أوزغور أوزيل صيدلاني وسياسي تركي، كان يوصف بأنه ذراع كليجدار أوغلو داخل حزب الشعب الجمهوري ومنفذ سياساته، إلى أن أطاح به وترأس قيادة الحزب بدلا عنه في انتخابات الحزب في 2023.

المولد والنشأة

ولد أوزغور أوزيل يوم 21 سبتمبر/أيلول 1974 في ولاية مانيسا شمالي تركيا لعائلة مهاجرة من البلقان، وعمل أبوه مدرسا في المدارس الحكومية التركية.

الدراسة والتكوين

درس المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه مانيسا، ثم انتقل إلى مدرسة إزمير بورنوفا لدراسة المرحلة الإعدادية والثانوية، وبدأ بتعلم اللغة الألمانية بجهد فردي إلى أن التحق بمدرسة مانيسا الثانوية لدراسة السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية باللغة الألمانية.

تخرج أوزيل، الذي يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة بجانب التركية والألمانية، في كلية الصيدلة بجامعة إيجة في مدينة إزمير في 1997.

أوزغور أوزيل انتخب أمينا عاما لاتحاد الصيادلة الأتراك في 2007 (الأناضول) الوظائف والمسؤوليات

بدأ العمل صيدليا حرا في 1999، وتعرف إلى زوجته الصيدلانية ديدم أوزيل خلال دراسته وفتحا صيدلياتهما معا، ورزقا بابنتهما الوحيدة.

تولى منصب الأمانة العامة لغرفة الصيادلة في مانيسا لفترة واحدة، ورئاسة الغرفة لفترتين متتاليتين في الفترة بين 2001 و2007، كما شغل منصب المتحدث الرسمي ورئيس اتحاد الغرف الأكاديمية في مانيسا في الفترة الزمنية نفسها، وحصل على جوائز مختلفة من خلال مشروعاته الاجتماعية والبيئية التي نفذها خلال فترة رئاسته.

انتخب أمينا عاما لاتحاد الصيادلة الأتراك في 2007 وعمره 33 سنة، وأصبح أصغر أمين عام في تاريخ الاتحاد، وعُرفت عنه مهاراته في الخطابة والإلقاء، إذ شارك في تقديم 163 ورقة بحثية وعرض تحليلي وإدارة جلسات في مؤتمرات وندوات عديدة، ومثّل العديد من الوفود التركية في الخارج خلال مسيرته المهنية في مجال الصيدلة.

كما أنه عضو في العديد من مؤسسات الدولة، وفي منظمات دولية؛ مثل: الاتحاد الدولي للصيدلة، ومجموعة صيادلة الاتحاد الأوروبي، والمنتدى الصيدلاني الأوروبي.

التجربة السياسية

بدأت الحياة السياسية لأوزغور أوزيل قدرا في عمر الـ35، ففي الانتخابات المحلية في 2009 كان هناك 3 مرشحين لحزب الشعب الجمهوري عن ولاية مانيسا، واتفق أعضاء الحزب على اختيار شخص آخر غير أوزيل نظرا لقلة خبرته السياسية، لكن نوبة قلبية أصابت مرشح الحزب، مما فتح الباب أمام إعلان ترشحه، إلا أنه لم يحصل على أغلبية الأصوات ولم يتمكن من الفوز.

وعن هذه الحادثة يقول أوزيل "كان من المتوقع أن أخسر في تلك الانتخابات، لكنها علمتني السياسية، فبعد عامين فقط أصبحت نائبا في البرلمان".

أوزغور أوزيل حصل على جائزة أوغور مومجو لأفضل سياسي تركي في 2015 (الأناضول)

استطاع أوزغور أوزيل دخول البرلمان التركي لأول مرة ممثلا لحزب الشعب الجمهوري عن ولاية مانيسا في الانتخابات العامة التركية في 2011، ومن ثم عاد للترشح لانتخابات البلدية مرة ثانية بولاية مانيسا في 2014 لكنه لم ينتخب.

منحته جمعية الفكر الأتاتوركي وجمعية الصحفيين المعاصرين جائزة أوغور مومجو لأفضل سياسي تركي في 2015. وكانت أولى مواجهاته السياسية في البرلمان التركي بعد يوم 13 مايو/أيار 2014، حين وقعت كارثة منجم سوما الذي راح ضحيته 301 عامل إثر انهيار منجم للفحم في ولاية مانيسا.

تداولت وسائل إعلام تركية حينها وثيقة كان قد قدمها أوزيل إلى البرلمان قبل شهرين فقط من وقوع الحادثة، يطالب فيها الجهات الحكومية المعنية بضرورة فحص المنجم، والتأكد من سلامته لضمان حياة العاملين فيه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض حينها، وحظيت خطاباته قبل الكارثة وبعدها باهتمام كبير.

بقي أوزغور أوزيل محافظا على مقعده البرلماني عن ولاية مانيسا، وانتُخب في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عضوا في مجلس إدارة حزب الشعب الجمهوري في المؤتمر الاستثنائي الـ18، كما أصبح نائبا لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب في 24 يونيو/حزيران 2015، وعضوا في لجنة الصحة التابعة للبرلمان التركي، ولجنة التحقيق في السجون التابعة لحزب الشعب الجمهوري.

عُرف بمعارضته المستمرة لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان، واتهم الحزب ونوابه بالفساد والتلاعب بمصالح الشعب التركي مرات عديدة.

وذاع صيته بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في 2023، حين بدأ بانتقاد رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو وسياساته لا سيما بعد خسارته الانتخابات الرئاسية ضد أردوغان.

أعلن ترشحه لرئاسة حزب الشعب الجمهوري في 15 أيلول/سبتمبر 2023 في مؤتمر صحفي بمقر الحزب في أنقرة، وفاز بها بعد جولتين من الانتخابات في 05 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 خلفا لكليجدار أوغلو بعد حصوله على 812 صوتا من أصل 1366.

مواقف ساخرة ومثيرة

أعلن أوزغور أوزيل في حملته لانتخابات البلديات في 2019 عن نيته تخصيص جرار زراعي لكل فلاح يصوت لصالح حزب الشعب، ما أثار سخرية المواطنين الأتراك من داخل الحزب وخارجه.

كما وعد بتوزيع ذهب البنك المركزي على المواطنين في حال فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية في 2023، الأمر الذي فتح عليه باب الانتقاد بشكل واسع.

انتقد دورات حفظ القرآن الكريم، التي أطلقتها رئاسة الشؤون الدينية التركية للأطفال بين (4-6) أعوام في ديسمبر/كانون الأول 2021، ووصفها بـ "عقلية القرون الوسطى"، قائلا، إن هذه الدورات "لا تفيد الجمهورية ولا تتوافق مع الدستور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لحزب الشعب الجمهوری حزب الشعب الجمهوری أوزغور أوزیل

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟

 

في تصعيد للصراع في لبنان، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على العاصمة بيروت، مستهدفة منطقة البسطة الفوقا، حيث دمر القصف الإسرائيلي مبنى مكون من 8 طوابق بشكل كامل، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلًا، كما كان الهجوم يستهدف محمد حيدر، أحد القياديين البارزين في حزب الله، والذي يشغل منصبًا حيويًا في الحزب.

من محمد حيدر

محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي حيدر"، يعد واحدًا من أبرز القياديين في حزب الله وأكثرهم تأثيرًا.

شغل حيدر عدة مناصب أمنية وعسكرية هامة في الحزب، منها كونه نائبًا في مجلس النواب اللبناني بين عامي 2005 و2009، وكان له دور محوري في بناء الأجهزة الأمنية لحزب الله، وهو يعد العقل المدبر وراء غرفة العمليات العسكرية للحزب، ويتحمل مسؤولية التنسيق بين مختلف العمليات الأمنية والعسكرية للحزب، سواء في لبنان أو في سوريا.

وكانت لحيدر صلة قرابة مع عدد من القياديين البارزين في حزب الله، مثل محمد عفيف ووفيق صفا، الذي يشغل منصب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب.

كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس الجهاد، الذي يعتبر بمثابة هيئة عليا مختصة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي لحزب الله.

دوره في العمليات العسكرية

كان حيدر يتولى مسؤولية التنسيق والإشراف على مقاتلي حزب الله في سوريا، حيث يعتبر مسؤولًا عن الجناح العسكري للحزب في الصراع السوري. بعد اغتيال عماد مغنية في عام 2008، ثم مصطفى بدر الدين في 2016، أصبح حيدر واحدًا من الشخصيات الأكثر نفوذًا في الحزب.

كما كان له دور كبير في تأمين وجود الحزب في جنوب لبنان وكذلك في الحرب في سوريا، حيث تنامى تأثيره بشكل ملحوظ في أعقاب هذه الاغتيالات.

محاولات اغتيال سابقة

لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها محمد حيدر من قبل الطيران الإسرائيلي، ففي 25 أغسطس 2019، شنت إسرائيل هجومًا بالطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الهدف من الهجوم اغتيال حيدر، ولكن المحاولة باءت بالفشل.

وقد تم استهداف نفس المنطقة مجددًا في غارات اليوم، مما يثير التساؤلات حول محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض القيادة العسكرية والأمنية لحزب الله.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عدة غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، واستخدمت الطائرات الإسرائيلية قنابل خارقة للتحصينات في هجماتها، مما يشير إلى دقة الهجوم وهدفه الاستراتيجي المحدد.

وهذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث كانت بيروت قد شهدت عدة هجمات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.

والأسبوع الماضي، تعرضت منطقة مار الياس للقصف، وكذلك منطقة رأس النبع التي شهدت اغتيال المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، ومنطقة زقاق البلاط، التي تبعد مسافة 500 متر فقط عن مقر الحكومة والبرلمان، تعرضت هي الأخرى للقصف، مما يشير إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متزايد أهدافًا قريبة من المركز السياسي في لبنان.

مقالات مشابهة

  • أمين «الشعب الجمهوري»: القرآن الكريم مصدر الهدى وحفظته من المكرمين
  • آخر بيان لـحزب الله.. ماذا أعلن؟
  • عبدالمنعم سعيد: الحزب الجمهوري الحالي ينحاز بشكل مطلق لإسرائيل
  • عبدالمنعم سعيد: الحزب الجمهوري حاليا ينحاز بشكل مطلق لإسرائيل
  • الشعب الجمهوري: مواجهة الشائعات مسئولية وطنية يتحملها الجميع
  • غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟
  • هدف جديد لـحزب الله... هذا ما بدأ بقصفه
  • الخيام تشتعل.. إشتباكات عنيفة وهجومٌ كبير لـحزب الله!
  • «الذكاء الاصطناعي ودوره نحو التطور».. دورة تدريبية في «الشعب الجمهوري»
  • ماذا طلب رئيس حزب الشعب الجمهوري من رئيس الاستخبارات التركية؟