أخبارنا المغربية ــ مراكش

في إطار مؤتمر الحوارات الأطلسية، الذي يجمع شخصيات بارزة من المحيط الأطلسي، يطلق مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (PCNS) نسخة عام 2023 من برنامجه: قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدون (ADEL).

مركز السياسات: منصة للقادة الشباب

وأوضح بلاغ صحفي توصل به موقع "أخبارنا"، أنه جرت العادة سنويا أن يجمع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ما بين 30 إلى 50 من القادة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، والذين أبانوا عن مهارات قيادية ومبادراتية في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك السياسة، والمالية، وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والبحوث ووسائل الإعلام، والذين يطمحون إلى إحداث تأثير كبير في مجالات تخصصهم.

ويدعم برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين هؤلاء القادة الشباب من أجل المشاركة في إعداد السياسات وبناء القصص. وسيلتحق هذا العام43  من القادة الشباب من 26 دولة إلى شبكة المشاركين السابقين التي تضم اليوم 380 عضوا. وسيشارك هؤلاء القادة في الندوات وورشات العمل التدريبية على القيادة المقرر عقدها في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 دجنبر/ديسمبر، مما سيساهم في إثراء تبادل الأفكار والخبرات ضمن برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين.

برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين/ ADEL: رؤية مبتكرة للقيادة تركز على المحيط الأطلسي وأفريقيا

ويتميز برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين، وفق ذات البلاغ، بالتزامه تجاه منطقة المحيط الأطلسي وأفريقيا، حيث يوفر للمشاركين منظورا محددا وملائما لهذه المناطق الجغرافية. ويكمن تفرده في مقاربته الشاملة التي تدمج بفعالية المشاركين السابقين في برامجه المستمرة، وتخلق مجتمعا يتسم بالحيوية والتعاون. علاوة على ذلك، يبني البرنامج روابط بين المهنيين الشباب من الشمال والجنوب، مما يعزز التبادل الثقافي الغني وينمي التفاهم المتبادل.

بالإضافة إلى ذلك، يدمج البرنامج المشاركين في مؤتمر الحوارات الأطلسية المرموق، مما يوفر منصة فريدة للمساهمة بنشاط في المناقشات الدولية وتلاقح وجهات النظر بين الأجيال مع صانعي القرار في المنطقة (الحاليين والسابقين). وبالتالي، فإن الجمع بين التركيز على المحيط الأطلسي وأفريقيا، وإدراج المشاركين السابقين، والربط بين الشباب من الشمال والجنوب، كل ذلك يجعل من برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين تجربة قيادية فريدة من نوعها، تتجاوز الحدود وتعزز النسيج الاجتماعي والمهني للمشاركين.

 موعد مع التميز الأطلسي

في هذه الدورة الثانية عشرة، قدم 1200 شاب تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما ترشيحات متميزة؛ ولعل ذلك علامة على نجاح البرنامج وتميزه الأطلسي والمغربي. وتضمن عملية الاختيار الصارمة والمكونة من ثلاث خطوات انتقاء المرشحين الأكثر تأهيلا وملاءمة للبرنامج فحسب، وهذا ما يعزز جودة كل فوج. وتستند عملية الاختيار إلى أربعة معايير: روح المبادرة، والقدرات القيادية، والرؤية، والطموح من أجل تقوية العلاقات عبر الأطلسي.

نسخة القادة الصاعدين لعام 2023 تضم 29 امرأة و14 رجلا، من بينهم 15 مشاركا من أفريقيا و10 من أوروبا و9 من أمريكا الشمالية و8 من أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي و1 من آسيا. وفيما يتعلق بالتوزيع القطاعي، ينتمي المشاركون إلى قطاعات متنوعة بالنسب التالية: 30% من المجتمع المدني أو المنظمات غير الحكومية، و15% من القطاع الخاص، و15% من الحكومات، و12,5% من المنظمات الدولية، و7,5% من القطاع العام، و5% من الأوساط الأكاديمية. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، "توني بيشوب" (الولايات المتحدة الأمريكية)، كبير المستشارين، البيت الأبيض: مكتب المدير الوطني للأمن السيبراني؛ "ستيلا تشيلانغات موتاي" (كينيا, خبيرة استشارية في الجغرافيا المكانية، برنامج الأغذية العالمي – الأمم المتحدة؛ "خديجة حموشي"، (بلجيكا) منسقة مشاريع الابتكار، الاتحاد الدولي للاتصالات؛ "ديفيد لوليس" (كندا)، مستشار رئيسي للسياسات، حكومة كندا؛ "بيتانيا لولو برهانو" (إثيوبيا)، مديرة برامج؛ منظمة "Amref Health Africa"؛ "تياغو إلرت سواريس" (البرازيل)، مسؤول عن الشراكات، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين لهذا العام واعد من خلال حلقات نقاشية متنوعة ومحفزة. وستتاح للمشاركين الفرصة لاستكشاف الفرص والاختيارات المتاحة في منطقة المحيط الأطلسي، ولصقل مهاراتهم في سرد القصص، ومناقشة الاستدامة في السياسة العمومية، وتضخيم قوة التشبيك. ويهدف برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين، كتجربة تثقيفية شاملة، إلى تدريب وتكوين القادة الناشئين بطريقة جذابة وذات صلة.

بناء وتطوير مجتمع قادر على الصمود

ويهدف برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدين، حسب ذات المصدر، إلى إنشاء مجتمع نابض بالحياة لا يبقى حبيس مؤتمر الحوارات الأطلسية، وذلك من خلال الاستفادة من مجموعة متنوعة من الفرص على مدار السنة تشمل المساهمة في منشورات مركز السياسات أو المشاركة كمتحدثين في فعاليات ومؤتمرات مركز التفكير والأبحاث. ففي عام 2022، نشر المشاركون السابقون في هذا البرنامج العديد من مقالات الرأي على موقع مركز السياسات وشاركوا في المؤتمر السنوي الأفريقي للسلم والأمن – أبساكو (African Peace and Security Annual Conference - APSACO) في مدينة الرباط.  بالإضافة إلى ذلك، ساهم المشاركان السابقان في نسخة عام 2018 من البرنامج،  أحمد رشيد الخطابي  وحمزة رخا شاهام، في تقرير التيارات الأطلسية، الذي تم تقديمه في افتتاح الدورة الحادية عشرة للحوارات الأطلسية. وفي عام 2023، نشر قادة "الحوارات الأطلسية" الصاعدون 8 آراء على منصة مركز السياسات.

وسيشارك هذا الفوج الجديد، طيلة المؤتمرالثاني عشر، في المناقشات الرئيسية وسيتفاعل مع مجتمع الحوارات الأطلسية الأوسع. وكالعادة، ستكرَّس الجلسة العامة الختامية لهذا الفوج، حتى يُسمَع صوت الشباب باعتبارهم مستقبل الفضاء الأطلسي، يختم البلاغ. 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المحیط الأطلسی القادة الشباب مرکز السیاسات برنامج قادة الشباب من من أجل

إقرأ أيضاً:

توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب العماني لسوق العمل

مسقط- الرؤية

وقّعت وزارة العمل ممثلةً بإدارة العمل بمحافظة البريمي، مذكرة تفاهم مع جامعة البريمي، بهدف تعزيز جاهزية الشباب العُماني لسوق العمل، وتهيئتهم لمتطلبات القطاعات الإنتاجية والخدمية عبر برامج تدريبية متخصصة.

وأكد الدكتور بدر بن أحمد البلوشي المستشار الإعلامي بوزارة العمل، أن هذه البرنامج يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تقليص الفجوة بين المخرجات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل الفعلي، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بخطى ثابتة نحو بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية لضمان إعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية وفق أعلى المعايير.

وأوضح المستشار أن سوق العمل لم يعد يعتمد على المؤهلات الأكاديمية وحدها، بل أصبح يتطلب مهارات تقنية وعملية تواكب التطورات السريعة في مختلف القطاعات.

وأضاف: "هذا البرنامج يمثّل نقلة نوعية في تطوير برامج تدريبية متخصصة، تُصمّم وفق احتياجات القطاعات الحيوية، مما يُمكّن الشباب العُماني من الانخراط بسلاسة في سوق العمل وتعزيز تنافسيتهم المهنية."

وأشار المستشار الإعلامي إلى أن محافظة البريمي، بموقعها الاستراتيجي القريب من الأسواق الإقليمية، تُعدّ نقطة محورية في التنمية الاقتصادية للسلطنة، مما يستدعي استثمارًا مدروسًا في رأس المال البشري.

وقال: "الوزارة تعمل على توسيع نطاق التعمين في المحافظات ذات الأهمية الاقتصادية، وهذه الاتفاقية تعزز التوجه نحو خلق فرص تشغيل مستدامة للشباب العُماني في مناطقهم، بما يحقق تنمية متوازنة تشمل مختلف أرجاء السلطنة."

وبيّن المستشار أن التعاون بين الوزارة والجامعات العُمانية لا يقتصر على الدورات التدريبية، بل يمتد إلى تطوير المناهج الأكاديمية بما ينسجم مع التحولات الديناميكية في سوق العمل. وأضاف: "نحن نؤمن بأن ربط التعليم بسوق العمل هو المفتاح لتمكين الشباب العُماني، ولذلك تعمل الوزارة على بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات الاقتصاد الوطني."

وأكد المستشار أن هذه الاتفاقية تتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، التي تضع تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة ضمن أولوياتها.

وأوضح أن من أبرز انعكاسات الاتفاقية: تمكين الكفاءات الوطنية: عبر تزويد الخريجين بالمهارات اللازمة للتكيّف مع المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، وتحقيق تكامل اقتصادي بين المحافظات: من خلال توفير فرص التدريب داخل المناطق نفسها، دون الحاجة للانتقال إلى المدن الكبرى، والتأقلم مع التحولات العالمية: بدعم خطط التوطين وتأهيل القوى العاملة الوطنية للمنافسة في بيئات عمل متغيرة".

مقالات مشابهة

  • رياضة النواب توصي بتشكيل لجنة ثلاثية لإنشاء مركز شباب بدمياط
  • رياضة النواب توصي بتشكيل لجنة من 3 وزارات لإنشاء مركز شباب بدمياط
  • "مركز الشباب" يطلق حزمة من البرامج الرمضانية لتنمية مهارات جيل المستقبل
  • برنامج تعاون مع جامعة البريمي لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل
  • «الصناعة» تطلق برنامج المحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل
  • توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب العماني لسوق العمل
  • انطلاق مبادرة "واحة رمضان" من مركز شباب ناهيا
  • العتوم يرعى انطلاق فعاليات ” برنامج رمضانيات ٢٠٢٥ ” في مركز اربد الثقافي.
  • صناع القادة.. برنامج تدريبي في إدارة الفعاليات ببهلا