استعدادات مديرية أمن القاهرة لتأمين الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أعدت مديرية أمن القاهرة خطة أمنية وتنظيمية متكاملة، تحت إشراف اللواء أشرف الجندي مدير أمن القاهرة ،بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية ، استعدادا لتأمين الانتخابات الرئاسية 2024 ،وتوفير المناخ المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة، من خلال خطة أمنية لاستقبال الناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر انطلاقها، غدا الاحد 10 ديسمبر ، وتستمر على مدار 3أيام حتي يوم 12من نفس الشهر .
نقل اللواء أشرف الجندي، مدير أمن القاهرة، لكبار مساعديه، تعليمات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بشأن خطة تأمين الانتخابات الرئاسية 2024.
ارتكزت الخطة الأمنية على الانتشار الأمنى المكثف بمحيط اللجان وكافة الطرق والمحاور المؤدية لها، وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية.
تمتد خطة التأمين لحماية المنشآت المهمة والحيوية، وإحكام الرقابة من خلال عدد من الدوائر الأمنية , ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها، والدفع بقوات التدخل والإنتشار السريع للتعامل الفورى مع كافة المواقف الطارئة للحفاظ على الأمن والنظام، كما تتضمنت الخطة تكليف مفتشى المفرقعات بالمديرية بعمل مسح شامل لجميع مقار اللجان الانتخابية ومحيطها بصفة دورية، وانتشار رجال المرور بالشوارع والمحاور الرئيسية لتسير حركة المرور ومنع التكدسات .
أكد مدير أمن القاهرة على ضرورة الالتزام بتفقد جميع مقرات اللجان، وتنفيذ خطة التأمين لها على مدار الـ3 أيام خلال التصويت، وتأمين عمليات الفرز في الأوقات التي حددتها الهيئة العليا للانتخابات، وذلك بمشاركة كل الأجهزة الأمنية بالمديرية.
قام اللواء أشرف الجندي مدير أمن القاهرة واللواء عمرو ابراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ، والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بكافة المحافظة، بالمرور على المقار المقرر عقد اللجان الانتخابة بها ، والتأكد من مدى جاهزيتها للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها بمنتهى الدقة والانضباط.
كما تم التأكيد على كافة الخدمات الأمنية بأهمية الالتزام بحُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة الأمنية، ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة.
وسيكون لعناصر الشرطة النسائية دور مهم في خطة تأمين العملية الانتخابية؛ حيث ستعمل الشرطة النسائية على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لمساعدة الناخبين من كبار السن والمرضى وذوى الهمم.
تنطلق الأحد الانتخابات الرئاسية 2024 داخل جمهورية مصر العربية وتستمر لمدة 3 أيام، وتبدأ لجان الاقتراع عملها من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً خلال أيام 10 و11 و12 ديسمبر الحالى.
وانتهت الهيئة الوطنية للانتخابات من كل الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد فى لجان الاقتراع الفرعية التى سيدلى أمامها المواطنون بأصواتهم، والتى بلغت نحو 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9367 مركزا انتخابيًا ما بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية.
أتاحت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى، خدمة الاستعلام عن اللجنة الانتخابية للتصويت فى الانتخابات الرئاسية من خلال الموقع الإلكترونى للهيئة الوطنية للانتخابات www.elections.eg باستخدام الرقم القومى للناخب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 مديرية امن القاهرة الانتخابات الرئاسية اللواء محمود توفيق حركة المرور عمليات الفرز خطة تأمين الانتخابات الهيئة الوطنية للانتخابات الانتخابات الرئاسیة مدیر أمن القاهرة
إقرأ أيضاً:
لماذا تعتبر الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا حربا بين موسكو والغرب؟
موسكو- تنتهي غدًا الأحد عملية التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة في بيلاروسيا، حيث من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو الذي ينافسه 4 مرشحين هم: زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي أوليغ غايدوكيفيتش، والشيوعي سيرغي سيرانكوف، ورئيس الحزب الجمهوري للعمل والعدالة ألكسندر خيزنياك، والناشطة غير الحزبية آنا كانوباتسكايا.
وبدأت الثلاثاء الماضي عملية التصويت بمشاركة أكثر من 450 مراقبا دوليًا من 49 دولة، وسط غياب المراقبين الغربيين، وعلى أراضي الجمهورية فقط .
و لم تفتح السلطات مراكز اقتراع في الخارج، مبررة ذلك بعدم وجود تدابير أمنية في مراكز الاقتراع التي تم إنشاؤها سابقًا على أراضي دول أخرى وتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين البيلاروسيين في بعض البلدان.
وكانت بيلاروسيا جزءًا من الاتحاد السوفياتي حتى انهياره في عام 1991. وتقع الدولة السلافية التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة بين روسيا وأوكرانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وكل الدول الثلاث الأخيرة أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
يتنافس 5 مرشحين في الانتخابات الرئاسية المبكرة في بيلاروسيا (رويترز) استباق النتائج
وصوت أعضاء البرلمان الأوروبي الأربعاء الماضي بأغلبية ساحقة على اعتماد قرار يدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية البيلاروسية ومواصلة توسيع العقوبات ضد هذا البلد.
إعلانوهو الموقف ذاته الذي اتخذه البرلمان الأوروبي تجاه الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا في عام 2020 والتي ترافقت مع اضطراب واحتجاجات جماهيرية انتهت ببعض المرشحين للرئاسة خلف القضبان أو هاربين إلى الخارج.
أما في هذه المرة، فقد أبدى لوكاشينكو استعداده لاستخدام الجيش إن اندلعت اضطرابات وقال إنه سيقوم بقطع الإنترنت إن حصلت "أعمال الشغب".
أعضاء لجنة الانتخابات ينتظرون الناخبين في مركز اقتراع أثناء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا (رويترز) عاصفة جيوسياسيةوتأتي الانتخابات في وقت أصبحت فيه البلاد هدفًا لأشد العقوبات الغربية صرامة في تاريخها، وقد تم فرضها في عدة موجات في أعقاب نتائج انتخابات عام 2020، والهبوط القسري لطائرة "رايان إير" في مينسك لاعتقال ناشط معارض، وأزمة الهجرة الناجمة عن حدود الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن الاتهامات بدعم روسيا في الحرب مع أوكرانيا.
ومع محاولات لوكاشينكو تأكيد شرعيته في الداخل والخارج، فإنه من غير المرجح أن تعود العلاقات بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في الأفق المنظور إلى الوضع الذي كانت عليه قبل عام 2020 ، حسب مراقبين.
وتقع بيلاروسيا في مفترق تقاطع جيوسياسي بين روسيا والغرب، وترتبط باتفاقية اتحاد وعلاقات تحالف مع موسكو، وتوفر رابطا غير مباشر مع الجيب الروسي المهم إستراتيجيا في كالينينغراد.
في الوقت ذاته، تجد نفسها محصورة بين روسيا وأوكرانيا، وفي خضم أزمة تشمل أيضا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وقد فرضت عليها المنظومة الغربية عقوبات، تقول مينسك إنها بسبب محاولتها تحقيق التوازن في العلاقات مع كل من موسكو والغرب.
آخر قلاع الحلفاء
برأي الكاتب في الشؤون الأوروبية، أندريه مامكين، فإن "كل المؤشرات" تدل على أنه سيتم إعادة انتخاب لوكاشينكو رئيسا للبلاد.
و يقول، في حديث للجزيرة نت، إن السلطات الحالية استفادت من تجربة الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2022 والتي كادت تشعل ثورة في البلاد. واستعدت لمواجهة أية تأثيرات خارجية، لكن بما يؤمّن أعلى مستويات التنظيم والشفافية لمنع التشكيك بنتائجها، رغم أن المنظومة الأوروبية كانت على عجلة من أمرها وأعلنت عدم شرعيتها قبل أن تبدأ رسميًا، حسب وصفه.
إعلانويوضح، المتحدث ذاته، بأن روسيا ترى في الانتخابات البيلاروسية حدثا له أهمية قصوى، لأن خسارة موسكو لأكثر حلفائها موثوقيةً من الممكن أن تشكل كارثة جيوسياسية، لا سيما في ظروف الحرب مع أوكرانيا والنزاع مع الغرب، وتآكل الحديقة الخلفية لروسيا في جنوب القوقاز.
بموازاة ذلك، يعتبر أن انتصار لوكاشينكو سيشكل نكسة جديدة من العيار الثقيل لبروكسل في محاولاتها لفصل بيلاروسيا إستراتيجيًا عن روسيا، فضلًا عن إقناع مينسك بتقليص علاقاتها مع الصين.
لكنه في الوقت ذاته، يقول إن الغرب سيلجأ، على الأرجح، إلى تغيير سياساته مع لوكاشينكو في محاولة جديدة لاحتواء النفوذ الروسي والصيني في المنطقة، ولكن من خلال سياسة "القوة الناعمة" في التعامل مع مينسك.
تقع الدولة السلافية التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة بين روسيا وأوكرانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا (الجزيرة) نقطة تحولفي المقابل، يرى المختص في شؤون بلدان رابطة الدول المستقلة، يفغيني إيسايف، أن المنظومة الغربية قد سلمت، منذ الانتخابات الرئاسية السابقة، بأن بيلاروسيا ستظل حليفة لروسيا وداخل نطاق نفوذها، وأن محاولات "قطع الاتصال" بين مينسك وموسكو خلال فترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أثبتت فشلها.
وحسب رأيه، فإن فوز دونالد ترامب الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية قد يؤدي إلى تحولات معينة في العلاقات بين الولايات المتحدة وبيلاروسيا، وإنه من غير المرجح حدوث تحول دراماتيكي، على الأقل حتى تستقر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
ويشير يفغيني إيسايف، إلى أن لوكاشينكو أيد ترامب في محاولته الوصول إلى البيت الأبيض ضد كامالا هاريس، على أمل تحسن العلاقات الثنائية بعد تغيير القيادة الأميركية، وتعهد بترشيحه لجائزة نوبل للسلام إذا نجح في إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
إعلانويضيف المختص نفسه، أن تجربة الرئيس البيلاروسي مع إدارة ترامب السابقة كانت إيجابية نسبيًا، وكانت قد شملت زيارات إلى مينسك من قبل مستشار الأمن القومي جون بولتون في أغسطس/آب 2019 ووزير الخارجية مايك بومبيو في فبراير/شباط 2020، لكن الحال انقلب مع تولي بايدن سدة الرئاسة في البيت الأبيض.
ويختم المتحدث بأن مستقبل العلاقات بين بيلاروسيا والمنظومة الغربية ما بعد الانتخابات سيتوقف على الخطوات الملموسة التي وعد بأن يتخذها الرئيس الأميركي الجديد لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك إعادة النظر في ملف الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا والعقوبات ضد روسيا.