صحيفة سعودية: لا رغبة حقيقية من المجتمع الدولي بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أكدت صحيفة (الرياض) السعودية، أنه من الواضح أنه لا رغبة حقيقية من المجتمع الدولي في وقف الحرب على غزة رغم المآسي الإنسانية وفقدان أساسيات الحياة لعشرات الآلاف معظمهم نساء وأطفال، ولا يجدون قوت يومهم تحت أنظار العالم، مضيفة أنه لا يمكن للحرب على غزة أن تستمر إلى ما لا نهاية حتى تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة وغير المعلنة، ولا يمكن أن يستمر سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء وهدم المنازل والعالم يشاهد ولا يتحرك، وكأن الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، معربة عن دهشتها رغم أن العالم نفسه تحرك من قبل في أحداث لم تصل فيها إهانة الإنسانية إلى المستوى ذاته الذي وصلت إليه في الحرب على غزة.
أوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم السبت تحت عنوان "السلام الحقيقي" - أن الحرب على غزة أكملت الشهرين، سقط فيها الآلاف من الضحايا ودمرت المنازل وتم تهجير سكانها، مشيرة إلى أنه لا يوجد في الأفق ما يشير إلى أن الحرب على غزة على وشك أن تنتهي، بل على العكس يبدو أنها ستستمر عطفا على التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي لا ترى أن الوقت مناسب لإنهاء تلك الحرب.
نوهت (الرياض) بتأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله: «يتعين وقف القتال في غزة على الفور، لكن الحكومات في أنحاء العالم لا تعتبر هذا أولوية فيما يبدو، ويتعين أيضاً وضع خارطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية»، مشيرة إلى أنه من الواضح أنه لا رغبة حقيقية من المجتمع الدولي في وقف الحرب على غزة رغم المآسي الإنسانية وفقدان أساسيات الحياة لعشرات الآلاف معظمهم نساء وأطفال، ولا يجدون قوت يومهم تحت أنظار العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعودية المجتمع الدولي وقف الحرب غزة صحيفة سعودية الحرب على غزة أنه لا
إقرأ أيضاً:
"قضايا الفن التشكيلي المصري" مائدة مستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، استضافت قاعة المؤسسات، اليوم السبت، المائدة المستديرة السادسة تحت عنوان “إشكاليات الفن التشكيلي المصري”. حضر الجلسة نخبة من الفنانين المصريين لمناقشة قضايا الفن التشكيلي وعلاقته بالمجتمع.
افتتح الناقد الفني الدكتور خالد البغدادي الجلسة بكلمة ترحيبية، توجه فيها بالشكر للجنة المنظمة للمعرض، مشيدًا بمكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كثاني أهم معرض دولي بعد معرض فرانكفورت، وبالإقبال الجماهيري الكبير الذي يشهده من مختلف دول العالم.
وأكد البغدادي على الدور الريادي لمصر في الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك مؤسسات فنية رسمية منذ 190 عامًا، في حين أن 99% من الدول العربية تفتقر إلى كليات متخصصة في الفنون، أو تمتلك كليات تقتصر على تخصصات دون غيرها. وأضاف أن مصر تمتلك منظومة متكاملة تضم كليات الفنون الجميلة، وكليات التربية الفنية، وغيرها من المؤسسات التي تساهم في تعليم وإنتاج الفن.
تناولت الجلسة عدة تساؤلات جوهرية حول دور الفنان التشكيلي في المجتمع المصري، ومدى تأثيره، وما إذا كانت هناك قضايا تشغل الفنانين المصريين. وأكد البغدادي أن جوهر الإشكالية المطروحة هو: كيف يمكن للفن أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمع؟، مشيرًا إلى أن “الفن وحده قادر على إنقاذ العالم”.
وخلال الجلسة، استعرض البغدادي مجموعة من الأعمال التشكيلية لكبار الفنانين، تضمنت: تمثال الفلاحة المصرية وتمثال الفلاح المصري للفنان محمود مختار، مؤسس الحركة التشكيلية المعاصرة، ولوحة بناء السد العالي للفنان عبد الهادي الجزار، وهي لوحة مفقودة منذ أواخر الستينيات، وفن الأرض عن أرواح شهداء الانتفاضة الفلسطينية للفنان أحمد نوار، الذي جسد الشهداء في أعمال فنية تعبر عن تضحياتهم.
وكذلك تناول عمل “السلام” للفنان أحمد نوار، الذي استخدم بقايا المدافع والأسلحة لصنع أعمال فنية تعكس إمكانية تحويل العنف إلى إبداع.
تحدث الفنان أحمد الجنايني عن التحديات التي تواجه الفن التشكيلي المصري، موضحًا أنه لو كانت الحركة التشكيلية بخير، لما كانت هناك إشكالية من الأساس. وأكد أن المشكلة تكمن في غياب لغة بصرية يتحدث بها المجتمع، مما يجعل الصلة بين الفنان والمجتمع شبه منقطعة.
وأشار الجنايني إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعتمد بشكل أساسي على الصناعات الثقافية، التي تأتي في المرتبة الأولى قبل أي قطاع آخر، مشددًا على أهمية إعادة دمج الفن في الحياة اليومية، لأن ابتعاد المجتمع عن اللغة البصرية أدى إلى فقدان قيمتها، مما جعل الفنان يعيش في عزلة عن محيطه.
كما لفت إلى أن الفنون بمختلف أشكالها مترابطة، فلا يمكن لفنان تشكيلي أن ينتج أعمالًا متميزة دون ارتباطه بالمسرح والشعر والفنون الأخرى، مؤكدًا أن غياب المشروع الثقافي المتكامل هو التحدي الحقيقي الذي يواجه المجتمع والفن معًا.
وشارك الفنان مصطفى غنيم تجربته الشخصية، مؤكدًا على تأثير الفن في حياته، حيث انتقل من كونه طيارًا مدنيًا إلى دراسة الفنون الجميلة، وأسس مؤسسة للفنون الجميلة بالشرقية، بالإضافة إلى مركز للموهوبين تابع لوزارة التربية والتعليم في الزقازيق ومنيا القمح. وقامت المؤسسة بتنظيم ورش عمل فنية في شوارع الزقازيق، بمشاركة فنانين من القاهرة، في خطوة لتعزيز التواصل بين الفن والمجتمع.