توصل مسئولو الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مؤقت يتعلق بأول قوانين شاملة في العالم لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي. بعد محادثات استمرت لمدة 36 ساعة، وكان مفاد الاتفاق حول قواعد تنظيم استخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة مثل ChatGPT والتعرف على الوجه.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، من المتوقع أن يصوت البرلمان الأوروبي على مقترحات قانون الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر من العام المقبل، ولكن أي تشريع لن يدخل حيز التنفيذ قبل عام 2025 على الأقل.

رئيس تطوير التعليم الفني يستعرض أول مدرسة ذكاء اصطناعي في مصر.. فيديو أمير عبد الحميد عن ثلاثي منتخب مصر المستبعد: مفيش ذكاء

على الرغم من التأخير في التنفيذ، إلا أن هذا الاتفاق يمثل تقدمًا هامًا في تنظيم استخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي. في الوقت الحالي، تسارعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين في وضع إرشاداتها الخاصة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.

فيما يتعلق بمحتوى المقترحات، تشمل الضمانات حماية استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تحديد القيود المفروضة على استخدامه من قبل وكالات إنفاذ القانون. ستكون للمستهلكين الحق في تقديم الشكاوى ويمكن فرض غرامات على المخالفات.

وصف مفوض الاتحاد الأوروبي تييري بريتون الخطوة بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى أنها تضع "قواعد واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي". 
وأضاف أنه "أكثر بكثير من مجرد كتاب قواعد - إنه منصة انطلاق للشركات الناشئة والباحثين في الاتحاد الأوروبي لقيادة السباق العالمي للذكاء الاصطناعي".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن قانون الذكاء الاصطناعي سيساعد في تطوير التكنولوجيا التي لا تهدد سلامة الناس وحقوقهم.

وقالت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه إطار قانوني فريد لتطوير الذكاء الاصطناعي الذي يمكنك الوثوق به.

ويعرّف البرلمان الأوروبي الذكاء الاصطناعي بأنه برنامج يمكنه لمجموعة معينة من الأهداف التي يحددها الإنسان، توليد مخرجات مثل المحتوى أو التنبؤات أو التوصيات أو القرارات التي تؤثر على البيئات التي يتفاعلون معها.

ChatGPT وDALL-E هما مثالان لما يسمى الذكاء الاصطناعي "التوليدي". تتعلم هذه البرامج من كميات هائلة من البيانات، مثل النصوص والصور الموجودة على الإنترنت، لإنشاء محتوى جديد يبدو وكأنه من صنع الإنسان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي استخدام الذكاء الاصطناعى اتفاق تاريخي التقنيات الذكاء الاصطناعي استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام

في ندوة بعنوان "الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي: أرشفة الحاضر وصناعة المستقبل" ،ناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور التقني بوصفه ركيزة أساسية في دعم الإبداع والابتكار في الإعلام والأرشفة.

وتطرقت الندوة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، وأهمية الإعلام في توثيق أحداث الماضي والحاضر وأرشفتها وإتاحتها وحفظها للأجيال، واستعرضت الندوة إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية وسلبياته.
قدم الندوة الإعلامي عبد اللطيف الصايغ، حيث تناولت تضافر جهود الأرشيفات مع الإعلام الرقمي في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة وصونها وأرشفتها، ولفتت إلى ضرورة عدم ترك الشركات العملاقة مثل جوجل وميتا وغيرهما بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة لتمتلك الأرشيفات وتتحكم بها، وألا نعتمد على المعلومات الأرشيفية التي تقدمها لنا ونثق بها ثقة مطلقة، مع أن هذه المنصات ستكون السبّاقة دائماً بما لديها من دعم مادي تكرسه لأهدافها.

وأوضح المحاضر أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يفهم توجهات البشر ومتطلباتهم، فما يظهر لنا على منصات البحث الإلكتروني ليس بالصدفة؛ وما توثقه الشركات العملاقة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ومثال ذلك ما توثقه كاميرات "غوغل إرث" بحفظها للتراث الثقافي، وما تقدمه من بيانات ترصد التحولات التي يشهدها كوكب الأرض برمته، وما يقدمه "جوجل تريندز" يكشف عما يهتم به الناس، وما يقدمه "شات جي بي تي" من خدمات مذهلة في مختلف الصعد صار محط اعتماد الباحثين في مختلف المجالات.
وتطرقت الندوة للأرشيفات في الماضي، والأدوات المستخدمة فيها، وأساليب التحكم بالوصول إلى الوثائق المطلوبة فيها، وقارنتها بما هي عليه في الحاضر، وكيف صارت الأرشيفات متاحة على المنصات الإعلامية، وبينت التحولات التي طرأت عليها، ودعمت ذلك كله بالأمثلة، وبما تمتلكه كل من المكتبة البريطانية، ومكتبة الكونغرس الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية من أرشيفات، وسلطت الضوء على جوجل: أرشيف المعرفة، وميتا: أرشيف الحياة الاجتماعية، وتويتر أو منصة (x): لحظات تاريخية في الزمن الحقيقي.
ولفتت إلى القدرات الهائلة للشركات العملاقة التي لم تنشئ منصات تواصل فحسب، وإنما أسست أرشيفات رقمية تساعد على فهم الحاضر والمستقبل؛ إذ توثق الحياة لحظة بلحظة، وتحلل سلوك المجتمعات، وتؤثر على تطوير المعرفة البشرية.
وبينت أثر الذكاء الاصطناعي في بناء الأرشيف الرقمي، وفي تصنيف الأرشيفات الضخمة وترتيبها، وشرحت العلاقات التكاملية بين توثيق الأحداث المعاصرة والأرشيفات العالمية التي وثقت التاريخ وهي تعرضه على المنصات الكبرى وعلى المنصات التي تعرض التراث الثقافي العالمي.
وركزت الندوة على أهمية دور الحكومات في الاستثمار في رقمنة الأرشيف، وتشجيع الشراكات، والاهتمام بحماية البيانات، وتوثيق التراث الثقافي والوطني، ودعم البحث العلمي وتطوير المعرفة.

مقالات مشابهة

  • ثورة الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية لعام 2024
  • نجاح باهر لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • دراسة: الكثير من الأطباء يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الرعاية الطبية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام
  • وزير التعليم السابق: الذكاء الاصطناعي ليس بديلا للمعلم
  • مدبولي: أقل راتب في قطاع الذكاء الاصطناعي يبدأ من 15 ألف جنيه
  • “سدايا” تطلق برنامج التدريب الاحترافي في الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • الأعلى للثقافة: الذكاء الاصطناعي أحد المخاطر التي تواجه العالم
  • الذكاء الاصطناعي والترجمة
  • مع الذكاء الاصطناعي.. كُن مستعدًا لوظائف المستقبل