برماني: المجتمع الدولي غير قادر على اتخاذ موقف أخلاقي تجاه العدوان على سكان غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أبدى الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، استياءه من عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن 13 دولة من الـ15 الأعضاء في المجلس صوتت لصالح مشروع القرار، في مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وقال «محسب»، في بيان، اليوم السبت، ماذا تنتظر الولايات المتحدة لكي يتحرك من أجل وقف إطلاق النار على المدنيين العُزل داخل قطاع غزة؟، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم نجح في تحويل القطاع إلى منطقة شديدة الخطورة لا يمكن العيش فيها، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى سقوط 17400 شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 37 ألف مصاب وآلاف المفقودين.
وأكد عضو مجلس النواب، أن المجتمع الدولي لازال غير قادر على اتخاذ موقف سياسي أخلاقي تجاه العدوان الجنوني على سكان قطاع غزة، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تضع الأهداف الإسرائيلية على رأس أولوياتها وتتبناها بقوة حتى لو كان ذلك على حساب الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة في أن يحيا في وطن مستقر كباقي شعوب العالم، وهو ما يساهم في هدم القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي.
استمرار دولة الاحتلال في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينيوشدد على أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على الكيل بمكيالين في القضايا والأزمات الدولية، سيدفع العالم نحو الهاوية، وسيرسخ لشريعة الغاب التي ستحل محل القانون الدولي، ليصبح عنوان العقود المقبلة هو البقاء للأقوى، وسيعكس لدى الأجيال الصغيرة أن العالم لم يتخلص بعد من عنصريته.
وأشار «محسب»، إلى أن استمرار دولة الاحتلال في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ودفعهم نحو التهجير القسري من أجل تصفية القضية الفلسطينية سيكون له أثار شديدة الخطورة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وهو ما سينعكس على الأمن العالم خاصة في ظل تأكيد مصر على رفض مخطط التهجير والتصدي له، لافتا إلى أن المجازر الدموية التي ترتكبها إسرائيل يوميا داخل الأراضي الفلسطينية ستخلق جيلا من المتطرفين والإرهابيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب مجلس النواب الولايات المتحدة قطاع غزة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب قد يطلب من بنما تسليم القناة
اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بنما أمس السبت بفرض رسوم باهظة مقابل استخدام قناة بنما، وقال إنه إذا لم تدر بنما القناة بطريقة مقبولة فسوف يطالب البلد الحليف للولايات المتحدة بتسليمها.
وفي منشور مسائي، على موقعه للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال)، حذر ترامب أيضا من أنه لن يسمح للقناة بالوقوع في "الأيدي الخطأ"، وبدا كأنه يحذر من التأثير الصيني المحتمل على الممر المائي، مؤكدا أن القناة لا ينبغي أن تديرها الصين.
وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" أن "الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة بالنظر إلى الكرم الاستثنائي الذي قدمته الولايات المتحدة لها".
وأضاف "لم يتم منحها (السيطرة) من أجل مصلحة الآخرين، بل كرمز للتعاون معنا ومع بنما. وإذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة، فإننا سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، ودون أدنى شك".
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (الفرنسية)وتشير وكالة رويترز إلى أن منشور ترامب يعتبر "مثالا نادرا للغاية لرئيس أميركي يقول إنه يستطيع الضغط على دولة ذات سيادة لتسليم أراض تابعة لها. كما يؤكد على التحول المتوقع في الدبلوماسية الأميركية في عهد ترامب، الذي لم يتردد من قبل في تهديد الحلفاء واستخدام الخطاب العدواني عند التعامل مع النظراء". حسب وصفها.
إعلانيذكر أن الولايات المتحدة مسؤولة عن بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن، لكنها سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
ويذكر أن قناة بنما هي ممر مائي يعبر برزخ بنما، ويعد بوابة ومركزا رئيسيا للنقل التجاري والعسكري في العالم يصل بين الأميركيتين الشمالية والجنوبية، ويصنف من أهم الإنجازات الهندسية في العالم.
تقع قناة بنما في دولة بنما، ويبلغ طولها 77 كيلومترا، وتمتد من خليج ليمون في المحيط الأطلسي إلى خليج بنما على المحيط الهادي، ويعتبر معبر جيلارد أضيق جزء من القناة، ويبلغ 150 مترا، وأوسع جزء منها يقع في بحيرة غاتون التي تمتد على مساحة 422 كيلومترا مربعا.