قطاع الوقود النووي الأمريكي عاجز عن المنافسة مقارنة بروسيا والصين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يشير آلان آن في ناشيونال إنترست إلى ازدياد المخاطر على الأمن القومي الأمريكي بسبب تراجع القدرة التنافسية لقطاع الوقود النووي مقارنة مع روسيا والصين.
يتعين على الولايات المتحدة أن تعزز قطاع الوقود النووي لأنه يدعم الأمن القومي من خلال منع الانتشار النووي على مستوى العالم، وتعزيز القدرة التنافسية الأمريكية في السوق العالمية، خاصة ضد روسيا والصين.
فقدت الولايات المتحدة في التسعينيات حصتها في سوق التخصيب العالمية لصالح المنافسين. وأصبحت الولايات المتحدة تعتمد على الوقود النووي الروسي بشكل كبير وغير مقبول فجأة.
يعتقد بعض المشرعين الأمريكيين، بشكل خاطئ، أن الوقود النووي هو مجرد مسألة تجارية. مما جهل بعضهم يستبعد أحكام الوقود النووي من تشريعات الأمن القومي، ويستنكر تمويل القطاع.
إن الوضع الحالي في أوكرانيا والشرق الأوسط يسلط الضوء على الترابط بين الوقود النووي والأمن القومي. وهذا يفرض على الولايات المتحدة إعادة بناء البنية التحتية للوقود النووي لتحقيق الاستقرار في هذه الصراعات.
يرسل عجزنا عن تقديم المساعدة لأوكرانيا الآن إشارات سلبية لحلفائنا. كما أن اعتماد العالم الواسع النطاق على الطاقة الروسية والوقود النووي الروسي يقوْض إرادتنا في دعم أوكرانيا.
أما في الشرق الأوسط فهناك المزيد من الدول المهتمة ببدء برامج نووية مدنية؛ منها السعودية والأردن. ولذلك تتزايد أهمية قيادة الولايات المتحدة لهذا القطاع للحفاظ على معايير دولية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
تقدم روسيا التزامات رسمية بتوفير الوقود اللازم لحياة المفاعلات التي تصدرها إلى العملاء. كما تتعهد بتزويد حزم شاملة من التدريب والتمويل وغيرها من الامتيازات. وتقوم الصين ببناء سلسلة توريد خاصة بها للوقود النووي، وستقدم عروضا شبيهة بالامتيازات الروسية لعملائها في المستقبل.
لذلك فإن تراجع قدرتنا التنافسية الدولية سوف يؤدي إلى تآكل نفوذنا في مجال منع الانتشار النووي. وتسعى السعودية الآن لاستكمال مشروعها في الطاقة النووية المدنية عن طريق الصين لترغم واشنطن على التراجع عن إجبارها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم. كل هذه المعطيات تثبت ضرورة تعزيز قطاعنا النووي.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الاسلحة النووية البنتاغون الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طوفان الأقصى الولایات المتحدة الوقود النووی
إقرأ أيضاً:
«حرب الذكاء الاصطناعي».. OpenAI تحظر حسابات في كوريا الشمالية والصين.. اعرف الأسباب
بشكل مفاجئ، حظرت شركة التكنولوجيا العالمية، OpenAI مجموعة من الحسابات الصينية والكورية الشمالية من ChatGPT، بعد الكشف عن بعض الأعمال الخطيرة التي تهدد أمن الشركة، وفقًا لوكالة «رويترز».
OpenAI تحظر حسابات بعض المستخدمين في كوريا الشمالية والصينكشفت شركة OpenAI، المصنعة لتطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT، أنها حظرت العديد من حسابات المستخدمين في الصين وكوريا الشمالية، بعد أن حاولوا استخدام النموذج في أغراض خبيثة تضر مصلحة الشركة، من خلال عمليات المراقبة والتأثير على الرأي العام، موضحة أن هذه الأنشطة هي طرق يمكن للأنظمة الاستبدادية من خلالها محاولة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة، والدول الأخرى.
وفي تقريرها الأخير، أوضحت الشركة الطريقة التي حاول المحظورون حاليًا استخدامها في الإضرار بالشركة والحكومات: «كانت الحسابات المحظورة تستخدم ChatGPT للترويج لمساعد الذكاء الاصطناعي القادر على جمع البيانات والتقارير في الوقت الفعلي حول الاحتجاجات المناهضة للصين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول غربية أخرى، والتي تم تسليمها لاحقًا إلى السلطات الصينية».
وأضافت أن الحملة التي أطلقت عليها OpenAI اسم «مراجعة الأقران»، شهدت: «قيام المجموعة بدفع ChatGPT إلى توليد عروض مبيعات لبرنامج تشير الوثائق إلى أنه مصمم لمراقبة المشاعر المعادية للصين على X وFacebook وYouTube وInstagram ومنصات أخرى».
الهدف من الحملة الخبيثة على OpenAIوفقًا لموقع «thehackernews»، أوضح الباحثون بن نيمو وألبرت تشانج وماثيو ريتشارد وناثانيال هارتلي سبب تسمية الحملة باسم «مراجعة الأقران»؛ وذلك بسبب استخدام هذه الحسابات أداة ChatGPT في الترويج لأدوات المراقبة ومراجعتها، مضيفين: «أن الأداة مصممة لاستيعاب وتحليل المنشورات والتعليقات من منصات مثل X وفيسبوك ويوتيوب وإنستجرام وتيليجرام وريديت».
وشاركت OpenAI بعض الطرق التي استخدمها المحتالون في تهديد شركتها، ولكنها لم تشارك الشركة عدد الحسابات التي قامت بحظرها أو الفترة التي وقعت بها تلك الحادثة، وفي بيانها قالت: «في إحدى الحالات، طلب المستخدمون من ChatGPT إنشاء مقالات إخبارية باللغة الإسبانية تسيء إلى الولايات المتحدة ونشرتها منافذ إخبارية رئيسية في أمريكا اللاتينية تحت اسم شركة صينية».
كما كشفت عن حالة أخرى في كوريا الشمالية: «استخدمت جهات خبيثة مرتبطة بكوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي لإنشاء السير الذاتية والملفات الشخصية عبر الإنترنت لمتقدمين وهميين للوظائف، بهدف الحصول على وظائف بشكل احتيالي في شركات غربية».
وقالت شركة ميتا معلقة على الحادثة: «تستثمر الصين بالفعل أكثر من تريليون دولار لتجاوز الولايات المتحدة من الناحية التكنولوجية، وتطلق شركات التكنولوجيا الصينية نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة الخاصة بها بنفس سرعة الشركات في الولايات المتحدة».