شركة ميرسك تفرض رسوما إضافية على الشحنات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الدنمارك – قررت مجموعة “آي بي مولر ميرسك” الدانماركية للشحن فرض رسوم مخاطر إضافية على شحنات الحاويات نحو إسرائيل لتغطية علاوات التأمين المتزايدة بسبب الوضع الأمني اعتبارا من بداية العام المقبل.
يأتي ذلك بعد أن استهدفت جماعة الحوثي اليمنية مؤخرا سفنا إسرائيلية، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ شهرين لعدوان إسرائيلي مدمر أدى إلى مقتل أكثر من 16 ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تدمير كبير لمختلف المرافق الحيوية وتهجير السكان.
وقالت ميرسك -أكبر شركة في العالم لنقل الحاويات- في بيان امس إنه مع حلول 2024 سيستمر رفع أقساط التأمين للسفن المتجهة إلى مينائي حيفا وأسدود في إسرائيل مما أدى إلى حاجة ميرسك لتطبيق رسم إضافي لمخاطر الطوارئ رسميًا.
وأضافت الشركة أن الرسوم الإضافية التي ستطبق اعتبارا من 8 يناير/ كانون الثاني 2024 ستستخدم لاستيعاب تكاليف التأمين الإضافية وضمان خدمة مستمرة ومستدامة لعملاء الشركة في إسرائيل.
وأوضحت الشركة أنها كانت تراقب الوضع في إسرائيل من كثب منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة موظفيها، مشيرة إلى أنها منذ شهرين، أخضعت جميع السفن التي تصل إلى الموانئ الإسرائيلية لأقساط تأمين متزايدة بسبب المخاطر المستمرة في المنطقة وما حولها، مما مكنها من الحفاظ على سير العمليات بثبات قدر الإمكان.
تجدر الإشارة إلى أنه في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيطر الحوثيون على السفينة الإسرائيلية غالاكسي ليدر، واقتادوها مع طاقمها إلى السواحل اليمنية.
وفي 25 من الشهر ذاته، هاجمت مسيّرة يمنية سفينة كلاندار المملوكة لشركة زيم الإسرائيلية. وقبل يومين قصفت مسيرة يمنية سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر.
وتكرر الجماعة قولها إنها مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن إلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على “أشقائنا الصامدين في غزة”.
وأجبرت هذه العمليات السفن الإسرائيلية على سلوك مسارات الشحن الأكثر تكلفة حول أفريقيا.
وأفادت تقارير في الصحافة الإسرائيلية -الثلاثاء الماضي- بأن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان تشكيل قوة عمليات خاصة في البحر الأحمر، ردا على هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية.
وبحسب التقارير فإن تل أبيب توجهت لدول بينها بريطانيا واليابان لتشكيل قوة عمليات خاصة للعمل بالبحر الأحمر.
وأعلن البيت الأبيض الاثنين أن واشنطن ربما تشكل قوة عسكرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر.
المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهدد بفرض رسوم أيضا على واردات الاتحاد الأوروبي.
ووفق مسؤول في البيت الأبيض، فقد فرضت الولايات المتحدة رسوما بنسبة 25 بالمئة على جميع الواردات من كندا، ورسوما بنسبة 10بالمئة على منتجات الطاقة الكندية، مبينا أن ترامب وقع أمرا بفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على كل الواردات من المكسيك.
وأشار البيت الأبيض إلى أن خفض الرسوم على الواردات الكندية من الطاقة يهدف إلى تقليل الارتفاع في التكاليف.
وفي الوقت ذاته فرض ترامب رسوما بنسبة 10بالمئة على كل الواردات من الصين بالإضافة إلى الرسوم الحالية.
ويبرر ترامب هذه الإجراءات باتهام الدول الثلاث بلعب دور في أزمة الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قوية تسبب أزمة هائلة في الولايات المتحدة.
ويقول ترامب إن الصين تصدر المكونات الأساسية للعقار إلى المكسيك، مما يتيح لعصابات المخدرات المكسيكية تصنيع الفنتانيل الذي يتم بيعه بعد ذلك في الولايات المتحدة. كما ينتقد المكسيك وكندا لعدم سيطرتهما بشكل كاف على تدفقات الهجرة غير النظامية.
وهاجم الرئيس الأمريكي الشركاء التجاريين الرئيسيين الثلاثة الذين يمثلون مجتمعين أكثر من 40% من واردات تدخل الولايات المتحدة.
في المقابل، أعلنت الحكومتان الكندية والمكسيكية أنهما ستتخذان إجراءات مضادة للرسوم الأميركية، في وقت حاولتا فيه طمأنة واشنطن بأنهما تعملان على معالجة المخاوف الأميركية بشأن الحدود والتجارة.
وكانت كندا قد عرضت تقديم حلول بديلة لتجنب الدخول في حرب تجارية شاملة، لكن الإدارة الأمريكية مضت في تنفيذ قرارها من دون أي تراجع.
ولطالما تعهد ترامب في حملته الانتخابية بخفض تكاليف الطاقة إلى النصف خلال عام واحد، معتبرًا ذلك حجر الأساس في خطته لمكافحة التضخم. وكرر هذا الوعد أمام تجمع في ولاية بنسلفانيا، مشددًا على أن أسعار البنزين ستشهد انخفاضًا كبيرًا بعد عام من توليه الرئاسة. ومع ذلك، فإن فرض رسوم جمركية على النفط المستورد قد يتسبب في ارتفاع الأسعار في المضخة، وهو ما يتعارض مع أهداف الرئيس الاقتصادية المعلنة.
من جهته، حذر ماثيو هولمز، نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الكندية، من أن هذه التعريفات "ستفرض ضرائب على أمريكا أولًا"، موضحًا أن التكاليف المرتفعة ستُلقى على عاتق المستهلك الأمريكي. وأضاف أن هذه الخطوة ستربك الأسواق وتزيد من الضغوط التي يسببها التضخم بدلًا من حلها، في تناقض واضح مع أهداف حملة ترامب الاقتصادية.