وغياب سلطة سيادة القانون».
بدوره، أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة أن القانون الدولي لا لبس فيه، وأنه يجب على إسرائيل بصفتها القوة المحتلة السماح بدخول الدعم الإنساني كما لا ينبغى أبداً أن تكون المساعدات وأرواح المدنيين التي تنقذها ورقة مساومة.
وأشار المسؤول الأممي في بيان وزعته الأمم المتحدة أمس، إلى أن السلطات الإسرائيلية اتخذت قراراً متعمداً قبل شهرين بمنع وصول جميع المساعدات إلى غزة ووقف جهود المنظمات الدولية لإنقاذ الناجين من هجومها العسكري.
وقال إن منع المساعدات يجوع المدنيين ويتركهم من دون دعم طبي أساسي ويجردهم من كرامتهم وأملهم كما ينزل بهم عقاباً جماعياً قاسياً.
وأكد فليتشر أن الحركة الإنسانية مستقلة ومحايدة وتؤمن بأن جميع المدنيين يستحقون الحماية على قدم المساواة، ولفت إلى أن المنظمات الدولية مستعدة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح رغم المخاطر.
بدوره، قال مايكل راين المدير التنفيذي لبرامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ أمس، إن عقول وأجساد أطفال قطاع غزة تتحطم بعد شهرين من منع دخول المساعدات وتجدد الضربات.
وقال راين للصحفيين: «نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم، نحن نجوع أطفال غزة، نحن متواطئون»، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك.
وقال راين المستوى الحالي لسوء التغذية يسبب انهيار المناعة، ونوه إلى أن حالات الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا لدى النساء والأطفال تزايدت.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية باليمن
  • برنامج لتمكين المرأة الريفية وتعزيز الصناعات الغذائية المنزلية ببهلا
  • ضمن أسطول إغاثة.. هجوم بالطيران المسير على إحدى السفن المتجهة لغزة
  • غزة تحت الحصار.. جوع وفقر ومرض
  • مجاعة ثالثة تضرب غزة.. كيف يتم الإعلان عنها رسميا وما هي معاييرها؟
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: الحرب أدخلت السودان في أكبر كارثة جوع
  • 700 ألف فلسطيني بلا طعام وتحذيرات من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية في غزة نفدت تماما
  • غزة تواجه المجاعة: 700 ألف بلا طعام وتحذيرات من تحول القطاع إلى مقبرة جماعية