شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في جلسة "الأمن المائي والغذائي" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28.

أكد الدكتور سويلم، خلال كلمته بالجلسة، أن تحقيق التقدم في التعامل مع تحديات المياه على المستوى العالمى يستلزم الإستمرار في وضع المياه في قلب العمل المناخي العالمي بناءًا على النجاح الكبير الذي تحقق في مؤتمر المناخ الماضى COP27، وأن يتم إدراج المياه والغذاء في مفاوضات مؤتمر المناخ الحالي COP28 لإدراجها في القرار الجامع المقرر صدوره عن المؤتمر.

وأضاف سويلم أن الابتكارات تُعد من أهم أدوات التعامل مع تحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى، سواء كانت هذه الابتكارات عبارة عن تكنولوجيا حديثة يتم الإعتماد عليها أو سياسات جديدة يتم انتهاجها أو تعديلات تشريعية يتم تطبيقها لتوفير بيئة أفضل لعملية إدارة المياه.

وأشار الدكتور سويلم لما تواجهه مصر من تحدى كبير في مجال المياه نتيجة محدودية الموارد المائية، حيث يقترب نصيب الفرد من المياه في مصر من 500 متر مكعب سنويًا وهو ما يمثل نصف قيمة خط الفقر المائى، بالإضافة لتغير المناخ وما يمثله من تحدى إضافى يؤثر على قطاع المياه.

كما أشار الوزير لوجود شبكة ضخمة من الترع في مصر لتوزيع المياه على المنتفعين بأطوال تصل إلى 33 ألف كيلومتر من الترع، وأن أحد أكبر التحديات التي تواجه قطاع المياه والزراعة في مصر هو تفتت الملكية الزراعية، وما ينتج عنها من تعدد ماكينات الرفع التي تعمل بالسولار على نفس المسقى وما ينتج عن ذلك من تزايد الانبعاثات الناتجة عن إستخدام الوقود الإحفورى، وهو ما دفعنا للعمل على دعم تشكيل روابط مستخدمى المياه من خلال مواد قانون الموارد المائية والرى الجديد وتدريب المزارعين على كيفية التنسيق سويًا تحت مظلة هذه الروابط. 

وتابع سويلم بأن هذه الروابط ستُسهم في توحيد المزارعين الواقعين على نفس المجرى المائى، وقيام المزارعين بإستخدام نقطة رفع واحدة على المسقى بما يقلل من الإنبعاثات، بالإضافة لتحقيق التنسيق المطلوب بين المزارعين في مجال تحديد المحاصيل المنزرعة وتسهيل عملية استلام البذور والتقاوى والأسمدة وتسهيل الوصول للأسواق الكبرى لبيع المحاصيل الزراعية.

كما استعرض الدكتور سويلم، خلال كلمته، مجهودات الدولة المصرية في مجال إعادة إستخدام المياه والتي تصل إلى 21 مليار متر مكعب سنويًا، مع التأكيد على أهمية التحول للتحلية كأداة للإنتاج الكثيف للغذاء، وأهمية التوسع في الدراسات البحثية المعنية بالتعامل مع المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية والإستفادة منها بشكل اقتصادى بدلًا من إلقاؤها في البحار والمحيطات وما ينتج عن ذلك من أضرار بيئية، وكيفية تقليل تكلفة الطاقة المستخدمة في عملية التحلية لتقليل تكلفة التحلية، مع زيادة الإنفاق في مجال المياه على غرار ما تحقق من طفرة في مجال الطاقة خلال السنوات العشرة الأخيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مؤتمر المناخ COP28 مفاوضات مؤتمر المناخ تحديات المياه فعاليات مؤتمر المناخ الأمن المائي والغذائي نصيب الفرد من المياه المياه والمناخ المياه في مصر الدكتور هاني سويلم الامن المائي مؤتمر المناخ فی مجال

إقرأ أيضاً:

بعد العاصفة المطيرة.. وزير الري يتابع استقرار الأوضاع فى سيناء

تلقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى تقريراً من  المهندس أبو بكر الروبى رئيس قطاع المياه الجوفية بخصوص موقف العاصفة المطيره التى تعرضت لها محافظة جنوب سيناء يوم الخميس ٦ مارس ٢٠٢٥ .

وأشار التقرير إلى أنه وفى ضوء التقارير الصادرة عن مركز التنبؤ بالفيضان بقطاع التخطيط بالوزارة والتى أشارت للتنبؤ بتعرض بعض مناطق محافظة جنوب سيناء لأمطار خفيفة الى متوسطة .. فقد تم التنسيق على الفور بين أجهزة الوزارة المعنية والجهات المعنية بالدولة (محافظة جنوب سيناء - هيئة الطرق - ......) لإتخاذ ما يلزم من إجراءات للإستعداد لهذه العاصفة المطرية ، كما تضمنت الاجراءات الاستباقية للعاصفة قيام أجهزة قطاع المياه الجوفية بالتأكد من جاهزية جميع منشآت الحماية من أخطار السيول وعدم وجود أى عوائق بمخرات السيول ، مع تشكيل لجان متابعة على مدار الساعة لرصد ومتابعة كميات مياه الأمطار التى يتم حصادها أمام سدود الحماية .

واستمرت المتابعة أثناء وبعد الانتهاء من العاصفة المطرية حيث تبين سقوط أمطار خفيفة الى متوسطة على مدن المحافظة بخليجى العقبة والسويس ، وأدت الأمطار التى سقطت على مدينة شرم الشيخ لحدوث سيل متوسط بوادى مندر بين مدينة شرم الشيخ ومدينة دهب نتيجه لسقوط الامطار على الجبال والأخوار بمخرج الوادى دون حدوث اى معوقات والوضع مستقر ، كما    أدت الأمطار التى سقطت على مدينة الطور لحدوث سيل خفيف بوادى ميعر ، وتم حجز المياه أمام السد الأول على الوادى  وجميع السدود بالمنطقة بحالة جيدة ، وأدت الأمطار التى سقطت على مدينة سانت كاترين لحدوث سيل ضعيف بمنطقة الواطية وسيل متوسط بمنطقة الزيتونة والذين تم مرورهما في مجراهما الطبيعى بدون حدوث اى اطماءات والوضع مستقر وجميع الأعمال بحالة جيدة .

وقد وجه الدكتور سويلم لقطاع المياه الجوفية بإستمرار المتابعة الدقيقة والمرور على الطبيعة للتأكد من استقرار الوضع بشكل كامل ، والاطمئنان على حالة منشآت الحماية من أخطار السيول ، وحساب كميات المياه التى تم حصادها فى البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية .

وصرح الدكتور سويلم أن الوزارة قامت بتنفيذ (٥٦١) منشأ متنوع للحماية من أخطار السيول بمحافظتى شمال وجنوب سيناء عبارة عن سدود وحواجز وقنوات صناعية وبحيرات وخزانات أرضية وأحواض وجسور ومعابر ومفيضات ، والتي لها أهمية كبيرة في حماية المواطنين والمنشآت من أخطار السيول ، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لإستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة ، وتوفير الإستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية

مقالات مشابهة

  • الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي لعدد من كليات وبرامج جامعة صنعاء
  • وزير الخارجية: مصر تستضيف مؤتمر إعمار غزة الشهر المقبل
  • وزير الري: استخدام نموذج رياضي لإدارة المياه لتطوير منظومة التوزيع
  • نموذج رياضي جديد لتطوير توزيع المياه في مصر.. تفاصيل يكشفها وزير الري
  • وزير الري: توزيع المياه الشروب يوميا بوهران في الأيام القادمة
  • بعد العاصفة المطيرة.. وزير الري يتابع استقرار الأوضاع فى سيناء
  • وزير الري: تعظيم العائد من وحدة المياه من خلال إنتاج غذاء اكثر من أقل كميات من المياه
  • تعاون إماراتي أوروبي استعداداً لـCOP30 ومؤتمر المياه 2026
  • وزير الري يبحث مع رئيس "المقاولون العرب" التعاون في تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء
  • وزير الري: الأولوية للاستفادة من المياه قليلة الملوحة قبل الاعتماد على مياه البحر