عقدت صباح اليوم المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الاجتماع الأخير لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر، حيث جرى اختتام مرحلة التحضير لمتابعة مجريات التصويت بالانتخابات داخل مصر بداية من الغد الأحد 10 ديسمبر وحتى يوم الثلاثاء 12 ديسمبر، بموجب الترخيص الصادر للمنظمة بين المؤسسات الدولية المصرح لها بموجب قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بجمهورية مصر العربية رقم 1 لسنة 2023، حيث سيتوزع الفريق على خمسة أقاليم مصرية تضم 15 محافظة، ويتفقد خلالها الفريق 34 لجنة عامة ضمن عينة معبرة على أسس التنوع الجغرافي والحضري.

وقد شارك في الاجتماع 38 من عضوات وأعضاء فريق المتابعة الدولية بالمنظمة، بينهم 18 من منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية "فروع المنظمة العربية، وقد حالت ظروف العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية دون قدرة إثنين من أعضاء الفريق من مواطني فلسطين المحتلة على المشاركة.

تناول الاجتماع مراجعة أخيرة لخطة التوزيع وبرنامج التحركات، والتي تشمل محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسماعيلية، السويس وبور سعيد، الشرقية، الدقهلية، دمياط، المنوفية، الغربية، الإسكندرية والمنيا والفيوم وبني سويف.

وكانت رئاسة الفريق قد زودت المتابعين بمصفوفة وثائق متعلقة بالانتخابات والتشريعات وقوائم المعلومات والخطوط الإرشادية، وذلك خلال الفترة السابقة وخلال الاجتماعات التحضيرية التي جرت بشكل افتراضي خلال الأسابيع الماضية.

ورحب "علاء شلبي" رئيس المنظمة بالمتابعين المشاركين، وخص بالشكر الزميلات والزملاء القادمين من خارج مصر للمشاركة في هذه المهمة، والشكر أيضًا لمن تمكنوا من المساهمة في متابعة مجريات التصويت بالخارج في دولهم خلال الأسبوع الماضي.

وعرض "محمود قنديل" عضو مجلس الأمناء والمشرف على غرفة العمليات المركزية بمقر الأمانة العامة للمنظمة، شرحًا موجزًا للخطوط الإرشادية، وقدم ردودًا على بعض الاستفسارات الفنية والموضوعية.

كما حضر وقائع الاجتماع  "محمد فائق" عضو مجلس أمناء المنظمة والأمين العام الأسبق للمنظمة لتحية المشاركات والمشاركين في الفريق، معبرًا عن سعادته بجهود المنظمة وحضورها القوي في مختلف الساحات العربية.

كما استمع المشاركون لعرضًا موجزًا من الأستاذ "عصام يونس" نائب رئيس المنظمة ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، بدولة   فلسطين حول الأوضاع في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة بصفة خاصة، في ضوء الفظاعات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأعيان المدنية، ومخططات الإبعاد والتهجير القسري بهدف القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني.

وتتوجه الفرق الإقليمية الخمسة خلال الساعات القليلة المقبلة إلى الأقاليم المكلفين بزيارتها، وتعمل الفرق بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية، والتي ستتولى توثيق المعلومات وتصنيفها على مدار الساعة، بمساعدة طاقم متخصص، ومساهمة البعض من خريجي المرحلة الثانية في برنامج بناء القدرات المهنية بأكاديمية المنظمة العربية لحقوق الإنسان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ء الانتخابات الرئاسية العربية لحقوق الإنسان المتابعين لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

رومانيا تواجه اختبارا حاسما للديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل

بوخارست "أ.ب": ستمثل إعادة إجراء الانتخابات الرئاسية الرومانية الشهر المقبل اختبارا حاسما للديمقراطية في البلاد، عقب أن أدى إلغاء الانتخابات العام الماضي لدخول البلاد في أسوأ أزمة سياسية منذ عام 1989.وكانت المحكمة الدستورية الرومانية قد ألغت الانتخابات التي أجريت في السادس من ديسمبر الماضي، عقب أن تصدر اليميني المتطرف كالين جورجيسكو الجولة الأولى من الانتخابات. وجاء القرار بعد اتهامات بحدوث انتهاكات انتخابية وحملة روسية لدعم جورجيسكو، الذي يخضع حاليا للتحقيق وتم منعه من العودة لخوض الانتخابات. وقد نفت موسكو تدخلها في الانتخابات.

وقالت إيلينا لاسكوني،التي حلت في المركز الثاني لتشارك في جولة الإعادة العام الماضي، وتشارك في الانتخابات الجديدة، لوكالة أسوشيتد برس " ما حدث العام الماضي خطير للغاية وفي نفس الوقت غير ديمقراطي مطلقا". وأضافت" وأرى أنه لم يكن مبررا".

ويذكر أن رومانيا التي كانت دولة شيوعية حتى نهاية الحرب الباردة، أمضت عقودا في محاولة بناء مؤسسات ديمقراطية قوية. ولكن إلغاء الانتخابات العام الماضي زعزع ثقة المواطنين- ويمكن أن يستغرق إصلاح الضرر الناجم عن ذلك أعواما.

ويقول سيبتيموس بارفو، منسق البرنامج الانتخابي في هيئة " اكسبيرت فورام" البحثية المؤيدة للديمقراطية " أعتقد أن ثقة المواطنين في الأحزاب السياسية والمؤسسات العامة وفي الدولة بوجه عام منخفضة تماما". وأضاف" هذا قوض الثقة بصورة أكبر. لقد أحدث ذلك زلزالا من شأنه أن يخلف تصدعات على المدى الأطول بالنسبة للثقة في الديمقراطية".

وأضاف أن الكثيرين يشعرون أن السلطات الرومانية لم توضح بصورة كافية ما حدث العام الماضي، مما ترك الناخبين يتساءلون " ما إذا كانت هذه الانتخابات ستكون الأخيرة".

ومما يعقد فرص لاسكوني في العودة، سحب حزبها "اتحاد إنقاذ رومانيا" لدعمه لها الأسبوع الماضي لصالح عمدة بوخارست الحالي نيكوسور دان، حيث يقول الحزب إن فرص فوزه بالرئاسة أقوى. ووصفت لاسكوني زملاءها الذين سحبوا دعمهم لها بأنهم "مخططون للانقلاب".

وقالت لاسكوني إن ذلك يفاقم الفوضى في أعقاب كارثة الانتخابات العام الماضي، التي أصابت بالفعل الكثيرين بالإحباط. وأضافت" لم تطمئننا أي من مؤسسات الدولة بأننا سنحظى بانتخابات نزيهة". وأوضحت" المواطنون قالوا في الشوارع اصواتنا ليست مهمة ".

ويقول كريستيان اندري وهو مستشار سياسي مقيم في بوخارست إن هناك " استياء اجتماعيا كامنا من الممكن أن ينفجر مجددا" ما لم تبدأ الأحزاب السياسية والمرشحون في " الحديث مع جميع أطياف المجتمع".

وأضاف" القضية الرئيسية في رومانيا هي عدم رضا المواطنين واسع النطاق تجاه الطبقة السياسية". وأوضح" من المهم الاستمرار في تذكير المواطنين بما حدث: وأننا واجهنا حملة حاولت اختطاف ديمقراطية رومانيا باستخدام أساليب غير قويمة وغير قانونية".

وأصاب صعود جورجيسكو المذهل لتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الكثير من المراقبين بالصدمة. ولم يصب جورجيسكو، المرشح المقرب من روسيا، الذي أشاد برموز الفاشية من التاريخ الروماني، بروكسل فقط بالقلق، ولكنه أثار تساؤلات ملحة بشأن التدخل الخارجي في الانتخابات الأوروبية.

ومثل دول أوروبية أخرى، تصاعد الدعم لليمين المشتدد في رومانيا خلال الأعوام الأخيرة، ويرجع ذلك إلى الشعور المناهض لمؤسسات الدولة واسع النطاق. وبعدما تم حظر جورجيسكو من خوض إعادة الانتخابات، يواجه اليمين المتشدد، الذي يشغل نحو ثلث المقاعد في البرلمان، صعوبة في العثور على خليفة.

وصعد محله جورج سيميون، زعيم حزب تحالف من أجل وحدة الرومانيين، الذي حل في المرتبة الرابعة العام الماضي، ودعم لاحقا جورجيسكو. ويقول الحزب، الذي يعد ثاني أكبر حزب في البرلمان، إنه يدافع عن " الأسرة والدولة والايمان والحرية".

وواجه سيميون انتقادات في الماضي بسبب لهجته المناهضة للاتحاد الأوروبي وتصريحاته ضد استمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا، الدولة الجارة، التي منعته مثل مولدوفا من دخول أراضيها لأسباب أمنية.

وتعرض قرار رومانيا بإلغاء الانتخابات وحظر ترشح جورجيكسيو للرئاسة للانتقاد من جانب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وإيلون ماسك وموسكو- التي تدعم علنا ترشحه للرئاسة.

ويشار إلى أن 11 مرشحا يشاركون في الجولة الأولى من الانتخابات، المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل. وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، سوف يتم إجراء جولة إعادة في 18 مايو/أيار المقبل.

ويذكر أنه في أعقاب إلغاء الانتخابات، خضع دور وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يتردد أنه كان السبب في نجاح جورجيكسيو للتدقيق المكثف، بعدما كشفت معلومات استخباراتية رومانية وجود تدخل أجنبي منسق عبر منصة مشاركة الفيديوهات الصينية " تيك توك".

وأبرزت القضية التهديد الذي يمكن أن تمثله منصات وسائل التواصل الاجتماعي الكبيرة على الديمقراطيات الليبرالية، وردت المفوضية الأوروبية بفتح تحقيق متواصل بشأن منصة تيك توك لتحديد ما إذا كانت قد انتهكت قانون الاتحاد الأوروبي الخاص بالخدمات الرقمية من خلال الاخفاق في التعامل مع المخاطر التي تهدد الانتخابات الرومانية وقالت منصة تيك توك إنها فككت شبكات تأثير سرية تستهدف الرومانيين في ديسمبر الماضي، تشمل أكثر من 27 ألف حساب، لنشر تعليقات جماعية تروج لحزب تحالف من أجل وحدة الرومانيين و جورجيكسيو " في محاولة للتلاعب بمسار الانتخابات الرومانية.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان يتعاونان لتعزيز الوعي الانتخابي
  • الوطنية للانتخابات تتعاون مع القومي لحقوق الإنسان لتعزيز دور المجتمع المدني في متابعة الاستحقاقات الديمقراطية
  • عاجل- خلال أيام.. الهيئة الوطنية للانتخابات تدخل العصر الرقمي بتطبيق إلكتروني جديد
  • عصام شيحة يستعرض دور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات
  • عاجل.. «الوطنية للانتحابات» تستعد لإطلاق منصة إلكترونية خلال أيام
  • المستشار أحمد بنداري: الوطنية للانتخابات لها شخصية اعتبارية تقوم على العدالة والشفافية
  • رومانيا تواجه اختبارا حاسما للديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل
  • وزير الطاقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الأفريقية للبلدان المنتجة للنفط
  • العربية لحقوق الإنسان: البابا فرانسيس ساند الفلسطينيين في مواجهة الإبادة الجماعية
  • العربية لحقوق الإنسان تتقدم بالتعازي للكاثوليك العرب وحول العالم في وفاة البابا فرانسيس