تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة البيئية وتحقيق المحافظة على التنوع البيولوجي والتصدي لتغير المناخ، وذلك من خلال العديد من المبادرات والمشاريع المبتكرة، وهو الأمر الذي ساهم في تصدر الدولة للعديد من مؤشرات التنافسية العالمية في قطاعات البيئة ودعم مبادرات تحقيق الحياد المناخي وتعزيز جهود الحفاظ على الحياة البرية والبحرية.

وتأتي هذه الإنجازات نتيجة جهود دولة الإمارات في حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، عبر منظومة متكاملة تشمل إقرار تشريعات وقوانين، وإطلاق مشاريع وبرامج ومبادرات من شأنها تحقيق هذه الأهداف وفقاً لأعلى المعايير العالمية، حيث تعد الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصادق على اتفاق باريس وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، كما كانت الدولة سباقة على مستوى المنطقة في تحديد أهداف للطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.

استدامة وطنية

وتتماشى هذه الجهود مع محور "الأثر"، ضمن حملة "استدامة وطنية" التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28" الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، حيث يستعرض هذا المحور النتائج والتأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة الإماراتية على مختلف المجالات.
وتهدف حملة "استدامة وطنية" إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً إلى مجتمع واعٍ بيئياً.


أهداف التنمية المستدامة

وتبوأت دولة الإمارات المراكز الأولى عالمياً في الكثير من القطاعات المتعلقة بحماية البيئة خلال الأعوام الماضية، حيث جاءت الدولة في المركز الثاني عالمياً في مؤشر الرضا عن جهود المحافظة البيئية وفق تقرير مؤشر الازدهار 2023، والمركز الثالث عشر عالمياً في مؤشر القوانين البيئية بحسب تقرير التنافسية العالمية 2023.
ووفقاً لتقرير أرقام الإمارات 2023 الصادر عن المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، فقد تصدرت دولة الإمارات دول العالم في 14 مؤشراً فرعياً مرتبطاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17.
وتصدرت الإمارات دول العالم في نسبة الرضا عن النقل العام بنسبة 86 في المئة وذلك ضمن هدف "مدن ومجتمعات محلية مستدامة" لسنة 2023.
أما في هدف "طاقة نظيفة بأسعار معقولة" فقد تصدرت الإمارات مؤشري نسبة الوصول إلى الوقود النظيف والتكنولوجيا لأغراض الطهي، ونسبة الوصول إلى الكهرباء بتحقيق نسبة 100 في المئة للمؤشرين.


مؤشر الأداء البيئي 

وحصلت دولة الإمارات في عام 2022 على المركز الأول إقليمياً والـ 39 عالمياً على مؤشر الأداء البيئي الصادر عن جامعة «ييل» الأمريكية، بالتعاون مع مؤسسة "ماكول ماكبين"، حيث حققت الدرجة الكلية (100) في 6 مؤشرات للأداء البيئي، متفوقة على 180 دولة، في المؤشر الذي يقدم ملخصاً يعتمد على البيانات لحالة البيئة في أنحاء العالم كافة. واستخدم التقييم 40 عاملاً لتقييم أداء الدول فيما يتعلق بتغيّر المناخ، والصحة البيئية، وحيوية النظام الإيكولوجي.
وتصدرت الإمارات في مؤشر المحميات البحرية، والذي يشير إلى أن الدولة تحمي 10% على الأقل من إجمالي المنطقة الاقتصادية الخالصة، ومحور خدمات النظام الإيكولوجي، وهي الخدمات المهمة التي توفرها النظم الإيكولوجية للرفاه البشري وجودة البيئة، ومؤشر خسارة الأراضي الرطبة الذي يشير إلى عدم فقدان الأراضي الرطبة تقريباً.
كما تصدرت الدولة في مؤشر الوقود الصلب المنزلي، والذي يشير إلى أن الدولة لديها أدنى معدلات استخدام له في العالم، ومؤشر معدل نمو الكربون الأسود كمتوسط المعدل السنوي لانبعاثات الكربون الأسود خلال السنوات 2010-2019، وتشير الدرجة 100 إلى أن البلد يخفض الانبعاثات بنسبة 1.87% سنوياً، إضافة إلى مؤشر معدل نمو انبعاث ثاني أكسيد الكربون من الغطاء الأرضي.

الموائل والموارد الطبيعية

وحصلت الإمارات على أعلى الدرجات في منطقة الشرق الأوسط، لدورها الفاعل في الحفاظ على الموائل والموارد الطبيعية، كما حصلت على المرتبة الثالثة من بين 180 دولة في حيوية النظام البيئي، لاهتمامها بمناطق محمية شاسعة تغطي أكثر من 19% من أراضيها و11.5% من سواحلها ومناطقها الاقتصادية الخالصة، وكذلك حصلت على درجات عالية في فئة خدمات النظام البيئي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات دولة الإمارات دولة فی فی مؤشر

إقرأ أيضاً:

الضحاك تستعرض استراتيجية الإمارات في التغير المناخي وحماية البيئة

استضافت كلية الدفاع الوطني الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، لإلقاء محاضرة بعنوان: "استراتيجية دولة الإمارات في مجال التغير المناخي وحماية البيئة، والأمن الغذائي والمائي" في مقر الكلية.

وكان في استقبال الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، العميد الركن سعيد حسن اليماحي، قائد كلية الدفاع الوطني.
واستهلت وزيرة التغير المناخي والبيئة محاضرتها لدارسي دورة الدفاع الوطني الثانية عشرة 2024-2025 بالشكر لكلية الدفاع الوطني على الاستضافة وإتاحة الفرصة لإلقاء الضوء على استراتيجية دولة الإمارات في مجال التغير المناخي وحماية البيئة والأمن المائي والغذائي، ودورها في تعزيز الاستدامة المناخية والبيئية كأمنٍ وطني تدعو له الحاجة في عصر الصراعات في العالم.
وأشارت إلى أن الإمارات تعمل على تعزيز قوتها الناعمة من خلال بنائها لعلاقاتٍ قوية مع الكثير من الدول في العديد من المجالات، وإلى تحقيق الأهداف الموضوعة من خلال الاستراتيجيات الوطنية التي وضعت لمواجهة هذه التغيرات لحماية الطبيعة.
وفي الختام، قدّم العميد الركن سعيد حسن اليماحي قائد كلية الدفاع الوطني، هدية تذكارية لها، شاكراً ما قدمته في محاضرتها من معلومات أثرت بها الفكر الاستراتيجي لدى منتسبي دورة الدفاع الوطني الثانية عشرة 2024-2025.

كلية الدفاع الوطني تستضيف وزيرة التغير المناخي والبيئة

استضافت كلية الدفاع الوطني معالي الدكتورة أمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة لإلقاء محاضرة بعنوان" استراتيجية دولة الإمارات في مجال التغير المناخي وحماية البيئة، والأمن الغذائي والمائي" في مقر الكلية.
حيث… pic.twitter.com/IVvdbbOE8o

— وزارة الدفاع |MOD UAE (@modgovae) January 10, 2025

مقالات مشابهة

  • الكاتب الأمريكي تاكر كارلسون: لم ألتقِ بقائد يشبه محمد بن زايد في حكمته وتواضعه
  • الفاو وإيفاد يطلقان برنامج تحويل النظم الزراعية العالمية للأكثر استدامة
  • الكاتب الأميركي تاكر كارلسون: لم ألتقِ بقائد يشبه محمد بن زايد في حكمته وتواضعه
  • رئيس الدولة يهنئ عون هاتفياً.. وإعادة فتح سفارة الإمارات في بيروت
  • رئيس الدولة يهنئ جوزيف عون بانتخابه رئيساً للبنان
  • إعادة فتح سفارة الإمارات في بيروت .. رئيس الدولة يهنئ هاتفيا جوزيف عون بانتخابه رئيسا للبنان
  • البورصة تطلق مؤشر يجمع بين الاستدامة والشريعة
  • خالد بن محمد بن زايد: المشاريع المشتركة مع البرازيل تدعم الاستدامة والابتكار
  • الضحاك تستعرض استراتيجية الإمارات في التغير المناخي وحماية البيئة
  • "محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية