خبراء روس يجيبون للجزيرة نت.. ماذا بحث بوتين ورئيسي خلف الأبواب المغلقة؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
موسكو– حظيت زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو، ولقاؤه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، باهتمام بالغ من قبل المراقبين الروس، وذهبت بعض وسائل الإعلام الروسية إلى وصفها بالأكثر أهمية وبراغماتية حتى الآن، مع وصول مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق.
وبدا واضحا -في تعليقات المحللين السياسيين الروس على الزيارة- تركيزهم على أن وقوع البلدين تحت ضغط العقوبات الغربية يشكل بحد ذاته أهم شرط لدفع التعاون الاقتصادي والتجاري والعسكري إلى مستويات أكثر تقدما.
وركزت مباحثات رئيسي وبوتين، التي استمرت لأكثر من 5 ساعات، وتم الجزء الرئيسي منها بشكل مغلق، على تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال التطورات الإقليمية والدولية، والعزم على تنفيذ مشاريع مشتركة في المجال التجاري والاقتصادي.
وبحث الجانبان تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث شدد الرئيس الروسي على أن الأحداث في القطاع لا تمثل مشكلة لدول الشرق الأوسط فحسب، بل للإنسانية جمعاء، بينما وصف الزعيم الإيراني ما يحدث هناك بأنه إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.
واللافت أن زيارة رئيسي إلى موسكو جاءت بعد يوم واحد من زيارة خاطفة أجراها بوتين إلى كل من السعودية والإمارات، مما دفع بعض المراقبين إلى ربط توقيت اللقاءات الثلاثة بتطورات حساسة قد تشهدها المنطقة على ضوء تدهور الأوضاع في غزة واحتمال خروجها عن قواعد الاشتباك القائمة حاليا.
بن زايد (يمين) وبوتين بحثا خلال لقائهما بأبو ظبي العلاقات الثنائية وملفات دولية (الفرنسية) بين ضفتي الخليجويربط محلل الشؤون الإستراتيجية رولاند بيجاموف بين زيارة رئيسي إلى موسكو وزيارة بوتين إلى أبو ظبي والرياض من زاوية تعاظم الاهتمام بتوسيع إطار "بريكس" وكذلك إظهار بوتين للعالم الإمكانات الضخمة التي تملكها روسيا في التقريب بين بلدان الخليج العربي وإيران، من خلال البوابتين الاقتصادية والسياسية.
ويوضح بيجاموف -في حديث للجزيرة نت- بأن العلاقات الروسية الإيرانية باتت تملك 3 أبعاد، عالمية وإقليمية وثنائية، كما يظهر في التنسيق -على سبيل المثال- في إطار "أوبك بلس" وكذلك المستوى الجيوسياسي الذي تقدم من خلاله موسكو نفسها على أنها ليست وحيدة، بل تسير بخطوات تدريجية نحو تحقيق عالم متعدد الأقطاب. فضلا عن البعد الإقليمي، حيث تم بحث ملف الحرب في غزة والتسوية الشرق أوسطية في اللقاءات مع قادة إيران والسعودية والإمارات.
وبالنسبة إلى إيران، يؤكد بيجاموف أن موسكو وطهران أصبحتا أكثر قربا من أي وقت مضى، لا سيما أنهما تتعرضان للعقوبات الغربية، خلافا لما هو الحال مع السعودية والإمارات.
من هنا، يشكل هذا المعطى حافزا إضافيا لتوقيع اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، إلى جانب رفع منسوب التبادل التجاري الذي يعتبر متواضعا، إذ بالكاد يبلغ 5 مليارات دولار، وذلك نتيجة لالتزام روسيا الطوعي بسياسة الأمم المتحدة بخصوص البرنامج النووي الإيراني، لكن هذه القيود لم تعد قائمة بالنسبة إلى روسيا حاليا، حسب تقدير بيجاموف.
وبرأي بيجاموف، فإن إحدى المشكلات المهمة التي تهم الجانبين الآن هي إمكانات مشروع ممر النقل بين الشمال والجنوب. ومع الأخذ في الاعتبار مشروع "طريق الحرير" الجديد الذي اقترحه الصينيون، سيكون من الضروري إعادة تقييم البنية التحتية بأكملها التي ستعمل وتخدم المشروع بين الشمال والجنوب.
ويلفت إلى أنه من الأحكام الخاطئة التي يعبر عنها في كثير من الأحيان هو الاعتماد المزعوم لأحد الطرفين على الآخر، عندما يوافق أحد الشريكين (روسيا أو إيران) قسرا على مقترحات الطرف الآخر. وهذا لم يحدث قط، خاصة الآن، حيث يتم بناء العلاقات وفقا للنموذج الذي يرضي الطرفين.
معضلة باب المندبالباحث في الدراسات العربية والإسلامية بوريس دولغوف، يقول إن الاستعداد لمواجهة تداعيات دخول مضيق باب المندب في قواعد الاشتباك بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وما يمكن أن ينجم عن مواصلة جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثي) منع السفن الإسرائيلية من المرور من خلاله، فهو التطور الجديد الذي استدعى لقاء مباشرا بين بوتين ورئيسي، ومن خلف الأبواب المغلقة.
ووفق رأيه، فإن هذا التطور واحتمال توسع رقعة الحرب وفتح جبهات جديدة يستدعي أن يكون البلدان على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الاحتمال، نظرا إلى العلاقات التي تربطهما مع أطراف النزاع، وإن كانت بوتائر مختلفة، إلى جانب التداعيات الأخرى الاقتصادية والأمنية.
ويشير الخبير الروسي إلى أنه في كل الأحوال، وأيا كانت طبيعة التطورات اللاحقة في المنطقة، فإن الحضور الروسي بمنطقة الشرق الأوسط يؤدي دورا هاما لموسكو، ويمثل اتجاها إستراتيجيا للسياسة الخارجية لروسيا الحديثة.
إلى جانب ذلك، فإن هذه الزيارات والمفاوضات -حسب دولغوف- تؤكد توجه الكرملين نحو توسيع التعاون مع هذه الدول، وزيادة نفوذه وثقله في المنطقة، وتثبيت صورة روسيا كقوة عظمى.
ويدعم رأيه بأنه لا الحرب في أوكرانيا ولا العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا لا تؤثر في علاقة موسكو مع دول المنطقة، بل على العكس من ذلك، أسهمت في تعزيزها.
ويشير بهذا السياق إلى عدم اكتراث إيران بالانتقادات واسعة النطاق التي طالتها لإرسالها مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، مما جعل التعاون العسكري بين البلدين أكثر علنية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
مقالات مشابهة مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟
17 ساعة مضت
مساعي رسمية لإجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم” .. ما القصة؟17 ساعة مضت
المغرب يتصدر في صناعة السيارات.. تصدير أكثر من 700 ألف سيارة سنويا تصل إلى 70 دولة17 ساعة مضت
هام.. كيف تكتشف الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتتجنب الانخداع بها17 ساعة مضت
اختراع مذهل.. كرات زجاجية تنتج الطاقة من ضوء القمر وتولد ما يعادل 4 أضعاف من الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية الحاليّة17 ساعة مضت
الإنذار المبكر: انخفاض الرؤية الأفقية وهطول أمطار متفرقة على 13 محافظة خلال الساعات القادمة19 ساعة مضت
شاهد لحظة احراق هايبر شملان ومصير الشخص الذي ظهر في الفيديو وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار.
قالت مصادر إعلامية متطابقة أن شرطة محافظة صنعاء تمكنت من التعرف على هوية المتهم بإشعال الحريق في مركز “هايبر شملان” التجاري الخميس المنصرم وتم إلقاء القبض عليه.
صورة الشخص المتهم باحراق هيبر شملان بعد القبض عليهوبحسب المصادر الإعلامية فقد قدرت الخسائر الناتجة عن الحريق بمليار ونصف المليار ريال يمني ولا تزال الإجراءات مستمرة للتحقيق في الأسباب والدوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة.
كاميرا مراقبة توثق الشخص الذي قام باحراق هيبر شملان ومصادر تؤكد القبض عليه pic.twitter.com/LZqXmXCZcD
— اخبار اليمن العاجلة (@newsyemeny) November 23, 2024وكانت مصلحة الدفاع المدني قد أكدت في وقت سابق أن هذا المركز التجاري يفتقر إلى منظومة الأمن والسلامة العامة، كما لا يوجد لديه فريق مدرب على كيفية مواجهة الحريق وطرق إخماده.
وجددت مصلحة الدفاع المدني دعوتها لجميع المراكز والمولات التجارية للمسارعة في توفير منظومات الأمن والسلامة العامة، وتدريب العاملين على التعامل مع الكوارث، حفظاً للأرواح والممتلكات.
ذات صلة السابق مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟اترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار 3 دقائق مضت مفاجئ.. ماذا يحدث حول العالم أثناء اكتمال القمر بدراً؟ 17 ساعة مضت مساعي رسمية لإجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم” .. ما القصة؟ 17 ساعة مضت المغرب يتصدر في صناعة السيارات.. تصدير أكثر من 700 ألف سيارة سنويا تصل إلى 70 دولة 17 ساعة مضت هام.. كيف تكتشف الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتتجنب الانخداع بها 17 ساعة مضت اختراع مذهل.. كرات زجاجية تنتج الطاقة من ضوء القمر وتولد ما يعادل 4 أضعاف من الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية الحاليّة 17 ساعة مضت الإنذار المبكر: انخفاض الرؤية الأفقية وهطول أمطار متفرقة على 13 محافظة خلال الساعات القادمة 19 ساعة مضت درجات الحرارة المتوقعة خلال ال24ساعة القادمة في جميع مناطق اليمن ليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 يومين مضت تحذيرات هامة للجميع.. السعودية تعلن عن عقوبة مشددة عند عدم إظهار الهوية الوطنية أو هوية مقيم في هذه الأماكن يومين مضت انهيار متسارع في سعر صرف الريال اليمني ومحلات الصرافة تفاجئ الجميع وتكشف سعر الصرف الجديد في صنعاء وعدن يومين مضت لأنهم طالبوا بمرتباتهم.. قائد القوات المشتركة في مدينة عتق يمنع المعلمين المطالبة بصرف مرتباتهم ويثير موجة غضب واسعة وهكذا كانت ردة فعلهم! (فيديو + صور) 3 أيام مضت الذهب يباغت الجميع والأسعار تقفز من جديد.. سعر جرام الذهب الآن 3 أيام مضت © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني