"البلدية والإسكان".. حراك متواصل لأنسنة المدن ورفاهية السكان
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تواصل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان جهودها على مستوى تنمية المدن وأنسنتها والارتقاء بخدماتها لما يلبّي تطلّعات سكّانها وزوارها، وذلك من خلال العديد من البرامج والمبادرات المتنوعة التي تصبّ في تحقيق ذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تُعنى الوزارة بأكثر من 30% من أهدافها بشكل مباشر وغير مباشر.
واستعرضت الوزارة خلال فعاليات ملتقى ميزانية 2024 المنعقد أول أمس، أبرز ما تحقق من منجزات على مستوى القطاعين البلدي والسكني.
أخبار متعلقة تعاون بين"الإسكان" و"سار" لتسريع معالجة بلاغات البنية التحتيةإطلاق 9 مبادرات تطوعية بمشاركة 1300 شاب وفتاة في الطائفشهادة "امتثال" لمنع استحداث عناصر مخالفة لترخيص المباني بالطائفكما كشفت عن أهم مستهدفاتها للعام المقبل في سبيل استمرارية بجهودها بخدمة المواطن والمقيم وتعزيز تنمية المدن، والتي تعمل على متابعتها وقياسها عبر 8 مسارات رئيسية، وهي (التخطيط العمراني، المشهد الحضري، البنية التحتية، النظافة والصحة العامة، التشريعات، والامتثال، التخصيص، والبلديات الذكية).
وتتضمن هذه المسارات 22 مؤشراً لقياس مدى تقدمها وإسهامها في تحسين جودة الحياة في المدن.
قطاع البلدية وأنسنة المدن
مجتمعات تتمتع برفاهية وبيئة حضرية مستدامة .#ملتقى_ميزانية_2024 pic.twitter.com/NruRf4mZtN— وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان (@saudimomrah) December 7, 2023تعزيز جودة الحياة
يأتي من بين أبرز الخطوات التي اتخذتها الوزارة في سبيل تعزيز المشهد الحضاري ومفهوم جودة الحياة، إطلاقها لمشروع "بهجة" الذي يستهدف إيجاد بيئة عمرانية حيوية ومحفّزة على التنقّل بالمشي والتفاعل الاجتماعي من خلال استهداف إنشاء وتطوير 7 آلاف حديقة، و1500 تدخّل حضري على مستوى جميع مناطق المملكة حتى العام 2030، بحيث تكون امتداداً للمنازل، ما يتيح لسكان المدن الوصول إلى الحدائق والتدخلات الحضرية في نطاق 800م.
فيما بلغت نسبة التكتلات العمرانية الحاضنة للحدائق حتى العام 2023 أكثر من 58%، فضلاً عن مواصلة الجهود في شأن معالجة التشوّه البصري بتحديد 43 عنصراً تعمل للعمل على معالجتها ضمن حملة وطنية متكاملة تمتد لسبعة أعوام بعنوان "غالية علينا" بالشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
بهجة، واجهة حضرية مستدامة تصنع لحظات اجتماعية وترفيهية نابضة بالحياة للمجمتعات والسكان.#الوجهة_بهجة pic.twitter.com/HOjn8npiQU— وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان (@saudimomrah) November 15, 2023
وضمن جهودها في تعزيز الاستدامة، تعمل الوزارة مع 70 مشروعًا من المشروعات الوطنية الكبرى بمساحات تتجاوز 30 مليون م2، وذلك لتعزيز مفهوم الاستدامة في المشاريع السكنية والتجارية والمجتمعات، وفق معايير تقيس مدى استدامة تلك المشاريع واتباعها الاشتراطات البيئية بما يرفع من كفاءتها التشغيلية ومواكبتها لمفهوم الأنسنة.
وفي سبيل تعزيز الحركة العقارية داخل الكتل العمرانية وتوفير الأراضي بأسعار مناسبة وضمن برنامج "الأراضي البيضاء"، بلغ مجموعة الأراضي التي اكتمل تطويرها أو بدأ تطويرها أو دخلت حيّز التداول 189 مليون م2 على مستوى 18 مدينة.
وفي إطار استهداف الوزارة خصخصة 70% من خدماتها، أعلنت الوزارة وصولها إلى خصخصة 19% من الخدمات البلدية واستهدافها العام المقبل الوصول إلى 30%.
توفير الحلول السكنيةأما في قطاع الإسكان واصلت الوزارة تحت مظلة "برنامج الإسكان" توفير الحلول السكنية والتمويلية للأسر السعودية، إذ استفادت أكثر من 1.5 مليون أسرة حتى العام 2023، بينها 747 ألف أسرة تم دعم قروضها العقارية عبر صندوق التنمية العقارية.
إلى جانب طرح أكثر 160 ألف وحدة سكنية بأسعار تبدأ من 300 ألف ريال ضمن مجمعات وضواحي سكنية متكاملة المرافق والخدمات ضمن إطار "سكن وأكثر"، وتتوزع في مختلف المناطق وتعمل على تطويرها بالكامل الشركة الوطنية للإسكان، واستهداف توفير 300 ألف وحدة سكنية حتى العام 2025، بالشراكة مع المطورين العقاريين محلياً ودولياً، وبما يسهم في الوصول بنسبة التملّك السكني إلى 70% بحلول العام 2030.
أما مسار الإسكان التنموي وتوفير المسكن الملائم للأسر الأشد حاجة، تمكّنت الوزارة من خدمة 32 ألف أسرة، بينها 17 ألف أسرة خلال هذا العام 2023 وذلك بالشراكة مع أكثر من 400 جمعية.
أبرز ماذكر معالي الوزير @majedhogail خلال الجلسة الحوارية بعنوان "تنمية مستدامة" في #ملتقى_ميزانية_2024 pic.twitter.com/br6s06ojpq— وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان (@saudimomrah) December 7, 2023
إضافة إلى ما تتيحه منصة "جود الإسكان" من مساهمات مجتمعية لتوفير المساكن للأسر الأشد حاجة، إذ بلغت المساهمات 2.5 مليار عبر 6 ملايين فرد بادروا بعطائهم وجودهم ما أسهم في خدمة 11 ألف أسرة.
وفي إطار تنظيم القطاع العقاري وتعزيز مفهوم بيئة سكنية متوازنة ومستدامة وحفظ حقوق جميع الأطراف، وعبر جهود الهيئة العامة للعقار، يبرز الأثر الإيجابي للبرامج التي تم إطلاقها ضمن "برنامج الإسكان".
ويأتي بينها برنامج "إيجار"، إذ تجاوزت عقود الإيجار الموثقة عبر الشبكة الإلكترونية 8 ملايين عقد إيجاري سكني وتجاري، منها نحو 2,8 مليون عقد تم توثيقه خلال هذا العام، إلى جانب ما أثمرت عنه البرامج الأخرى مثل "ملاك" و"وافي" و"إتمام" ونظام المساهمات العقارية وشركة التسجيل العيني وغيرها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض أنسنة المدن الشؤون البلدية الشؤون البلدية والقروية والإسكان رؤية 2030 وزارة الشؤون البلدیة والقرویة والإسکان على مستوى حتى العام ألف أسرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزيرا الإسكان والبيئة يشهدان مراسم توقيع عقد تقديم خدمات المعالجة والتخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة بمدينة ٦ أكتوبر الجديدة لخدمة مدن قطاع غرب
شهد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مراسم توقيع عقد تقديم خدمات المعالجة والتخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة غير الخطرة بمدينة أكتوبر الجديدة لخدمة مدن قطاع غرب (أكتوبر- أكتوبر الجديدة - حدائق أكتوبر - الشيخ زايد) لمدة 15 عاما، بين كل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ممثلة فى (جهاز مدينة أكتوبر الجديدة)، وشركة انفيرو ماستر، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقام كل من المهندس محمد عبد المقصود رمضان رئيس جهاز مدينة أكتوبر الجديدة، والسيد ناصر سيد عيد، رئيس مجلس إدارة شركة انفيروماستر للخدمات البيئية بتوقيع العقد.
وأشار المهندس شريف الشربيني، إلى أن توقيع هذا العقد يأتى تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالحفاظ علي البيئة والتخلص الآمن من تراكمات المخلفات بشكل لا يؤثر علي الصحة العامة للمواطنين، لافتًا إلى قيام وزارة الإسكان بالتعاون مع وزارة البيئة والوزارات والجهات المعنية بتفعيل منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات، وذلك بإشراك القطاع الخاص في المنظومة.
وقال الوزير: هذا المشروع يقام على مساحة 70 فدانا لخدمة مدن قطاع غرب ( ٦ أكتوبر - اكتوبر الجديدة - حدائق أكتوبر الشيخ زايد)، يخصص منها 30 فدانا لإنشاء مصنع المعالجة وباقي المساحة 40 فدانا لإنشاء المدفن الصحي، ضمن جهود وزارة الإسكان لتفعيل استراتيجية البناء الأخضر والمدن المستدامة، التي تم اطلاقها في المنتدي الحضري العالمي في نسخته الـ12، والتي ترتكز أحد محاورها على الإدارة المتكاملة للمخلفات بما يقلل من انبعاثات الكربون ويقلل من استهلاك مواد البناء عن طريق إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء وتصنيع منتجات ومواد بناء خضراء مثل السن الأخضر والإنترلوك وبردورات الطرق وغيرها، وكذا تفعيلا لكود إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء الذي اصدره المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء.
وأشار وزير الإسكان، إلى أن المشروع يتوج جهود الوزارة للنهوض بمنظومة المعالجة والتدوير والتخلص الآمن والنهائي من المخلفات، حيث تهدف وزارة الإسكان من خلال التوسع في مشروعات إدارة مخلفات الهدم والبناء إلى تقليل التلوث الهوائي وخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على حرص الدولة على عملية الإدارة المتكاملة لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة، حيث يعتبر المشروع هذا هو أول مشروع يتم تنفيذه للمعالجة والتخلص من المخلفات فى المدن الجديدة، مشيرة إلى أن هناك مشاريع أخرى للمعالجة والتخلص من المخلفات البلدية الصلبة سيتم طرحها من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في ظل التعاون والتنسيق التام بين وزارتي البيئة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، لافتة إلى أنه سيتم إغلاق موقع التخلص الحالي الواقع على طريق الواحات البحرية غلق آمن وتحويله إلى متنزه ومرابض للخيل.
وأوضحت وزيرة البيئة أن منطقة المعالجة والمدفن الصحي بمدينة 6 أكتوبر الجديدة، تم اختيارها من خلال التنسيق بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز 6 أكتوبر الجديدة، حيث تم مراعاة كافة الاشتراطات الواردة باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية، مع مراعاة التوسع العمراني المستقبلي للكتلة السكنية والمنطقة الصناعية، كما قام جهاز تنظيم إدارة المخلفات بمراجعة كراسة الشروط والمواصفات قبل الطرح.
وأشارت وزيرة البيئة، أنه وفقا للعقد ستقوم شركة انفيروماستر بإنشاء وإدارة وتشغيل منشآت المعالجة والمدفن الصحي لمعالجة المخلفات المتولدة عن منطقة الخدمة والتي تقدر في حدود 1300 طن/ يوم مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السنوية في كمية المخلفات بناء على زيادة السكان حيث سيتم التعامل مع المخلفات بأحدث طرق المعالجة لاسترجاع المخلفات القابلة لإعادة التدوير بالإضافة إلى تحويل المخلفات العضوية ومخلفات تقليم الأشجار والمسطحات الخضراء إلى سماد عضوي، مشيرة أن المشروع سيوفر كمية من الوقود البديل لمصانع الأسمنت، كما يعتبر هذا المشروع نموذج للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص للتوسع في مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية.