وزيرة البيئة: مصر حرصت على إطلاق مبادرة تقليل 50% من المخلفات في إفريقيا
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الحدث الجانبي للتوائم بين جهود مبادرة رئاسة مؤتمر المناخ COP27 "المخلفات 50 بحلول 2050 لإفريقيا" ورؤية مبادرة مؤتمر المناخ COP28 "المخلفات إلى صفر انبعاثات"، بهدف توحيد جهود دول العالم وتعزيزها في مجال إزالة الكربون الناتج عن قطاع المخلفات، وإنشاء منصة للاقتصاد الدوار.
جاء ذلك بمشاركة الدكتورة مريم المهيري، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، المنعقد حاليًا بدولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ كانت حريصة باعتبارها تستضيف المؤتمر نيابة عن القارة الإفريقية، على إطلاق مبادرة تقليل 50% من المخلفات في إفريقيا بحلول 2050، والتي خطت خطوات مهمة منذ إطلاقها فيما يخص توفير الدعم الفني ووضع النظام الحاكم لها وحشد عدد من الدول للمشاركة فيها.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن فكرة الربط بين المخلفات والمناخ بدأت بعد فترة من تركز الحديث على العلاقة بين تغير المناخ والطاقة، وما تقدمه الطاقة المتجددة من مساهمات إيجابية في الاقتصاد وتوفير فرص عمل واستثمارات ومحاربة تغير المناخ، وتزايد مناقشات الحياد الكربوني في القطاع الصناعي، فكان لابد من توجيه الأنظار إلى دور المخلفات في تولد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الاحترار العالمي، وكيفية تحويل المخلفات من تحدٍ حقيقي للقارة إلى فرصة لتحقيق كفاءة وتعافي الموارد باعتبارها نموذجًا جيدًا للاقتصاد الدوار.
وأكدت وزيرة البيئة، أن مصر كجزء من مبادرة تقليل المخلفات في إفريقيا 50% بحلول 2050، لن تدخر جهدا في مشاركة خبرتها ورحلتها الملهمة لمواجهة تحدي المخلفات، كدولة تعاني من تولد ما يزيد عن 26 مليون طن من المخلفات البلدية سنويًا، مما دفع مصر لبدء رحلة ملهمة بإشراف ودعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ إجراءات جدية لمواجهة هذا التحدي، سواء ببناء بنية تحتية لمنظومة المخلفات، وإصدار أول قانون للمخلفات في مصر يقوم على مبدأ الاقتصاد الدوار وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، وإطلاق التعريفة الأولى لتحويل المخلفات لطاقة، إلى جانب تحويل القطاع غير الرسمي العامل في منظومة المخلفات إلى قطاع رسمي ووضعهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي والصحي.
ولفتت ياسمين فؤاد، إلى أن مصر تحرص على تحويل قصتها الذاتية في مواجهة تحدي المخلفات إلى منتج يمكن أن تعتمد عليه القارة الإفريقية في بناء تجربتها، يقوم على تشجيع إشراك القطاع الخاص، ومحاربة تغير المناخ، وتوفير فرص عمل، والخروج بأنواع جديدة من المنتجات من معالجة وتدوير المخلفات.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بإطلاق الإمارات للمبادرة العالمية للمخلفات إلى صفر انبعاثات "المخلفات إلى صفر انبعاثات"، لتصبح فرصة واعدة اتفقت رئاستي مؤتمر المناخ السابق والحالي COP27 وCOP28 على اقتناصها، لتنسيق العمل في المبادرتين، وتوحيد المسار نحو تحقيق هدف تقليل المخلفات وتدوير المخلفات المولدة ومزيد من تحقيق الاقتصاد الدوار، وتقليل غاز الميثان، وتوفير فرص عمل أكثر للعاملين بالمنظومة، ومزيد من استثمارات القطاع الخاص ليكون جزء من المسئولية المشتركة لمواجهة تغير المناخ.
يذكر أن المبادرة الإفريقية "المخلفات 50 بحلول عام 2050" كانت أطلقتها رئاسة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ، والتي تهدف إلى رفع معدل إعادة تدوير المواد الصلبة الأفريقية من 10% اليوم إلى 50% بحلول عام 2050، وكفرصة مهمة للمساهمة في جهود التخفيف والتكيف مع تغير المناخ على المستوى العالمي.
اقرأ أيضًا:
طوني خليفة يكشف حقيقة إصابته بورم خبيث
الأرصاد تحدد حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة لـ6 أيام مقبلة
وزيرة الهجرة: مصر تمتلك مقومات استثمارية لا يمكن منافستها
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مؤتمر المناخ cop27 التغير المناخي طوفان الأقصى المزيد وزیرة البیئة المخلفات إلى المخلفات فی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
البيئة النيابية:العراق من الدول الهشة بيئياً وفق تصنيف كوب/29
آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 1:30 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي ماجد شنكَالي،الأربعاء، إن مؤتمر المناخ “كوب29” أطلق برنامجاً لتمويل الدول الأكثر هشاشة بـ20 مليار دولار بينها العراق.وقال شنكالي في حديث صحفي، على هامش حضوره في مؤتمر (COP29) في باكو، إن “العراق رفض مقترحاً او طلباً للتخلص من الوقود الأحفوري، لان اقتصاد العراق اقتصاد ريعي يعتمد بنسبة تتجاوز 90٪ على إيراداته النفطية، لذلك بالتأكيد هذا الموضوع سيؤثر على ايراداته واقتصاده فهذا المقترح مرفوض تماما”.واضاف، “كان هناك مقترح بتشكيل صندوق تمويل من الدول الصناعية والدول المنتجة للنفط لدعم الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية وتم افشاله من قبل مجموعة G77 التي سيترأسها العراق العام المقبل وقد يكون هناك ضغط مستقبلي مرة اخرى باتجاه التخلص من الوقود الاحفوري”.وشدد على ضرورة أن “يرفض العراق هذا المقترح وفي ذات الوقت يعمل باتجاه التحول الى الطاقات المتجددة والطاقات البديلة وتنويع الاقتصاد وتعظيم الإيرادات غير النفطية في مجالات اخرى كالزراعة والصناعة والتجارة والسياحة وغيرها من الامور”.وتابع، شنكالي “التأكيد في مؤتمرات مثل مؤتمر ( COP29) سيكون هناك توقيع للكثير من هذا مذكرات التفاهم والاتفاقيات سواء مع المنظمات الدولية او مع الدول خاصة فيما يتعلق بتغير المناخ وتأثيراته”.واشار الى “اطلاق وثيقة انضمام العراق الى (ATACH) تحالف العمل من اجل تغير المناخ والصحة والذي يعنى بدراسة موضوع تغير المناخ وتأثيره على القطاع الصحي، وايضا تم اطلاق وثيقة تقييم الاحتياجات التكنولوجية (TNA) وخطة العمل التكنولوجية (TAP) الممول من صندوق المناخ الاخضر (GCF) حيث سيقدم دراسات مهمة عن تأثير تغير المناخ في المجال الصحي”.وختم بالقول، “تم الاتفاق واعلان بيان إطلاق تمويل مبلغ 20 مليار دولار لتعويض العشرين دولة الأكثر هشاشة من ضمنها العراق، بدءاً من عام 2026 وبالتأكيد العراق وافق على هذا البيان ولكن بشروط تعديل بعض الامور منها خاصة فيما يتعلق بقضية الجندر لان هذا الموضوع فيه نوع من الحساسية في الاعراف والتقاليد المجتمعية والدينية في العراق”.ترحيب ببيان “كوب29″واليوم الثلاثاء، رحّب المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) بالمؤشّرات الإيجابية الصادرة عن بيان مجموعة العشرين الملتئمة في ريو دي جانيرو، بشأن تمويل الحلول المناخية للبلدان النامية، لكنهم شدّدوا على أن الشقّ الأصعب من المهمّة ينبغي إنجازه في باكو عاصمة أذربيجان، التي تعقد فيها فعاليات مؤتمر المناخ.ولم يتطرّق بيان ريو دي جانيرو إلى مسألة تقليل الاعتماد التدريجي على مصادر الطاقة الأحفورية التي تمّ الاتفاق عليها خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للمناخ في دبي، ما أثار استياء في أوساط المنظمات غير الحكومية.