شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الحدث الجانبي للتواءم بين جهود مبادرة رئاسة مؤتمر المناخ COP27 "المخلفات 50 بحلول 2050 لأفريقيا" ورؤية مبادرة مؤتمر المناخ COP28 "المخلفات إلى صفر انبعاثات"، بهدف توحيد جهود دول العالم وتعزيزها في مجال إزالة الكربون الناتج عن قطاع المخلفات، وإنشاء منصة للاقتصاد الدوار، بمشاركة الدكتورة مريم المهيري وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، المنعقد حاليًا بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر حتى ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣.

وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ كانت حريصة باعتبارها تستضيف المؤتمر نيابة عن القارة الأفريقية، على اطلاق مبادرة تقليل ٥٠٪ من المخلفات في إفريقيا بحلول ٢٠٥٠، والتي خطت خطوات هامة منذ اطلاقها فيما يخص توفير الدعم الفني ووضع النظام الحاكم لها وحشد عدد من الدول للمشاركة فيها.

واوضحت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن فكرة الربط بين المخلفات والمناخ بدأت بعد فترة من تركز الحديث على العلاقة بين تغير المناخ والطاقة، وما تقدمه الطاقة المتجددة من مساهمات إيجابية في الاقتصاد وتوفير فرص عمل واستثمارات ومحاربة تغير المناخ، وأيضا تزايد مناقشات الحياد الكربوني في القطاع الصناعي، فكان لابد من توجيه الأنظار إلى دور المخلفات في تولد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الاحترار العالمي،  وكيفية تحويل المخلفات من تحدي حقيقي للقارة إلى فرصة لتحقيق كفاءة وتعافي الموارد باعتبارها نموذج جيد للاقتصاد الدوار.

وأكدت وزيرة البيئة أن مصر كجزء من مبادرة تقليل المخلفات في إفريقيا ٥٠٪ بحلول ٢٠٥٠، لن تدخر جهدا في مشاركة خبرتها ورحلتها الملهمة لمواجهة تحدي المخلفات، كدولة تعاني من تولد ما يزيد عن ٢٦ مليون طن من المخلفات البلدية سنويا، مما دفع مصر لبدء رحلة ملهمة بإشراف ودعم مباشر من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاتخاذ إجراءات جدية لمواجهة هذا التحدي، سواء ببناء بنية تحتية لمنظومة المخلفات، واصدار أول قانون للمخلفات في مصر يقوم على مبدأ الاقتصاد الدوار وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، واطلاق التعريفة الأولى لتحويل المخلفات لطاقة ، إلى جانب تحويل القطاع غير الرسمي العامل في منظومة المخلفات إلى قطاع رسمي ووضعهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي والصحي.

ولفتت د. ياسمين فؤاد إلى أن مصر تحرص على تحويل قصتها الذاتية في مواجهة تحدي المخلفات إلى منتج يمكن أن تعتمد عليه القارة الأفريقية في بناء تجربتها، يقوم على تشجيع إشراك القطاع الخاص، ومحاربة تغير المناخ، ويوفير فرص عمل، والخروج بانواع جديدة من المنتجات من معالجة وتدوير المخلفات.

واعربت الوزيرة المصرية عن سعادتها بإطلاق الإمارات العربية المتحدة للمبادرة العالمية للمخلفات إلى صفر انبعاثات "المخلفات إلى صفر انبعاثات"، لتصبح فرصة واعدة اتفقت رئاستي مؤتمر المناخ السابق والحالي COP27و COP28 على اقتناصها، لتنسيق العمل في المبادرتين، وتوحيد المسار نحو تحقيق هدف تقليل المخلفات وتدوير المخلفات المولدة ومزيد من تحقيق الاقتصاد الدوار، وتقليل غاز الميثان، وتوفير فرص عمل أكثر للعاملين بالمنظومة، ومزيد من استثمارات القطاع الخاص ليكون جزء من المسئولية المشتركة لمواجهة تغير المناخ.

يذكر أن المبادرة الأفريقية "المخلفات 50 بحلول عام 2050" كانت أطلقتها رئاسة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ، والتي تهدف إلى رفع معدل إعادة تدوير المواد الصلبة الأفريقية من ١٠٪ اليوم إلى 50% بحلول عام 2050، وكفرصة مهمة للمساهمة في جهود التخفيف والتكيف مع تغير المناخ على المستوى العالمي.

5ade48b3-1217-428f-8ffd-e95782eec1a8 1f3d5b13-a84b-4638-8244-f4e8fda4e18f ba7112d5-7a31-480e-a94c-39f6c02f1ae7

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مؤتمر المناخ المخلفات إلى یاسمین فؤاد المخلفات فی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

مركز معلومات تغير المناخ: انكسار الموجة الحارة بداية من ليل الجمعة

قال مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إن الموجة شديدة الحرارة سوف تشهد انكسارًا خلال الساعات المقبلة، بسبب تدهور المرتفع الجوي نتيجة ضغط الكتلة الشمالية المندفعة من ناحية أوروبا.

الانكسار على محافظات مصر وشمال الصعيد

وأضاف أن الانكسار سوف يبدأ بداية من ليل الجمعة من شمال الجمهورية (الساحل الشمالي ومطروح والمحافظات الساحلية)، ويتوغل على مناطق شمال الدلتا والوجه البحري والقاهرة حتى المنيا السبت لتنكسر حرارة الأجواء بحوالي 5 درجات، على أن تبدأ درجات الحرارة في الانكسار على محافظات مصر وشمال الصعيد وحتى سوهاج وقنا يوم الأحد.

وأشار إلى أنه متوقع أن تكون هناك سرعات عالية من الرياح وارتفاع في حركة الموج في مطروح والساحل الشمالي والإسكندرية من 1.5 إلى 2 متر.

ولفت إلى أن هذه الأيام فرصة محدودة للمزارعين لإنجاز العمليات الزراعية المؤجلة نتيجة الموجة بإضافة دفعات الأسمدة الأزوتية لكل الزراعات وتكثيف عمليات تحجيم الفاكهة (مانجو - زيتون - برتقال - ليمون - تين - تمور - جوافة صيفي) بمركبات البوتاسيوم والسيتوكينينات منخفضة التركيز ورش المبيدات الجهازية، خاصة للآفات التي تناسب التذبذب في الحرارة على دودة الحشد والحشرات القشرية والبق الدقيقي ودودة براعم الزيتون وديدان الأوراق والثمار على كل المحاصيل.

أهمية إجراء الزراعة المؤجلة للمحاصيل الصيفية والشتل للخضر

وأشار إلى أهمية إجراء الزراعة المؤجلة للمحاصيل الصيفية والشتل للخضر للعروة الصيفية المتأخرة (طماطم - فلفل - باذنجان) ومعالجة زيادة معدلات التنفيل (تساقط الزهر والعقد الحديث) في الخضر، وإجراء عمليات التكييس في المانجو والرمان ومعالجة مشاكل اصفرار أوراق الأرز والصويا والفول السوداني والتفاف الأوراق غير الفيروسي في الطماطم والفلفل.

مقالات مشابهة

  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض
  • الأسبوع العالمي للتوعية بالحساسية.. تغير المناخ يعرضك للإصابة بالمرض
  • بهدف توعية الزوار.. إطلاق مبادرة "الطائف أمانة" في المتنزهات والحدائق
  • إطلاق مبادرة «الطائف أمانة" في متنزهات وحدائق المحافظة
  • علماء: تغير المناخ تسبب في ارتفاع الحرارة خلال موسم الحج
  • تقرير: موجة الحر أثناء الحج تفاقمت بسبب تغير المناخ
  • السعودية.. تقرير: موجة الحر أثناء الحج تفاقمت بسبب تغير المناخ
  • بايدن: أنا من قمت بتمرير تشريعات بشأن مكافحة تغير المناخ وليس ترمب
  • علماء أوروبيون يكشفون سبب ارتفاع ‭‬الحرارة خلال الحج.. وتحذير للسعودية
  • مركز معلومات تغير المناخ: انكسار الموجة الحارة بداية من ليل الجمعة