أطباء وممرضون في غزة: سنعمل حتى آخر إبرة وآخر رجل فينا ما لم تتوقف الحرب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
وقال أحد الأطباء في قطاع غزة إن الطواقم الطبية تعمل بأقصى ما لديها من جهد لتعويض نقص الإمكانيات، مؤكدا أن العمل يتواصل مدة 24 ساعة متواصلة دون مياه أو طعام.
وقال أحد العاملين إنهم "مستمرون في القيام بواجبهم تجاه أهلهم، وإنهم لن يتوقفوا ما لم تتوقف الحرب أو أن يسقطوا شهداء".
كما قال طبيب آخر إنه ينام في غرفة العلميات باليومين والثلاثة وإنه لم يعد قادرا على مواصلة العمل في ظل هذه الظروف مضيفا "ربما لن ترونا بعد هذا اللقاء".
وأعرب الطبيب عن استغرابه لموقف العالم مما يحدث في قطاع غزة، قائلا "لا أعرف لماذا يتفرجون علينا وهم صامتون. إنها المرة الأولى التي تقف البشرية صامتة إزاء وضع كهذا"، مؤكدا أنه أمر "لا يدخل العقل".
أما مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية فقال إن الاحتلال "حكم على كل الموجودين بالمجمع من جرحى ومرضى ونازحين وطواقم طبية بالقتل مع سبق الإصرار والترصد".
وقال أحد الممرضين إن كل المرضى والجرحى الذين كانوا في المستشفيات التي قصفها الاحتلال بدأت تتوجه نحو مجمع الشفاء، في حين قال طبيب إن طبيعة عملهم تجعلهم يتعرضون لكثير من الحالات الصعبة، لكنه أكد أيضا أنهم لا يستطيعون تحمل رؤية أطفال ونساء وشيوخ غزة يقصفون بهذه الطريقة، وأن عاطفتهم تغلبهم في كثير من الأحيان.
وقال أحد الأطباء إنهم مضطرون للتعامل دون توقف حتى مع ذويهم الذين يطالهم القصف، في حين أكد ممرض أنهم سيعملون حتى آخر إبرة طبية في المستشفيات وحتى آخر رمق وآخر روح فيهم.
9/12/2023-|آخر تحديث: 9/12/202312:27 ص (بتوقيت مكة المكرمة)مقاطع حول هذه القصةتسجيلات مسربة تظهر غضبا شديدا لأهالي أسرى إسرائيليين من نتنياهوتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: arrowمدة الفیدیو وقال أحد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
توقف المحاسب العام دولة الاحتلال عن نشر تقارير شهرية بشأن تكلفة الحرب على قطاع غزة، وفي لبنان، الأمر الذي يضع علامة استفهام حول أسباب هذه الخطوة التي تثير شكوكا حول كفاءة الإنفاق الحكومي.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن هذه الخطوة تثير مخاوف بشأن الشفافية في إدارة ميزانية "الدولة"، مشيرة في تقرير لها أن غياب هذه المعلومات يضعف القدرة على متابعة الإنفاق الحكومي وفهم تكلفة الحرب الحقيقية، مما يثير تساؤلات حول كفاءة إدارة الموارد المالية.
توقف نشر تكلفة الحرب
وحتى نهاية عام 2024، نشر المحاسب العام في وزارة المالية شهريًا تقارير تفصيلية عن تكلفة الحرب ضمن تقارير أداء ميزانية الدولة.
ومنذ كانون الثاني/ يناير 2025، توقفت هذه التقارير، مما أدى إلى صعوبة تحليل أداء ميزانية "الدولة" وفهم حجم الإنفاق الحكومي الحقيقي.
وبلغت تكلفة الحرب 124.7 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل)، منها حوالي 100 مليار شيكل خلال عام 2024.
وأضيفت تكلفة أخرى بقيمة 18.5 مليار شيكل من صندوق التعويضات للإسرائيليين والشركات المتضررة، ليصل الإجمالي إلى حوالي 150 مليار شيكل.
وقالت الصحيفة، إن التقارير السابقة حول تكلفة الحرب ميزت بين النفقات الأمنية والنفقات المدنية، ما كان يتيح تحليلًا أفضل للزيادة في الإنفاق الحكومي، لكن توقف النشر الدوري لتكلفة الحرب يعني عدم القدرة على متابعة الإنفاق الحكومي الفعلي بعد خصم نفقات الحرب.
ورأت "هآرتس" أن هذا الوضع يثير القلق خاصة مع التصريحات حول استئناف الحرب بشكل قوي، إذ لا يمكن معرفة التكلفة الحقيقية للإجراءات العسكرية في الوقت الفعلي.