دبي (الاتحاد)
 أعلنت مبادرة «100 شركة من المستقبل»، المبادرة المشتركة بين وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، عن الشركات المصنفة ضمن قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2023 بعد اجتيازها عملية التقييم واستيفاء المعايير المطلوبة، وتضم القائمة أفضل 100 شركة ناشئة تسهم في تعزيز تنافسية قطاعات اقتصاد المستقبل في دولة الإمارات.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بمتحف المستقبل، بحضور معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وكبار المسؤولين من الشركاء الاستراتيجيين والشركات الفائزة.
وأكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن مبادرة «100 شركة من المستقبل» تواصل دورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة مفضلة لشركات المستقبل ومشاريع الاقتصاد الجديد، ولا سيما تلك المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة والابتكار واقتصاد المعرفة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وقال معاليه في كلمته التي ألقاها خلال الحفل: «نهنئ الشركات المئة التي نجحت في الوصول إلى المرحلة النهائية من المبادرة في نسختها الأولى ودخلت تصنيف أفضل 100 شركة من المستقبل، نظراً إلى ما تمتلكه من ممكنات رائدة للنمو والمنافسة الإيجابية، ونعتقد أن هذه المحطة المفصلية من شأنها أن تفتح أمام هذه الشركات آفاقاً أكبر لتحقيق مزيد من النجاح التجاري المستدام والوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية».
وأضاف ابن طوق: «نؤمن في دولة الإمارات، انطلاقاً من رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، بأن القطاع الخاص شريك استراتيجي ومحوري للحكومة لدعم مسيرتنا التنموية، ونحرص على تمكينه وتعزيز مساهمته في هذه المسيرة بشكل مستمر، ونحن فخورون بالدعم الذي نقدمه اليوم من خلال هذه المبادرة لأفضل 100 شركة من المستقبل، الأمر الذي يؤكد نهجنا الوطني القائم على الشراكة المستدامة مع القطاع الخاص، ويعكس مدى الاهتمام الحكومي بتوفير أفضل بيئة حاضنة للمواهب العالمية والشباب المبدع والاحتفاء بهم ودعم مشاريعهم الريادية، وصناعة مناخ جاذب لأنشطة الأعمال الناجحة في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاعات المستقبل والاقتصاد الجديد».
وأوضح معاليه أن الشركات المتقدمة للنسخة الأولى من المبادرة شملت مظلة واسعة من القطاعات المرتبطة بالاقتصاد الجديد، مثل التكنولوجيا المالية، والاستدامة، والصناعات الإبداعية، والتكنولوجيا الصحية، والتكنولوجيا التعليمية، والتكنولوجيا الزراعية، والفضاء، والطاقة المتجددة، وهي قطاعات جميعها تدعم التحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد للدولة القائم على المرونة والابتكار.
وأشار معالي ابن طوق إلى أن 70% من الشركات التي تقدمت للمبادرة هي شركات ناشئة، و30% شركات في مرحلة التوسع، وهو ما يعكس أهمية المبادرة في تسليط الضوء على الأنشطة المتنوعة والآفاق الواعدة لهذه الشركات، ويقدم نموذجاً إيجابياً لمختلف أنشطة الأعمال في الدولة للاستفادة من هذه المبادرة وتطوير أدواتها واستراتيجياتها التنموية لتواكب اتجاهات المستقبل بصورة مستمرة.
ومن جانبها، هنأت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، الشركات التي دخلت تصنيف 100 شركة من المستقبل من مختلف القطاعات المستقبلية، مشيرة إلى أنها تمتلك إمكانات كبيرة للنمو والتوسع محلياً وعالمياً بفضل استثماراتها الاستباقية في القطاعات المستقبلية وأفكارها المبتكرة، ونماذج أعمالها المرنة القادرة على اقتناص الفرص والتكيف مع التحولات المتسارعة.
وقالت معالي عهود الرومي: «لقد كشفت مبادرة 100 شركة من المستقبل عن عدد كبير من الشركات الناشئة التي تستثمر في القطاعات المستقبلية، حيث استقطبنا أكثر من ألف طلب على مدار ثلاثة أشهر من رواد أعمال محليين وعالميين في مختلف قطاعات المستقبل، بما يعكس ازدهار وتطور هذا القطاع. تقدم المبادرة دفعة قوية لتسريع أداء القطاعات المستقبلية، تماشياً مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ووثيقة المبادئ الاقتصادية لدولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لبناء الاقتصاد الأنشط والأكثر تنافسية، وتحقيق الاستباقية في قطاعات المستقبل لمواكبة التحولات العالمية، وخلق فرصة جديدة للشركات الناشئة في القطاعات الجديدة»
وأشارت معالي عهود الرومي إلى أن مبادرة «100 شركة من المستقبل» تواصل مسيرتها نحو تعزيز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل وترسيخ مكانتها وجهة لشركات اقتصاد المستقبل، وتوفير البيئة المحفزة لنمو وازدهار شركات الاقتصاد الجديد لخلق قصص نجاح في اقتصاد المستقبل وتصدير شركات الاقتصاد الجديد إلى الأسواق العالمية.
وعبرت معاليها عن شكرها لشركاء مبادرة 100 شركة من المستقبل، مؤكدة دورهم المحوري في تقديم تجربة جديدة لمساعدة الشركات الفائزة على التطور ودعمهم من خلال حزمة حصرية من الميزات التنافسية.
وتعمل 24% من الشركات المصنفة ضمن قائمة 100 من المستقبل في قطاع التكنولوجيا المالية، و17% في الاستدامة والبيئة، 17% في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والويب3 والأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية، 11% في التكنولوجيا الصحية، و10% لقطاعات الطاقة المتجددة، والصناعات الإبداعية، والتكنولوجيا الحيوية والصناعات المتقدمة، و6% والتنقل الذكي، و5% في التكنولوجيا الزراعية والفضاء وتكنولوجيا التعليم لكل قطاع.
شارك في تقييم الطلبات وإجراء مقابلات مع مسؤولي الشركات أكثر من 45 مقيماً وخبيراً محلياً وعالمياً من مختلف القطاعات، حيث تمت عملية التقييم بناء على مجموعة من المعايير أبرزها، القدرة على الابتكار في نماذج الأعمال بالاستفادة من التقنيات الجديدة، وإمكانات السوق المستهدف والقدرة على الوصول للعملاء الرئيسيين وفق خطة عمل محددة وبيانات مالية واضحة، وجدوى الأعمال التي تتضمن استراتيجية لتأمين التمويل المستقبلي، وتأثير الحوكمة البيئية والاجتماعية في دولة الإمارات والعالم.

قطاعات اقتصاد المستقبل
واستقبلت المبادرة طلبات من مجموعة من القطاعات الاقتصادية الجديدة بينها، الفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية، والطاقة المتجددة، والصناعات الإبداعية، والاستدامة، والتكنولوجيا الصحية، والأمن السيبراني، والتنقل الذكي، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا التعليم، والاقتصاد التشاركي، والروبوتات، والويب 3، والتجارة الإلكترونية، وإنترنت الأشياء، والبلوك تشين، وتحسين الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد.

أخبار ذات صلة «الاقتصاد» و«التطوير الحكومي» يحتفيان بمبادرة 100 شركة من المستقبل «الاقتصاد» تستعرض دور قانون التجارة في تعزيز تنافسية الأعمال

شراكات
واستقطبت مبادرة «100 شركة من المستقبل» عدداً من الشراكات الاستراتيجية بينها، الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات «مجرى، فيما تتضمن فئة شركاء مسرعات الأعمال، دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وصندوق حي دبي للمستقبل، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وشركة مايكروسوفت، وشركة كريم، وشركة «إف تي آي للاستشارات». وتضم فئة شركاء مجتمع الأعمال كلاً من، مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال، وغرفة عجمان، وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، ومنصة أبوظبي للأعمال، وبنك المشرق، وصندوق الوطن، وصندوق خليفة، وHub71، وجمعية الشرق الأوسط لرأس المال الاستثماري، وشركة MEVP، وشركة فينشر سوق، وشركة آسترو لابس، وشركة فلات 6 لابس، وشركة نورث ستار، وبرنامج غرين هاوس من مجموعة شلهوب، والشريك الإعلامي مجلة إنتربرونور ميدل إيست.
وتوفر الشراكات حوافز وتسهيلات، بينها إمكانية الاستثمار في الشركات التي فازت ضمن 100 شركة من المستقبل، ودعم الشركات في تسريع منظومة الابتكار والتحول الرقمي، وتقديم الدعم التقني والقانوني، وتوفير حلول تمويلية تنافسية، إضافة إلى ورش عمل حول حقوق الملكية الفكرية وحماية العلامات التجارية، وسيعمل مركز مؤسسي الشركات الناشئة التابع لشركة مايكروسوفت على تسريع الابتكار من خلال توفير حزمة من خدمات الذكاء الاصطناعي ودعم من الخبراء لبناء شركة ناشئة تواكب المستقبل.
وستشارك الشركات ضمن قائمة 100 شركة من المستقبل في قمة «انفستوبيا»- وهي منصة عالمية تربط المستثمرين ورواد الأعمال والحكومات لتحديد فرص الاستثمار الجديدة، وصناعة الفرص واحتضان الاقتصادات المستقبلية على مستوى العالم. 
وتدعم المبادرة القطاعات الاقتصادية الجديدة التي ستشكل الاقتصاد المستقبلي لدولة الإمارات، ومن بينها قطاع الشركات الناشئة في الدولة الذي يعد تطويره وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني أحد المستهدفات الرئيسية على أجندة حكومة دولة الإمارات، كما تحتفي المبادرة بنجاحات القطاع الخاص في الدولة كونه شريكاً محورياً في مسيرة التنمية، وتسلط الضوء على أفضل 100 شركة صاعدة ذات مساهمة في تعزيز تنافسية قطاعات اقتصاد المستقبل في الدولة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد القطاعات المستقبلیة شرکة من المستقبل الاقتصاد الجدید اقتصاد المستقبل دولة الإمارات أفضل 100 شرکة المستقبل فی فی الدولة بن طوق

إقرأ أيضاً:

الجامعة الكندية في دبي تؤهل رواد الأعمال وقادة المستقبل

أعلنت الجامعة الكندية في دبي عن إطلاق برنامجين لدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي المقبل، الذي ينطلق في يناير 2025، بهدف إعداد القادة والمبتكرين في دولة الإمارات ودعم رؤية دبي كمركز اقتصادي إقليمي ووجهة تجارية عالمية.

ويقدم البرنامجان الجديدان منهجًا دراسيًا شاملًا ومتكاملًا على مدى 4 سنوات، يمزج بين المفاهيم النظرية والتجارب العملية لتأهيل الطلاب للنجاح في بيئات الأعمال المعقدة. ويركز برنامج بكالوريوس إدارة الأعمال على إعداد الطلاب لأدوار قيادية استراتيجية متعددة التخصصات، مع تزويدهم بمهارات حيوية مثل التفكير النقدي، واتخاذ القرارات الاستراتيجية، والسلوك القيادي وريادة الأعمال. و يسعى البرنامج إلى سد الفجوة بين النظرية والتطبيق من خلال شراكات مع خبراء الصناعة، مما يمنح الطلاب فرصًا للتعلم من أفضل المهنيين عبر مساهماتهم في المناهج الدراسية والجلسات الإرشادية.
ويتبنى برنامج بكالوريوس إدارة الأعمال نهجًا عمليًا مبتكرًا، يعتمد على التعلم بالمشاريع ومبادرات الدعم المتكاملة. يتيح البرنامج للطلاب فرصة العمل على مشاريع مميزة لتطوير أفكارهم التجارية في بيئة تحفيزية وداعمة، مع التركيز على تنمية مهاراتهم الإبداعية وفهم التحديات المرتبطة بتأسيس وإدارة الأعمال. كما يشمل البرنامج تدريبًا رياديًا بالشراكة مع مؤسسات رائدة، مما يوفر للطلاب تجارب عملية تعزز من تعلمهم الأكاديمي وتعدهم بفعالية لمتطلبات سوق العمل الديناميكي.
وقال الدكتور مارتن سبراجون، عميد كلية الإدارة في الجامعة الكندية دبي: “في ظل التحولات السريعة في بيئة الأعمال، يتزايد الطلب على مهنيين يمتلكون مزيجًا متوازنًا من الرؤى النظرية والخبرة العملية. وجاء قرار إطلاق برنامجي بكالوريوس إدارة الأعمال في الإدارة وريادة الأعمال استجابة لهذه الاحتياجات الملحة، بهدف تخريج قادة يمتلكون المهارات والمرونة لمواكبة تحديات السوق المتغيرة”.
وأضاف: “تلتزم الجامعة الكندية دبي بإعداد مهنيين متعددي المهارات، قادرين على تحقيق التميز في بيئات العمل المتنوعة ويأتي البرنامجين كخطوة استراتيجية لتقديم تجربة تعليمية متكاملة، تمزج بين النظريات الأكاديمية والممارسات العملية. إن تركيزنا على الابتكار، والشراكات الصناعية، والتعلم التجريبي يمنحنا ميزة فريدة في القطاع التعليمي، ويجعلهم مجهزين بالقدرات اللازمة للريادة والإبداع في مجالاتهم المهنية”.
وتابع سبراجون: “إن موقع دبي كمركز أعمال عالمي يتيح لخريجينا فرصاً استثنائية للوصول إلى الأسواق الناشئة والمشاريع الريادية. من خلال تمكين الطلاب ليصبحوا قادة أعمال ومبتكرين، والجامعة تسهم في خلق فرص عمل جديدة بدلاً من تخريج باحثين عن وظائف. ويأتي إطلاق هذه البرامج في توقيت يتماشى مع النمو الاقتصادي الديناميكي للمدينة والاهتمام المتزايد بريادة الأعمال والإدارة الاستراتيجية”.


مقالات مشابهة

  • “أدنوك” تُرسي عقوداً بقيمة 720 مليون درهم على 11 شركة لشراء مواد مصنعة في الإمارات
  • "أدنوك" تُرسي عقوداً على 11 شركة لشراء مواد مصنعة في الإمارات
  • "دبي للاقتصاد الرقمي" تناقش سبل دعم تمويل الشركات الرقمية الناشئة
  • مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية تفتتح مدرسة "رواد المستقبل" بالأقصر
  • مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية تفتتح مدرسة "رواد المستقبل" بالأقصر لتوفير فرص تعليمية ملائمة للفئات الأكثر احتياجًا
  • ابن طوق يبحث مع نظيره الكندي تعزيز التعاون في الاقتصاد الجديد
  • الجامعة الكندية في دبي تؤهل رواد الأعمال وقادة المستقبل
  • رياضة الدبيبة: اكتمال الأعمال الخرسانية لمدرجات ملعب نادي المستقبل في الجميل
  • الاستدامة القوة الدافعة لنجاح الشركات في اقتصاد المستقبل
  • تدشين برنامج IT Invest لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة