بدعم من صندوق العمل (تمكين)، تقوم مجموعة أبتار العالميّة (Aptar Group)، والتي تشكّل إحدى أهم وأضخم منتجي الأغطية المخصصة للمشروبات والسلع الغذائية ومنتجات أخرى في العالم، بالتعاون مع صناعات الزياني لتوسعة شركة أغطية الخليج بهدف تصنيع منتجاتها في مملكة البحرين لخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعلى ضوء هذه الاتفاقية، سيتم توظيف خبرات المؤسستين لتوسعة منشأة تصنيع شركة أغطية الخليج وتنمية أنشطتها.


ويشمل الدعم الذي ستقدمه تمكين للمشروع تدريب الكفاءات البحرينية والتي تمثل 78% من موظفي الشركة، بالإضافة إلى دعم عمليات توريد جزء من معدات المصنع وآلاته، مما سيسهم في خلق حوالي 20 فرصة وظيفية جديدة للكفاءات الوطنيّة. بالإضافة إلى دعم خمسة بحرينيين من خلال برنامج التدريب العملي العالمي للحصول على التدريب التقني المتخصص في مقر شركة أبتار في ألمانيا لتطوير مهاراتهم في تشغيل أحدث الأجهزة التي يتم تزويد المصنع بها.
وبهذه المناسبة قالت السيدة مها عبدالحميد مفيز، الرئيس التنفيذي في صندوق العمل (تمكين): «نحن نعتز بدورنا المحوري في دعم توسع شركة أغطية الخليج من خلال هذه الشراكة المثمرة بين جهتين من روّاد الصناعة إقليميًا وعالميًا، وهو ما يجسّد التزامنا برعاية الابتكار وتحفيز نمو قطاع التصنيع البحريني باعتباره من أبرز القطاعات الرئيسيّة وأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني. ولا شك أن توجه مجموعة أبتار للاستثمار في توسعة منشأة تصنيع في البحرين قد جاء على ضوء بيئة الأعمال والاستثمار الخصبة التي توفرها المملكة، بما في ذلك حزم الدعم المختلفة والكوادر الوطنيّة المؤهلة والتكاليف التشغيليّة التنافسيّة والسياسات الحكوميّة والأُطر التنظيميّة الجاذبة للأعمال، فضلًا عن موقع البحرين الإستراتيجي في وسط المنطقة وقربها من أكبر الأسواق الاستهلاكيّة الإقليميّة.»
وتُعد شركة أغطية الخليج أحد رواد صناعة الأغطية للمشروبات في المنطقة، حيث يشمل عملاؤها عددًا من عمالقة قطاع تصنيع المشروبات. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توسعة أعمال شركة أغطية الخليج لزيادة الإنتاجية وإضافة منتجات جديدة واستحداث خطوط إنتاج إضافية. وتستفيد هذه المبادرة من الفرص السانحة في سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعليه سيتم تصنيع منتجات أبتار محليًا في مملكة البحرين وتصديرها، الأمر الذي سيساعد على تحسين كفاءة العمليات وتعزيز سلسلة الإمداد، فضلًا عن دفع عجلة نمو قطاع التصنيع في المملكة حيث يعتبر قطاع التصنيع أحد القطاعات الرئيسية الرافدة للاقتصاد الوطني حيث تبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي 14% في عام 2022، وينمو بشكل سنوي بنسبة 4.9% وهو بذلك ثاني أكبر قطاع غير نفطي مساهمةً في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وسيساهم دعم هذا المشروع في خلق وظائف جديدة في القطاع واستقطاب تقنيات حديثة وصقل مهارات الكوادر الوطنية من خلال تبادل الخبرات.
ومن جانبه قال السيد راشد الزياني، العضو المنتدب لشركة صناعات الزيّاني: «من خلال الاستفادة من خبراتنا المحليّة وإمكانات مجموعة أبتار وريادتها العالميّة، سنتمكّن من توسيع نطاق أنشطة شركة أغطية الخليج، ورفع الإنتاجية من 1.5 بليون غطاء لتصل إلى 2.5 بليون غطاء سنوياً، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة والنمو للاقتصاد البحريني ككل، فضلًا عن ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي بارز للتصنيع والتصدير. إذ تقدم مملكة البحرين فرصًا ممتازة للاستعاضة عن الاستيراد بمنتجات مُصنّعة محليًا، لا سيّما في قطاع السلع الاستهلاكيّة سريعة التداول.»
ويأتي هذا البرنامج تماشيًا مع أولويات تمكين الإستراتيجية للعام 2024 المرتكزة على ثلاث محاور رئيسيّة، وهي رفع وتيرة إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعية للتوظيف ولاسيما للداخلين الجدد بالإضافة إلى التوسع في دعم التطور الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية وتوظيف التكنولوجيا، ما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر المرصد الوطني يستعرض منجزات تمكين المرأة بجامعة الأميرة نورة

الرياض – واس
شارك نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين في مؤتمر المرصد الوطني للمرأة بعنوان “المرأة السعودية في التنمية خطوات طموحة لمستقبل واعد”, الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والقيادات وصناع القرار, وبرعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي. واستعرض في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ما تحقق من منجزات نوعية على صعيد تمكين المرأة السعودية، مؤكدًا أن هذا التقدم يأتي في صميم مستهدفات رؤية 2030. وتناول التحولات الإيجابية التي شهدها سوق العمل خلال السنوات الأخيرة، ومن أبرزها الانخفاض التاريخي في معدل بطالة السعوديات إلى 11.9%، والارتفاع الملحوظ في معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة ليصل إلى 36%، مقارنة بـ 19% فقط في عام 2017، إلى جانب التقدم اللافت في نسب تولي المرأة للمناصب القيادية، حيث بلغت 43.8% في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا.
وأشار إلى عدد من المبادرات التي كان لها الأثر المباشر في دعم هذه النتائج، ومن أبرزها برنامج التدريب القيادي بالشراكة مع جامعة إنسياد، الذي مكّن 1700 قيادية سعودية من مختلف القطاعات، وبرنامج التدريب الموازي الذي أتاح فرص التدريب والتوظيف لأكثر من 122 ألف سعودية على رأس العمل. وتطرق إلى الأثر الإيجابي لبرنامجي “وصول” و”قرة” في دعم استقرار المرأة العاملة من خلال تسهيل الوصول إلى العمل، وتوفير خدمات رعاية الأطفال. وشارك أيضًا في جلسة حوارية ضمن المؤتمر تناولت جهود المملكة في دعم وتمكين المرأة بالتكامل بين القطاعين العام والخاص، وأكد خلالها أهمية العمل المشترك لمواءمة مخرجات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل. واستعرض في هذا السياق عددًا من المبادرات التي تنفذها الوزارة بالشراكة مع جهات متعددة، منها المجالس القطاعية للمهارات، ومبادرة “مسرعة المهارات”، والحملة الوطنية للتدريب “وعد”، إضافة إلى جهود تنمية المهارات في أنماط العمل الحديثة كالعمل المرن والعمل عن بُعد، والمنتجات التي يقدمها صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” لإرشاد وتدريب وتمكين الطلاب والباحثين عن العمل,

مقالات مشابهة

  • مؤتمر المرصد الوطني يستعرض منجزات تمكين المرأة بجامعة الأميرة نورة
  • نائب وزير الموارد البشرية يستعرض منجزات تمكين المرأة
  • ولي عهد البحرين يؤكد أهمية اقتران الإبداع بأي مشروع
  • بنك السلام يتوج بجائزة “بنك العام في البحرين 2024” من مجلة The Banker
  • قويدري: الدولة تدعم المتعاملين الإقتصاديين في قطاع الصناعة الصيدلانية
  • «أبوظبي للتنمية» يفوز بجائزة عبداللطيف الحمد التنموية عن مشروع تطوير مطار البحرين
  • «الوزراء» يقر تعديل البرنامج الزمني لمشروع شركة العربي جروب للتنمية الصناعية
  • «أرامكو» و«سينوبك» تتفقان على توسعة مصفاة ياسرف
  • “أرامكو السعودية” و”سينوبك” و”ياسرف” يوقعون اتفاقية إطارية لمشروع توسعة مخطط له في قطاع البتروكيميائيات
  • محافظ المنيا يتفقد أعمال توسعة محطة مياه شرب مغاغة ويوجه بسرعة الإنجاز