«السرطان» يهاجم «أسطورة التنس» للمرة الثانية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
لوس أنجلوس (أ ف ب)
أخبار ذات صلةتمّ تشخيص أسطورة التنس السابقة الأميركية كريس إيفرت بالسرطان مرّة أخرى، وهي تخضع للعلاج، بحسب ما كشفت في بيان.
قالت إيفرت في بيان نشرته شبكة «إي أس بي أن»، وشاركته في حسابها على منصة إكس «رغم أني لم أرغب أبداً في سماع هذا التشخيص، أشعر مجدداً بأني محظوظة لاكتشافه مبكراً».
تابعت حاملة لقب 18 بطولة كبرى «بناء على تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني، خضعت لجراحة آلية الأسبوع الماضي، وجد الأطباء خلايا سرطانية في منطقة الحوض عينها، أزيلت كل الخلايا، وبدأت جولة جديدة من العلاج الكيميائي».
وكانت إيفرت «68 عاماً» قالت في يناير 2022 إنها شُخّصت بالسرطان، وتوفيت شقيقتها الصغرى، جان إيفرت دوبين، بسبب المرض عينه في فبراير 2020 بعمر الثانية والستين.
وقالت إيفرت إنها ستنسحب من عملها معلقة في «إي أس بي أن»، و«سأكون غير قادرة للانضمام إلى زملائي، عندما تعود إي أس بي أن إلى ملبورن الشهر المقبل في بطولة أستراليا»، ولكنها قالت إنها ستكون «جاهزة لباقي موسم البطولات الكبرى».
وكانت إيفرت إحدى أبرز اللاعبات في جيلها خلال سبعينيات القرن الماضي، فأحرزت لقب 157 دورة، وبلغت الدور نصف النهائي 52 مرّة في البطولات الكبرى من أصل 56 مشاركة.
ألهمت ضرباتها الخلفية باليدين ودقتها الفائقة لاعبات كثيرات، امتدت مبارزتها مع التشيكوسلوفاكية مارتينا نافراتيلوفا من 1973 حتى 1988، من بينها 14 مباراة نهائية في «الجراند سلام».
وإيفرت التي اكتشفت خطر إصابتها بالسرطان من خلال اختبارات جينية، قالت إن الاكتشاف المبكر هو المفتاح «أشجع كل شخص للتعرّف على تاريخ عائلته وحماية نفسه، الاكتشاف المبكر ينقذ الأرواح، كونوا ممتنين لحصتكم في موسم الأعياد هذا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
فعلها الحوثي!
يمانيون |عبدالوهاب حفكوف*
ليس من السهل على أي قوة محاصَرة، بلا غطاء جيوسياسي، أن تُنتج مدرسة ردع متكاملة، لكن الحوثيين فعلوها، لم يتسللوا إلى المشهد من شقوق الهامش، بل فرضوا حضورهم بصبر استراتيجي، وبنية عملياتية هجينة، شبكية، مرنة، لا يمكن استنساخها في المعسكرات التقليدية.
هنا لا نتحدث عن مقاومة بالمعنى الإنشائي، بل عن بنية قتالية غير رأسية، مدعومة بإرادة فولاذية وبُنية لامركزية تُوزّع القرار وتمنع الشلل، إنها منظومة قتال تولد وتتكيف تحت الضغط، تُخفي تموضعها، وتضرب في الزمان والمكان الذي تُحدده.
من مأرب إلى البحر الأحمر، ومن سلاح الكلاشنيكوف إلى المسيّرات المركّبة، راكم الحوثيون معادلة استنزاف باردة أثبتت أن من يملك السيطرة على الزمن، لا يحتاج إلى التفوق التقني، وكل من أستخف بهم، أنتهى به الأمر إلى تفسير عجزه بأسطورة “الدعم الخارجي”، عوضا عن فهم عبقرية القتال اليمني.
نُشرت فقاعة إعلامية في “التليغراف”؛ إيران تنسحب من اليمن، السؤال البديهي: من قال إنها كانت موجودة في الميدان أساساً؟ أين هي المؤشرات العملياتية؟ أين هي الصور، الاتصالات، الرصد الاستخباراتي؟ لا شيء. مجرد بناء لغوي هش، هدفه ترميم صورة الردع الأميركي بعد تلقيه ضربات يمنية غير قابلة للتفسير ضمن النموذج التقليدي للصراع.
نحن إزاء سياسة إسقاط كلاسيكية: واشنطن تفشل في ردع اليمن، فتُسقط عليه ظلّ إيران، ثم تُخفق مجدداً، فتدّعي أن إيران انسحبت، لكي تبرر عجزها، إنه خط من التبرير، يلتفّ حول الحقيقة وكل من يتحدث عن “انسحاب إيراني” يُسهم موضوعياً في إخفاء أهم ظاهرة في المنطقة؛ أن الردع يولد محلياً، في تضاريس صعدة، لا في مكاتب الحرس الثوري.
الضجيج الأخير عن ضربة وشيكة ضد إيران ليس جديداً، الجديد فقط هو درجة الهلع التي تقف خلفه، تل أبيب تعلم أنها لا تستطيع خوض الحرب، فتلجأ إلى الترويج لها عبر الإعلام، وتضغط على واشنطن لتخوضها بالنيابة، لكن في العمق، لا توجد أي مؤشرات حقيقية على قرار بالحرب؛ لا حشد، لا دعم لوجستي، لا شبكة تحصينات، لا تعبئة سياسية داخلية.
إيران ليست هدفاً استعراضياً، إنها دولة صُمّمت للردع، آلاف الصواريخ، بحرية مرنة، دفاع جوي متعدد الطبقات، واختراق استخباراتي للميدان، ضربها يعني فتح جبهات، لا شن ضربة، ويعني تحوّل الردع الإيراني إلى فعل شامل، لا استجابة محدودة.
رابط المنشور: https://x.com/Hafcuf/status/1908266346603061411
* المقال يعبر عن رأي الكاتب