تعتزم فرنسا حشد 45 ألف شرطي ودركي في جميع أنحاء البلاد بعد غد الجمعة في يوم الباستيل، وهو العيد الوطني للبلاد، بسبب مخاوف من تجدد أعمال الشغب، وقد أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يلقي خطابا بهذه المناسبة كما درجت العادة.

وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان اليوم الأربعاء اتخاذ عدد من الاحتياطات الأمنية في باريس، وستنشر السلطات مساء غد الخميس وبعد غد الجمعة، إلى جانب قوات الشرطة والدرك، وحدات خاصة ومروحيات ومسيرات وعربات مدرعة.

وسيجري تعليق خدمات الحافلات والترام في جميع المناطق الحضرية الفرنسية في الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي في كلا اليومين، في حين سيستمر عمل قطارات الضواحي والمترو في باريس.

خطاب ماكرون

وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس ماكرون لن يلقي خطابا بمناسبة العيد الوطني بعد غد الجمعة، رغم أنه قد حدد ذلك اليوم موعدا لتقييم "فترة التهدئة" التي دعا إليها إثر الاحتجاجات الواسعة التي خرجت بسبب إقرار قانون يرفع سن التقاعد.


وبموجب التقليد المتبع في فرنسا، يخاطب رئيس الدولة بمناسبة العيد الوطني كل عام مواطنيه عبر التلفزيون، لكن ماكرون لم يلتزم بهذا التقليد سوى مرتين منذ وصوله إلى السلطة في 2017.

وبعد مقتل شاب من أصول جزائرية برصاص رجل شرطة أثناء توقيفه للتفتيش المروري بالقرب من باريس قبل أسبوعين، شهدت فرنسا اضطرابات شديدة في على مدى أيام.

وتعرض رجال الشرطة للهجوم بالألعاب النارية، وأضرم المحتجون النيران في مبان عامة مثل مراكز الشرطة والمدارس، واحترقت آلاف السيارات.

ورغم أن أعمال الشغب هدأت، ولكن هناك مخاوف من اندلاعها مرة أخرى في العطلة الوطنية يوم الجمعة، والتي تحيي ذكرى اقتحام سجن الباستيل في باريس في 14 يوليو/تموز عام 1789، وهو من أبرز أحداث الثورة الفرنسية.

وفرض في مختلف مناطق فرنسا حظر على استخدام الألعاب النارية الخاصة، وألغت العديد من المدن عروض الألعاب النارية التقليدية في يوم الباستيل لأسباب تتعلق بالسلامة.

وقالت زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان اليوم الأربعاء إنها فوجئت بإلغاء هذه الاحتفالات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ماكرون لنتنياهو: متضامنون مع إسرائيل لكن حان وقت وقف إطلاق النار

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد أن "التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع"، لكنه شدد أيضا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، فيما أبلغه نتنياهو بأن وضع قيود على إسرائيل سيخدم إيران والمتحالفين معها.

وقالت الرئاسة الفرنسية "عشية الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى، أعرب ماكرون عن تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب الإسرائيلي". كما أعرب الرئيس الفرنسي عن "اقتناعه بأن وقت وقف إطلاق النار قد حان".

وذكر الإليزيه أنهما ناقشا "الوضع في الشرق الأوسط بكل صراحة وفي إطار احترام للصداقة بين فرنسا وإسرائيل"، مضيفا أن "الزعيمين يقبلان اختلافاتهما في الرأي وكذلك رغبتهما في أن يفهم كل منهما الآخر جيدا".

وأضاف "أكد رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع، وذكّره بحشد الموارد العسكرية الفرنسية للدفاع عنها خلال الهجمات التي نفذتها إيران خلال الأشهر الأخيرة".

خلال محادثتهما الهاتفية، أكد إيمانويل ماكرون أن إسرائيل "لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب"، مضيفا بحسب ما نقل عنه الإليزيه أن "الهجمات ضد إسرائيل ومواطنيها يجب أن تتوقف، سواء نفذتها إيران أو وكلاؤها في المنطقة".

لكنه شدد أيضا على أن "تسليم الأسلحة وإطالة أمد الحرب في غزة وامتدادها إلى لبنان لا يمكن أن يحقق الأمن الذي يريده الإسرائيليون والجميع في المنطقة".

الرواية الإسرائيلية

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال لماكرون "مثلما تدعم إيران مختلف أطراف محور الإرهاب الإيراني، فمن المنتظر أيضا أن تتلقى إسرائيل الدعم من أصدقائها وليس فرض قيود من شأنها أن تؤدي فقط إلى تعزيز محور الشر الإيراني".

وأضاف البيان الصادر من مكتب نتنياهو "أكد رئيس الوزراء أن تصرفات إسرائيل في مواجهة حزب الله تخلق فرصة لتغيير الواقع في لبنان وصولا إلى تعزيز الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة بأكملها". مضيفا أن ماكرون ونتنياهو اتفقا على مواصلة الحوار حول هذه المسألة خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإسرائيل غدا الاثنين.

ويجري بارو جولة في الشرق الأوسط تستغرق 4 أيام. وتتطلع باريس إلى لعب دور في إحياء الجهود الدبلوماسية مع اتساع نطاق الحرب من غزة إلى لبنان.

وتأتي المحاثة الهاتفية اليوم بين ماكرون ونتنياهو عشية ذكرى هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وغداة تصريحات لماكرون دعا فيها إلى الكف عن تسليم إسرائيل أسلحة يمكن استخدامها في غزة.

وكان إيمانويل ماكرون أثار غضب بنيامين نتانياهو أمس السبت بتأكيده أن "الأولوية اليوم هي العودة الى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة"، مشيرا إلى أن فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة. وأضاف "أولويتنا الآن هي تجنب التصعيد. يجب عدم التضحية بالشعب اللبناني، لا يمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى". ورد نتنياهو قائلا إنه من "العار" الدعوة إلى فرض حظر على شحنات الأسلحة إلى بلاده.

وفرنسا ليست مورّدا رئيسيا للأسلحة لإسرائيل. وأفاد تقرير صادرات الأسلحة السنوي الصادر عن وزارة الدفاع الفرنسية بأن قيمة صادرات باريس لإسرائيل بلغت 30 مليون يورو (33 مليون دولار) العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • ماكرون لنتنياهو: متضامنون مع إسرائيل لكن حان وقت وقف إطلاق النار
  • شاهد بالصور.. شيخ الأمين من فرنسا: لا يمكن أن تزور باريس ولا تزور قوس النصر
  • ماكرون: المؤتمر الدولي لدعم لبنان سيعقد في أكتوبر الجاري في فرنسا
  • ماكرون يدعو الى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة
  • ما دلالة إلقاء “خامنئي” خطبة الجمعة بالعربية وبجانبه بندقية؟ هل يعجل هجومه الناري على الكيان وداعميه بالحرب الكبرى؟
  • اليوم.. الحوار الوطني يعقد اجتماعًا لمناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية
  • تفاصيل خطبة خامنئي اليوم.. ظهر ببندقية قناصة روسية وهدد أمريكا وإسرائيل
  • المكاري التقى ماكرون في باريس
  • الهند: مقتل 30 مسلحا في مواجهات مع قوات الأمن بولاية "تشهاتيسجاره"
  • المفتي يشهد صلاة الجمعة من المسجد الأحمدي بطنطا بمناسبة العيد القومي لمحافظة الغربية