الحرة:
2025-02-27@19:08:08 GMT

كوب 28.. ضغوط وأجواء متوترة بسبب موقف دول أوبك

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

كوب 28.. ضغوط وأجواء متوترة بسبب موقف دول أوبك

بدت الأجواء متوترة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" المنعقد في دبي، وتزايدت الضغوط على الدول المنتجة للنفط "أوبك" مع دخول المفاوضات مرحلتها النهائية، في حين يرغب العديد من الدول إدراج الاستغناء عن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي المتوقع، الثلاثاء.

ويضغط أعضاء "أوبك" لإحباط محاولات إدراج صيغة حول "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري في اتفاق مؤتمر "كوب28"، مما يسلط الضوء على الصراع حول ما إذا كانت القمة قادرة على تناول مستقبل النفط والغاز لأول مرة منذ 30 عاما، وفق وكالة "رويترز".

وقال المفاوضون والمراقبون في محادثات المناخ السنوية للأمم المتحدة، والذين يسعون إلى التوصل لاتفاق لمعالجة أسوأ آثار تغير المناخ، إن عددا من أعضاء "أوبك" استجاب على ما يبدو لدعوات مجموعة منتجي النفط لرفض أي اتفاق يتضمن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وفي رسالة بتاريخ السادس من ديسمبر، دعا الأمين العام الكويتي لأوبك، هيثم الغيص، أعضاء المنظمة إلى رفض أي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري وليس الانبعاثات قائلا "يبدو أن الضغط غير المبرر وغير المتناسب ضد الوقود الأحفوري قد يصل إلى نقطة تنطوي على عواقب لا رجعة فيها".

الأمين العام لـ"أوبك" يدعو لرفض أي اتفاق "يستهدف" الوقود الأحفوري في قمة المناخ دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) "بإلحاح" أعضاء المنظمة وشركاءها إلى "الرفض الاستباقي" لأي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري في المفاوضات المناخية في مؤتمر كوب28 المنعقد في دبي، بحسب رسالة اطلعت عليها الجمعة، وكالة فرانس برس.

وأحجم الغيص عن التعليق على الرسالة، لكنه أكد أن أوبك ترغب في أن يظل تركيز المحادثات على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

وقال إن "العالم يحتاج إلى استثمارات كبيرة في جميع مصادر الطاقة بما فيها الهيدروكربونات... يجب أن تكون تحولات الطاقة عادلة ونزيهة وشاملة".

وتطالب 80 دولة على الأقل بأن يتضمن اتفاق كوب28 على دعوة إلى وقف استخدام الوقود الأحفوري في نهاية المطاف، وهو المصدر الرئيسي للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، في سبيل تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة مئوية.

لكن هؤلاء يبذلون جهودا مضنية لإقناع البلدان التي تعتمد على إيرادات النفط والغاز، ويعمل العديد منها بدلا من ذلك على الترويج لتكنولوجيات مثل احتجاز الكربون، وهو أمر مكلف ولم يتم إثبات كفاءته على نطاق واسع بعد.

وقالت وزيرة التحول البيئي الإسبانية، تيريزا ريبيرا، التي تتولى بلادها الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي، السبت، للصحفيين "أعتقد أنه أمر مثير للاشمئزاز أن تعارض دول أوبك وضع المعايير حيث ينبغي أن تكون" فيما يتعلق بالمناخ.

وعبرت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، عن "الاستغراب" و"الغضب" حيال ذلك، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وفي سياق متصل، قالت تينا ستيج، مبعوثة المناخ لجزر مارشال في المحيط الهادئ المهددة بارتفاع منسوب المياه "لا شيء يهدد رخاء ومستقبل سكان الأرض، بما في ذلك مواطني دول أوبك، أكثر من الوقود الأحفوري".

طاقة نظيفة 

تبدو المواقف متشددة مع دخول مؤتمر الأطراف كوب28 في صلب المسائل مع عودة الوزراء اعتبارا من السبت لمحاولة حلحلة العقبات. 

ولكن على منصة المؤتمر، تعاقب المتحدثون من دون أن يُلحظ أي تغير في مواقف دولهم.

حتى أن ممثل قطر انتهز الفرصة ليشيد بالغاز الطبيعي الذي تعد بلاده منتجا رئيسيا له.

وأكد وزير البيئة القطري، فالح ناصر آل ثاني، أن قطر تزود الأسواق العالمية "بالطاقة النظيفة" بفضل إنتاج الغاز الطبيعي.

وعبر آخرون عن نفاد صبرهم، وقال وزير ساموا سيدريك شوستر الذي يرأس تحالف الدول الجزرية الصغيرة "نحن قلقون جدًا بشأن وتيرة المفاوضات، نظراً للوقت المحدود المتبقي لنا هنا في دبي".

وقالت جنيفر مورغن، مبعوثة ألمانيا للمناخ، "لا يشارك الجميع بشكل بناء وهذا يقلقني... ندخل الآن مرحلة حرجة من المفاوضات. لقد حان الوقت لكي تتذكر جميع البلدان ما هو على المحك".

"واثق" 

تقترح أحدث مسودة اتفاق نُشرت، الجمعة، صيغا جديدة بشأن الوقود الأحفوري وتتضمن خمسة خيارات، بما في ذلك خيار "لا نص"، أو عدم التطرق إلى المسألة بتاتًا، وكذلك "الاستغناء عن الوقود الأحفوري بما يتوافق مع أفضل المعارف العلمية المتاحة"، حسب "فرانس برس".

بعد أسبوع شمل محادثات تتعلق بالنواحي الفنية، تشهد المفاوضات الآن مشاركات وزراء قبل ختام القمة المزمع، الثلاثاء، وتشكل هذه المشاركات آخر مرحلة لمساعي الدول من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الصياغة المتعلقة بالوقود الأحفوري.

وتتضمن النسخة الأحدث للنص الذي يجري التفاوض حوله مجموعة من الخيارات، بداية من الاتفاق على "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وفقا لأفضل السبل العلمية المتاحة" إلى التخلص التدريجي من "عمليات حرق الوقود الأحفوري التي لا يتم فيها التقاط الكربون واحتجازه" أو عدم ذكر التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، حسبما تشير "رويترز".

ويرد ذكر الوقود الأحفوري أيضا في المقطع الذي يدعو إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030. 

وحذر سيدريك شوستر من أن "هدف مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة لا يمكن أن يحل محل التزام أقوى بالتخلي عن الوقود الأحفوري وإنهاء الإعانات المقدمة لهذا القطاع".

ولكن وزير البيئة الكندي الذي يضطلع بدور رئيسي في مفاوضات مؤتمر الأطراف بدا متفائلا. 

وقال الوزير، ستيفن غيلبو، لدى سؤاله في دبي عن إمكانية أن يرد ذكر الوقود الأحفوري في الاتفاق الذي يتوقع أن يتم تبنيه الثلاثاء "أنا واثق تمامًا، نعم".

وأضاف "المناقشات ستستمر بضعة أيام أخرى. تتحدث مجموعات مختلفة مع بعضها بعضا وتتناقش وتحاول فهم ما يمكن أن نتفق عليه، لكن المحادثات ما زالت في مراحلها المبكرة".

وردا على سؤال حول خطاب أوبك، تجنب ماجد السويدي، المدير العام لكوب28 مصطلح "الوقود الأحفوري" لكنه قال إن الإمارات التي ترأس القمة ترغب في التوصل لاتفاق لوضع العالم على المسار الصحيح نحو الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية.

وقال في مؤتمر صحفي "رئيس كوب واضح للغاية منذ اليوم الأول في أنه يريد تحقيق نتيجة تضعنا بوضوح على المسار الصحيح للوصول إلى 1.5 درجة... من الواضح أننا نريد أن نرى نتيجة واعدة قدر الإمكان ونعتقد أننا سنحققها".

ومن جانبه، أكد وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس قمة "كوب27" التي استضافتها مصر العام الماضي، أن هناك الكثير من الخيارات فيما يتعلق بنص الاتفاق حول الوقود الأحفوري.

وأضاف أنه توجد أيضا عقبة في المحادثات بشأن التدابير اللازمة لمساعدة الدول على التكيف مع الطقس المتطرف والتأثيرات الأخرى لتغير المناخ.

وقال: "ما زال لدينا بعض المشكلات الكبيرة فيما يتعلق بالتكيف. وما زلنا متأخرين كثيرا في هذا الصدد".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری فی من الوقود الأحفوری التخلص التدریجی من أی اتفاق فی دبی

إقرأ أيضاً:

أفريقيا في قلب مصر| القاهرة وكوت ديفوار تتعاونان في مجال «الأسماك وتحسين السلالات والبحث العلمي».. خبراء: نحتاج لمزيد من الشركات بالقارة ومصر أطلقت مبادرات منذ COP27 منها «الطاقة والغذاء وحياة كريمة»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسعى مصر لتحقيق الأمن الغذائي الذي بات يمثل تحدي كبير وسط آثار تغيرات المناخ مثل: "ندرة المياه والمناخ المتطرف" من ناحية والصراعات الإقليمية – الحرب الروسية الأوكرانية- من ناحية أخرى وتأثيرها على سلاسل التوريد- حيث تدخل في شراكات إفريقية وعربية في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية للعمل على تحسين السلالات والبحث العلمي ونقل الخبرات وخاصة مع الدول الإفريقية.

بدوره استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي نظيره سيدى توري وزير الموارد الحيوانية والسمكية الإيفواري، وذكر فاروق أنه بناء على توجيهات  الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية.

وأضاف وزير الزراعة، "لدينا أكثر من 10 آلاف عالم وباحث في المراكز والمعاهد التابعة للوزارة في جميع المجالات منها الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وتحسين السلالات وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية مؤكدًا على استعداد مصر لتقديم الدعم الفني للأشقاء في كوت ديفوار، وكذلك استقبال فرق عمل للتدريب في المراكز البحثية المصرية وايفاد خبراء لتدريبهم هناك في كل الأنشطة المرتبطة بالانتاج الزراعى والحيوانى والداجنى والخدمات البيطرية والأمصال واللقاحات.

وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، تواجه مصر العديد من العوائق لتحقيق أمنها الغذائي سواء على مستوى تغير المناخ" الاحترار العالمي" أو "الصراعات والحروب الدولية"، حيث تظهر تأثيرات المناخ في ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة على نحو غير مسبوق يتبعه تراجع الإنتاجية الزراعية ما يساهم في رفع معدلا الفقر علاوة عن ندرة المياه ما يهدد بزراعة أصناف زراعية معينة – الأكثر استهلاكًا.

وأضاف "صيام": لدينا كوادر ذات خبرات عالية في مراكز البحوث المصرية قادرة على نقل خبراتها إلى الأشقاء الافارقة وتبادل المنفعة من خلال استغلال المساحات من الأراضي الزراعية وموارد المياه والأمطار في التوسع في الزراعات ومشروعات الثروة الحيوانية والعمل على التكامل الاقتصادي مع هذه البلدان.

وفي نهاية الاجتماع أكد وزير الزراعة أن كل إمكانيات الوزارة في خدمة الأشقاء بكوت ديفوار ووجه بوضع آلية محددة وخطة عمل لتفعيل نقاط الاتفاق وتنفيذها على أرض الواقع، كما وجه بعقد لقاء بين المستثمرين المصريين من خلال السفارة الايفوارية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الزراعة لوضع خطة عمل ومتابعتها.

ومن ناحيته يقول خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا، مصر لها دور بارز وتاريخي في القارة الأفريقية، وقد تعرض للاهتزاز منذ التسعينات ولكنه عاود خلال الفترة الحالية في التعافي ويظهر ذلك من خلال الشراكات والتواجد المصري في الاتحاد الإفريقي، وقد ظهر في المبادرات المصرية التي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ cop27 والتالي في دبي  cop28؛ لمواجهة تغير المناخ  التي ترتبط بالمياه والطاقة والكهرباء والأمن الغذائي والزراعة.

ويضيف "رضا": نحتاج لمزيد من الشراكات في القارة وتعزيز المشروعات في زراعة المحاصيل الاستراتجية من ناحية أو زيادة مشروعات الثروة الحيوانية من ناحية أخري والعمل على نقل الخبرات المصرية والتجارب قي قطاعات الاستزراع السمكي والأمن الغذائي.

ومن جانبه أعرب وزير الثروة الحيوانية والسمكية الإيفواري –عن عمق العلاقات المتميزة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار ، مضيفًا أن مصر لديها تجربة تحتذى للدول في مجال محاربة الإرهاب مؤكدا أن مصر لديها الكثير من الخبرات التي يمكن الاستفادة منها في مجال الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي والأمن الغذائي 

وقال الوزير الإيفواري، إنه يمكن توقيع مذكرة تفاهم تتضمن مجالات التعاون بين الجانبين.

وأضاف أن بلاده على استعداد لتخصيص قطعة أرض لمصر لإنشاء مزرعة مشتركة للثروة الحيوانية إرشادية بحثية مرحبا بالمستثمرين المصريين والاستفادة بالحوافز التي تمنحها دولته للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى مكانة مصر الكبيرة لديهم.

 

مقالات مشابهة

  • «متحدث فتح»: لولا ضغوط الوسطاء لما ذهب نتنياهو لـ اتفاق غزة
  • "متحدث فتح": لولا ضغوط الوسطاء لما ذهب نتنياهو لـ"اتفاق غزة"
  • جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول النامية
  • أفريقيا في قلب مصر| القاهرة وكوت ديفوار تتعاونان في مجال «الأسماك وتحسين السلالات والبحث العلمي».. خبراء: نحتاج لمزيد من الشركات بالقارة ومصر أطلقت مبادرات منذ COP27 منها «الطاقة والغذاء وحياة كريمة»
  • شكوى على قاض فرنسي بسبب موقف صادم وعنصري
  • مماطلة الاحتلال في إدخال الوقود والمنازل المتنقلة تتسبب في موت أطفال غزة بردا
  • مسؤول إسرائيلي: ترمب مارس ضغوطًا على إسرائيل بشأن أوكرانيا
  • محمد الفيومي: مطلوب توسيع الاستثمارات في الطاقة المتجددة لمواكبة تداعيات تغيرات المناخ
  • خلافات التمويل تسيطر على انطلاق مؤتمر التنوع البيولوجي بروما
  • بعد وكت!!..وزير الكهرباء:لن نعتمد على الغاز الإيراني في توليد الطاقة