وساطة دولية بين بغداد وأربيل.. اجتماع سفراء لحل الأزمة المالية على طاولة بارزاني
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم السبت (9 كانون الأول 2023)، عن وسطات دولية وإقليمية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وقال سلام لـ "بغداد اليوم" إن "الوساطات الدولية نجحت في وقت سابق بحل الكثير من الأزمات بين بغداد وأربيل في مجالات مختلفة".
وأضاف، أن "سفراء وقناصل الدول الكبرى وحتى مبعوثة الأمم المتحدة دائما ما يلعبون دورًا بارزًا في حل المشاكل المعقدة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وأهمها ملفات النفط والغاز والرواتب وغيرها".
وأشار سلام إلى أن "دعوة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لاجتماع السفراء والقناصل تندرج تحت هذا المنطلق، بهدف إيجاد الحل لمشكلة الرواتب والأزمة المالية وعدم إقرار حصة إقليم كردستان من الموازنة".
وتفاقمت المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان مؤخرًا بسبب رواتب الموظفين وحصة الاقليم من الموازنة المالية، حيث تطورت الخلافات الي حرمان موظفي الاقليم من الرواتب لأكثر من ثلاثة أشهر مما دفع الموظفين الى التظاهر في شوارع السليمانية مطالبين بإرسال رواتبهم تارة وربط الرواتب ببغداد بشكل مباشرة تارة اخرى.
وتبرر حكومة اقليم كردستان عدم تسليم الرواتب للموظفين بأن بغداد لم ترسل المبالغ المتفق عليها، لترد بغداد بأن الاقليم لم يسلم ما تم الاتفاق عليه من الواردات النفطية الى بغداد".
ويوم الخميس الماضي (7 كانون الأول 2023)، استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في مأدبة عشاء خاصة بمناسبة قرب حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، عدداً من سفراء وقناصل الدول ومبعوثيها ودبلوماسييها المعتمدين لدى العراق وإقليم كردستان.
وفي كلمة له خلال مأدبة العشاء، وفيما يتعلق بالقضايا الخلافية بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، أشار رئيس الحكومة إلى ضرورة حل تلك القضايا على أساس الدستور واحترام حقوق شعب كردستان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحکومة الاتحادیة إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
من المتوقع أن تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها -اليوم الاثنين- في ريو دي جانيرو للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة.
ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (أو ممثلوهم) لمدة يومين، قبل قمة رؤساء الدول المُقرر عقدها في ريو دي جانيرو يومي 6 و7 يوليو/تموز المقبل.
وتتولى البرازيل هذا العام الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم -إضافة إلى الصين– كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. وينعقد هذا الاجتماع في وقت حرج للاقتصاد العالمي.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى.
وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو السبت إن "الوزراء يتفاوضون على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري المتعدد الأطراف وأهميته".
وأضاف للصحفيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره.
إعلانومنذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتعريفات إضافية منفصلة بنسبة 145% على غالبية المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة، وردت بكين بفرض تعرفات إضافية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.
هيمنة الدولارومن المرجح أن تُدرج على جدول الأعمال القضية الحساسة المتعلقة بالتعاملات بالعملات غير الدولار داخل دول بريكس، وهي مسألة نوقشت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في القمة الأخيرة للتكتل في قازان بروسيا.
وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول المعنية إذا حاولت وضع حد للهيمنة الدولية للدولار.
وتُعدّ البرازيل واحدة من أقل الدول تضررا من التعريفات الجديدة (10%).
ورأى روبرتو غولارت مينيزيس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة برازيليا، أن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تسعى إلى ضمان اعتماد مبدأ "الحذر".
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا تبنينا موقفا أكثر صرامة تجاه الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعني أن موقف الصين قد ساد".
وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، وسيحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي وآخرون.
ومن المقرر افتتاحه في حوالى الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بالتوقيت العالمي)، ويُرتقب صدور إعلان نهائي بعد الظهر.
وغدا الثلاثاء، ستنضم إلى دول بريكس في مناقشاتها 9 بلدان مرتبطة بالمجموعة.
المناخ وأوكرانياومن المرتقب أن يحتل تغير المناخ حيزا مهما من النقاش قبل بضعة أشهر فقط من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب-30" الذي ستستضيفه البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني في مدينة بيليم الأمازونية.
وشدد المفاوض ماوريسيو ليريو على أن "مسألة التمويل أمر محوري جدا" بالنسبة إلى مجموعة بريكس، وكرر موقف البرازيل المتمثل في أن البلدان الغنية لديها "التزام" بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان الأخرى.
إعلانوأعلنت واشنطن الجمعة أن المكتب الأميركي المسؤول عن الدبلوماسية المناخية سيُغلق، وذلك بعد 3 أشهر على إعلان انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ملوث في العالم، مرة أخرى من اتفاق باريس للمناخ.
وسيكون موقف مجموعة دول بريكس من الحرب في أوكرانيا موضع متابعة، في وقت تدفع فيه إدارة ترامب باتجاه اتفاق سلام تبدو معالمه مواتية لموسكو.