تنفيذ استطلاع حول استخدام العمانيين لتطبيقات التواصل الاجتماعي؛ فهل ستتغير نتائجه عن ٢٠١٩؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
العمانية -أثير
ينفِّذ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حاليًا بالتعاون مع وزارة الإعلام استطلاعًا للرأي العام بشأن (استخدام العُمانيين لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي) والذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.
ويأتي تنفيذ هذا الاستطلاع لإعداد إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ولتحقيق جملة من الأهداف، من بينها: معرفة معدلات استخدام الأفراد لوسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعلات التي يقومون بها والممارسات التي يتبعونها، إلى جانب قياس مدى رضا المستخدمين عن منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وتفضيلاتهم بينها.
وتشمل عينة الاستطلاع نحو 2500 مواطن ومواطنة ممن تبلغ أعمارهم 18 سنة فأعلى في جميع المحافظات، وينفَّذ عن طريق رقم الاتصال الهاتفي التابع لمركز الاتصالات بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات خلال فترة الدوام الرسمي.
وتشير نتائج استطلاع استخدام العمانيين لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الذي نفّذه المركز في شهر مارس من العام 2019 إلى أن 94 بالمائة من العمانيين لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر هذه الوسائل انتشارًا هو برنامج «الواتس آب» الذي يستخدمه 93 بالمائة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي يليه «يوتيوب» بنسبة 71 بالمائة ثم «انستجرام» بنسبة 50 بالمائة.
كما أشارت النتائج إلى أن المتوسط اليومي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بلغ 6 ساعات في اليوم وأن أكثر الأوقات استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي هي الفترة مـن الساعة الثامنة مساء إلى الثانية عشرة صباحا. و36 بالمائة من العمانيين يثقون بدرجة أو بأخرى في وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار والمعلومات عن الأحداث المهمة مقابل 35 بالمائة لا يثقون بها.
وكشفت النتائج أن المواطن العماني لديه في المتوسط 3 حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. كما جاء التواصل مع الأهل والأصدقاء في صدارة أسباب استخدام التواصل الاجتماعي تلاها التعرف على الأخبار.
يذكر أن كافة البيانات الفردية تعد بيانات سرية ولن تستخدم إلا للأغراض الإحصائية وهو حق كفله قانون الإحصاء والمعلومات الصادر بالمرسوم السلطاني السامي رقم (55 /2019).
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
حياة الأسد الهارب.. رفاهية في المنفى وسخط على التواصل الاجتماعي ومستقبل جديد لسوريا
في أحد أرقى أحياء العاصمة الروسية موسكو، يعيش الرئيس السوري السابق بشار الأسد حياة مترفة، بعد فراره من سوريا في أعقاب انهيار نظامه وسقوط دمشق في أيدي قوات المعارضة. رُصد الأسد في شقة فاخرة، واحدة من 20 شقة يمتلكها في روسيا، وفقًا لتقارير إعلامية دولية. ويُقال إن الشقة تقع في حي يقطنه كبار رجال الدولة السابقون ورجال الأعمال الأثرياء، مما يعكس رفاهية لافتة تتناقض مع مآسي وطنه الذي دُمر بفعل الحرب الأهلية الطويلة.
View this post on InstagramA post shared by ماركت سوريا ???? Market Syria (@market.syriaa)
مظاهر الرفاهية: منفى بطعم القصورتتحدث تقارير عن أن الأسد يعيش في شقة مجهزة بأفخم وسائل الراحة، تتضمن طاقمًا خاصًا لخدمته وحراسة مشددة توفرها السلطات الروسية. هذه الحياة التي اختارها الرئيس السابق تأتي بعد خروجه من دمشق في ظل تقدم المعارضة المسلحة التي استطاعت، بدعم من فصائل محلية ودولية، السيطرة على العاصمة السورية. ومع سقوط النظام، أُعلنت نهاية حقبة دامت أكثر من خمسة عقود لحكم عائلة الأسد.
بشار وقرينته ردود فعل ساخطة: "حتى القمر لن يكون ملاذًا"على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتعلت موجة من الانتقادات الساخرة والغاضبة حول حياة الأسد الجديدة في المنفى. تداول النشطاء منشورات تُعلق بتهكم: "حتى لو عاش على القمر، سيبقى مجرد لاجئ هارب، ديكتاتور مخلوع"، بينما كتب آخرون: "المحاكم الدولية في انتظارك، أيها المجرم الكيماوي. أين ستفر من تهم القتل والتعذيب والتهجير القسري لملايين السوريين؟"
الانتقادات التي وجهها الشعب السوري والناشطون لم تكن خالية من الحقائق القاسية؛ فالأسد يواجه اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية، وارتكاب جرائم حرب شملت قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، إضافة إلى إدارة سجون وُصفت بأنها "مسالخ بشرية".
يوم استثنائي في دمشق: "جمعة النصر"في غضون ذلك، شهدت دمشق يومًا غير مسبوق، وُصف بأنه استثنائي في تاريخ البلاد، حيث احتشدت جموع غفيرة في ساحة الأمويين للاحتفال بسقوط النظام. جاء هذا الاحتفال بالتزامن مع مظاهر فرح عمت مختلف المناطق والمحافظات السورية.
يوم استثنائي في دمشقووفقًا لتقارير إخبارية، تجمع السوريون بعد أداء صلاة الجمعة التي أطلق عليها اسم "جمعة النصر"، بدعوة من أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام. توحدت خطب المساجد في تلك الجمعة حول أهمية بناء سوريا الجديدة، ودعت إلى نبذ الانقسام والعمل من أجل وحدة وطنية.
فرحة وأمل.. وداعًا لحقبة الظلمكانت ساحة الأمويين مركزًا للمشاهد الرمزية التي عبرت عن الانتصار. الهتافات التي صدحت في الساحة حملت رسائل تؤكد على السيادة الوطنية ووحدة الشعب السوري. كما شارك رئيس الحكومة الانتقالية، محمد البشير، في صلاة الجمعة بالمسجد الأموي، حيث ألقى خطبة دعت إلى التكاتف لبناء مستقبل مشرق لسوريا بعد عقود من القمع والفساد.
وفي الوقت نفسه، عمت الأجواء الاحتفالية مدنًا أخرى مثل إدلب وحلب، حيث رفع المواطنون الأعلام ورددوا شعارات الحرية والكرامة. مشهد الاحتفالات في الداخل السوري كان مختلفًا تمامًا عن حياة الترف التي يعيشها الأسد في موسكو، ما زاد من سخط الشعب السوري وجعل من سقوط النظام لحظة فارقة في تاريخ البلاد.
المرحلة المقبلة.. إعادة بناء الوطنمع سقوط النظام وبدء الحكومة الانتقالية في ترتيب الأوضاع داخل البلاد، تركز النقاش على إعادة الإعمار وتجاوز مخلفات الحرب. ومع أن السوريين يحتفلون بنهاية نظام الأسد، فإنهم يواجهون تحديات كبيرة في بناء وطن مدمر وإعادة ملايين اللاجئين إلى ديارهم.
من جهة أخرى، تلوح في الأفق احتمالية محاسبة الأسد أمام المحاكم الدولية، حيث تُطالب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بمحاكمته على الجرائم المرتكبة خلال سنوات حكمه.
مفارقة السقوط واللجوءبين حياة الرفاهية التي اختارها الأسد في المنفى وغضب السوريين في الداخل، يبقى سقوطه لحظة فاصلة تضع نهاية لواحدة من أكثر فترات الحكم قمعًا في تاريخ سوريا. وعلى الرغم من مظاهر الترف في منفاه، فإن الأسد سيظل في أعين كثيرين رمزًا للديكتاتورية والهروب من العدالة. في المقابل، يعيش السوريون أملًا جديدًا في وطن حر، يتطلعون فيه إلى إعادة بناء دولتهم واستعادة مكانتها.