واشنطن: لا قرار رسميا بإعادة تقييم العلاقة مع حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
نفت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء وجود حديث رسمي عن إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل، كما أكد مسؤول إسرائيلي أنه لا علم لتل أبيب بقرار الإدارة الأميركية إعادة تقييم علاقاتها مع حكومة بنيامين نتنياهو.
وجاء ذلك في أعقاب مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، قال فيه الكاتب توماس فريدمان إن واشنطن بدأت تقييم علاقاتها مع إسرائيل.
وشددت الوزارة اليوم الأربعاء على أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل لا يزال صلبا، لكنها دعت إلى تجنب الإجراءات الأحادية بما فيها طرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة سبوتنيك عن مسؤول في البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، قوله إنه لا يوجد حديث داخل إدارة الرئيس جو بايدن حول إعادة تقييم محتملة لعلاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل.
وأكد المصدر أنه حتى لو تم إجراء مثل هذا التقييم، فلن يكون ذلك غير مسبوق، موضحا "أعلنت إدارة فورد عن إعادة تقييم مع حكومة رابين، وفعلت إدارة ريغان ذلك مع حكومة بيغن، وفعلت إدارة بوش الأب ذلك مع حكومة شامير، وفعل بوش الابن ذلك مع حكومتي باراك وشارون".
مسؤول إسرائيلي يعلق
وفي الأثناء، علق مسؤول إسرائيلي كبير بقوله إنه لا علم لتل أبيب بقرار الإدارة الأميركية إعادة تقييم علاقاتها مع الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن المسؤول قوله "لا نعرف شيئًا عن مثل هذا القرار"، مضيفا أنه "رغم عمليات إعادة التقييم الدورية على مر السنين، وصلت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق من حيث التعاون".
والأحد، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "الأكثر تطرفا" في إسرائيل.
مزيد من الاحترام
وفي مقاله، وجّه فريدمان انتقادات حادّة إلى الحكومة الإسرائيلية، وقال إنه "وفقًا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس لعام 2020، فقد تلقّت إسرائيل أكبر مساعدات خارجية أميركية من أي دولة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بقيمة 146 مليار دولار، لم يتم تعديلها وفقًا للتضخم".
واعتبر أن هذا البذل يستحق المزيد من الاحترام لرئيس الولايات المتحدة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
والإثنين، قال بن غفير في تغريدة "يحتاج الرئيس بايدن لإدراك أننا لسنا نجمة أخرى على العلم الأميركي"، في إشارة إلى النجوم التي ترمز إلى عدد الولايات المتحدة.
وقال فريدمان إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور واشنطن الأسبوع المقبل ويلتقي الرئيس الأميركي، وتلك طريقة بايدن للإشارة إلى أن مشكلته ليست مع الإسرائيليين وإنما مع حكومة نتنياهو المتطرفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إعادة تقییم مع حکومة
إقرأ أيضاً:
رسميا.. أحمد الشرع يتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا
أحمد الشرع قائد الإدارة السورية (وكالات)
كشفت مصادر مطلعة عن تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا، بعد موافقة فصائل المعارضة العسكرية على تعيينه لهذا المنصب الحساس في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البلاد.
جاء هذا التطور في وقت تتجه فيه سوريا إلى مرحلة جديدة من إعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها منذ اندلاع الحرب الأهلية.
اقرأ أيضاً إعلان هام من السعودية بشأن رؤية هلال شعبان 29 يناير، 2025 تصريحات جديدة هامة من السعودية حول اتفاق السلام في اليمن 29 يناير، 2025
تفاصيل تنصيب أحمد الشرع:
وفقاً لما ذكرته شبكة سكاي نيوز، أكدت المصادر أن فصائل المعارضة المسلحة التي تشارك في إدارة المناطق المحررة في سوريا قد أجمعت على قبول تولي أحمد الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك بعد اجتماعات ومفاوضات بين قادة الفصائل العسكرية والجهات السياسية المعنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
يعتبر الشرع أحد الأسماء البارزة في الحركات المعارضة للنظام السابق وهو معروف بمواقفه الحاسمة في دعم قضايا الشعب السوري.
أولويات المرحلة الانتقالية:
في أول تصريح له عقب تنصيبه، أكد أحمد الشرع أن المرحلة الانتقالية تتطلب أولاً ملء الفراغ السياسي والسلطوي الذي خلفته السنوات الماضية من النزاع المستمر.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الانقسامات العرقية والطائفية التي من شأنها أن تضر بمستقبل سوريا.
ولفت الشرع إلى ضرورة بناء مؤسسات الدولة السورية من جديد على أسس ديمقراطية، والتركيز على تنمية الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب بشكل كبير.
وأكد الشرع أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء قوي في كافة المجالات، معتبراً أن العملية لا تقتصر على استعادة سيطرة الدولة فحسب، بل تتعداها إلى عملية تنموية شاملة تهدف إلى إصلاح البنية الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب عن عزم القيادة الجديدة على تحقيق إصلاحات شاملة تسهم في تعزيز مكانة سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
رسالة الشرع حول استعادة سوريا:
في تصريحات أخرى، أضاف الشرع أنه رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا حالياً، إلا أن الشعب السوري ملزم بالعزم على إعادة بناء الوطن بشكل أكثر تطوراً وازدهاراً من أي وقت مضى.
وقال: "كما كنا عازمين سابقاً على تحرير سوريا من الهيمنة الخارجية، فإن الواجب الآن هو العزم على بناء سوريا الجديدة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية والإقليمية".
وقد أعرب الشرع عن تفاؤله بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة الطويلة والمضي قدماً في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن عملية بناء الدولة ستتطلب تعاوناً واسعاً بين جميع أطياف الشعب السوري، بما في ذلك جميع القوى السياسية والمجتمعية.
ـ التحديات المقبلة:
من المتوقع أن تواجه الإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع العديد من التحديات الكبرى، بداية من كيفية ترتيب السلطة وتوزيعها بين الفصائل المختلفة وصولاً إلى كيفية التعامل مع التدخلات الخارجية من قبل دول متعددة.
كما ستحتاج المرحلة الانتقالية إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت نتيجة سنوات من الحرب.
سيكون الدور الدولي أيضاً مهماً في دعم هذه المرحلة الانتقالية، حيث ستحتاج سوريا إلى إعادة فتح قنوات الحوار مع القوى الإقليمية والدولية للمساعدة في عملية إعادة الإعمار.