محكمة استئناف تؤيد تقييد تصريحات ترامب بقضية انتخابات 2020
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أيدت محكمة استئناف فدرالية أميركية -أمس الجمعة- جزءا كبيرا من القيود التي تمنع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الإدلاء بتصريحات علنية في قضية التلاعب بالانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقالت القاضية باتريشا ميليت -التي كتبت نص الرأي الصادر بالإجماع عن لجنة من 3 قضاة بمحكمة الاستئناف في واشنطن- إن هناك اهتماما شعبيا بما يقوله ترامب مؤكدة أنه يجب أن يمثل أمام المحكمة بموجب الإجراءات نفسها التي تحكم جميع المتهمين الجنائيين الآخرين.
واعتبرت محكمة الاستئناف أن تصريحات ترامب -التي تهاجم مشاركين في المحاكمة- تشكل خطرا على نزاهة الإجراءات الجنائية.
كما ألغت المحكمة القيود على إدلاء ترامب بتعليقات تطال المدعي الخاص جاك سميث، لكنها منعته من مهاجمة الشهود المحتملين أو المدعين العامين الآخرين أو موظفي المحكمة أو أفراد أسرهم علنا.
وكانت القاضية تانيا تشاتكان منعت الرئيس السابق، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض معركة الرئاسة العام المقبل، من الإدلاء بتصريحات تهاجم المدعي الخاص الذي رفع قضية التدخل بالانتخابات السابقة ضد ترامب، والمدعين الآخرين وموظفي المحكمة أو الشهود المحتملين قبل المحاكمة التي من المقرر أن تبدأ في مارس/آذار المقبل.
وكثيرا ما وصف ترامب المدعي الخاص سميث بأنه "مجنون" واتهم علنا القاضية تشاتكان بأنها منحازة ضده.
ترامب يدين القرار
من جهة أخرى، قال محامو ترامب إن فرض القيود على الإدلاء بتصريحات غير دستوري ويتعارض مع ضمانات التعديل الأول للدستور، والتي تكفل حرية التعبير.
كما دان الرئيس السابق قرار محكمة الاستئناف على منصته "تروث سوشال" قائلا إنه يُسمح للناس بمهاجمته، لكن لا يسمح له "بالرد بالمثل".
وكان قد فُرض على ترامب قيود على الإدلاء بتصريحات علنية في محاكمته الحالية بمحكمة مدنية في نيويورك بتهمة تضخيم أصوله العقارية، بعد أن أهان الكاتب القانوني الرئيسي للقاضي عبر الإنترنت.
ويواجه ترامب اتهامات فدرالية بسوء التعامل مع وثائق بالغة السرية بعد مغادرته البيت الأبيض، ووجهت له اتهامات في ولاية جورجيا بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإدلاء بتصریحات
إقرأ أيضاً:
تقييد وبندقية في الرأس.. لغز غياب كرويف عن كأس العالم 1978
لعقود ظل غياب يوهان كرويف عن مونديال 1978 لغزًا محيرًا شغل جماهير كرة القدم، خاصة الهولنديين الذين اعتقدوا أن وجوده كان سيقود منتخب بلادهم إلى اللقب الذي لم يظفروا به حتى اليوم، لكن بعد 30 عامًا، كشف كرويف بنفسه عن السبب الحقيقي.
قبل ذلك، تعددت النظريات حول أسباب انسحابه عن المونديال، فالبعض اعتقد أنه كان احتجاجا سياسيا على الحكم العسكري في الأرجنتين، بينما قال آخرون إن زوجته أجبرته على الاعتزال بعد انتشار شائعات عن خيانته لها خلال مونديال 1974.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مليار دولار قيمة جوائز كأس العالم للأندية 2025list 2 of 2أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدمend of listبعد 3 عقود أسقط كرويف كل تلك الفرضيات وأفصح بنفسه عن السبب الحقيقي وذلك في حوار أجراه مع إذاعة كتالونيا عام 2008.
وفي تلك المقابلة، كشف كرويف أنه قبل سنة من كأس العالم 1978، اقتحم مجهولون منزله، قيدوه تحت تهديد السلاح، ووضعوا بندقية على رأسه أمام زوجته وأطفاله.
وبعد الحادثة، عاش كرويف تحت حراسة الشرطة لمدة 4 أشهر، حيث كان أطفاله يذهبون إلى المدرسة برفقة رجال أمن، فيما تحرّك هو في كل مكان بحماية شخصية.
وقال كرويف في الحوار "أدركت أن الأسرة أهم من كرة القدم والشهرة، وقررت أن أكون عقلانيًا وأترك اللعبة".
ولم يقتصر الأمر على اعتزال كرويف اللعب الدولي، بل غادر برشلونة أيضًا في العام نفسه، لينتقل إلى الدوري الأميركي، وكأنه كان يبتعد تمامًا عن الأضواء.
ولم ينتهِ الغموض عند هذا الحد، فحتى اليوم لا تزال هوية المقتحمين مجهولة. وهناك من يعتقد أن النظام العسكري الأرجنتيني كان وراء الحادث، لإبعاد كرويف عن المونديال ومنْح منتخبهم فرصة أكبر للفوز باللقب.
إعلانويرجح آخرون أنهم كانوا جزءًا من عمليات الخطف التي انتشرت في إسبانيا آنذاك، حيث تعرض لاعب برشلونة إنريكي "كيني" لعملية مشابهة عام 1981.
وفي النهاية، لم يشارك كرويف في المونديال، وخسرت هولندا النهائي أمام الأرجنتين، ليبقى السؤال مطروحًا: ماذا لو لم يهدد كرويف؟ هل كانت هولندا ستفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخها؟
ربما يكون هذا أحد أكبر أسئلة "ماذا لو؟" في تاريخ كرة القدم.