وكلاء إيران يصعدون هجماتهم على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.. إدارة بايدن تتجنب الصراع خوفا من توسع رقعة حرب غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
شنت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا 10 هجمات جديدة على أهداف أمريكية، فيما تستخدم طهران وكلائها في المنطقة للضغط على واشنطن.
وقد نفذت الميليشيات أكثر من 80 هجومًا من هذا القبيل منذ منتصف أكتوبر، عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة، لكن إدارة بايدن تجنبت إلى حد كبير الانتقام، مما أثار انتقادات شديدة من الجمهوريين في الكونجرس.
السيناتور ليندسي جراهام
وتساءل السيناتور ليندسي جراهام، على حسابه إكس: “كم عدد الهجمات على الأفراد والمنشآت الأمريكية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا التي سيتم التسامح معها قبل أن نحاسب إيران؟”.
وتحاول إدارة بايدن تجنب الصراع مع إيران منذ أن هاجمت قوات حماس إسرائيل، خوفا من أن تتوسع الحرب على غزة وتشعل النار في المنطقة بأكملها.
وتحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الجمعة، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مذكّرًا إياه بواجب العراق في الاحتجاج على البعثات الدبلوماسية و"مستشاري التحالف ومرافقه"، وشدد على أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الدفاع عن النفس.
وكانت هجمات الجمعة عبارة عن مزيج من الطائرات بدون طيار والصواريخ، التي استهدفت القواعد الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد، وهي الأولى منذ أكتوبر، مما يمثل تصعيدًا واضحًا للعمليات التي يقوم بها وكلاء إيران في العراق وسوريا، الذين يبدو أنهم استولوا على الحوثيين في اليمن.
وسرق الحوثيون الأضواء الأسبوع الماضي بعدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وإجبار سفينتين حربيتين أمريكيتين على الاشتباك.
وألقى مسئول كبير في البيت الأبيض باللوم على الحرس الثوري الإيراني في تصرفات الحوثيين.
وقال نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر: "نعتقد أنهم متورطون في تنفيذ هذه الهجمات والتخطيط لها وتنفيذها والتصريح بها وفي النهاية يدعمونها"، وأضاف أن إدارة بايدن "لم تستبعد إمكانية القيام بعمل عسكري" ضد الحوثيين.
وذكرت شبكة بلومبرج أن الإدارة تتشاور مع حلفائها بشأن العمل العسكري المحتمل ضد الحوثيين، وأشار التقرير إلى أن المحادثات كانت في "مرحلة أولية" وأن كلًا من الولايات المتحدة وشركائها ما زالوا يفضلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران العراق واشنطن فی العراق وسوریا إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تسلم تل أبيب 1800 قنبلة ثقيلة منعتها إدارة بايدن
وصلت شحنة قنابل أمريكية ثقيلة إلى الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس السبت، بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أخرّت إرسالها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادرها أن "شحنة القنابل الثقيلة، التي تضم 1800 قنبلة من طراز MK-84، والتي تم تأخيرها قرابة العام من قبل إدارة بايدن منذ اجتياح إسرائيل لمدينة رفح في أيار/ مايو 2024، وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية".
قنابل ترمب وصلت إلى نتنياهو ..
شحنة القنابل الثقيلة (1800 قنبلة من طراز MK-84) التي تم تأخيرها لما يقرب من عام من قبل إدارة بايدن (منذ دخول "إسرائيل" إلى رفح في أيار/مايو 2024)، وصلت إلى "إسرائيل" بتوجيه من الرئيس البرتقالي دونالد ترامب.
????القنابل المذكورة هي ذخائر جوية مخصصة… pic.twitter.com/miUUhhSu8D — Dima Halwani (@DimaHalwani) February 16, 2025
وأكد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون قادوش، أن الشحنة وصلت إلى ميناء أسدود، حيث تم تفريغها عبر عشرات الشاحنات ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأوضح قادوش في منشور على حسابه بمنصة "إكس" أن الشحنة وصلت بتوجيه من الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الذخائر الجوية مخصصة لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ويبلغ وزن كل قنبلة منها طنًا واحدًا.
من جانبه، أشار الصحفي الإسرائيلي ينون ميجال، عبر حسابه على "إكس"، إلى أن سفينة الشحن الأمريكية رست في ميناء أشدود على البحر المتوسط، حيث تم تفريغ حمولتها ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأضاف أن وزارتي الحرب والجيش الإسرائيليين تواصلان جهودهما لشراء ونقل الذخائر للجيش، حيث وصل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية حتى الآن عبر 678 رحلة جوية و129 بارجة وسفينة حربية، واصفًا العملية بأنها "الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل".
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أكدوا في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي أن ترامب رفع الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال قنابل MK-84 إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت الحظر في أيار/ مايو 2024 بعد أن تسببت هذه القنابل في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين الفلسطينيين ودمرت منشآت طبية، بما في ذلك المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي تعرض لقصف الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 باستخدام قنبلة من هذا الطراز، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 470 شخصًا.
وتُعتبر قنابل MK-84، التي تنتجها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، من الأسلحة الثقيلة التي يبلغ وزنها طنًا واحدًا وطولها 3.83 مترًا. تم تطويرها خلال حرب فيتنام، وتُعرف بقدرتها على تدمير الكتل الخرسانية وإلحاق أضرار كبيرة على بعد مئات الأمتار.
وكان تقرير إسرائيلي صدر في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 قد كشف عن حاجة الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز قدرات جيشها عبر شراء مكثف للأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدفعية والصواريخ والذخائر المتنوعة.
ومن خلال الدعم الأمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025 عمليات عسكرية واسعة في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.