أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» أن رئيسها دكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق يجري اتصالات مكثفة مع أصدقاء السودان في الإقليم والعالم بجانب الوساطة السعودية و الأفريقية للضغط على طرفي الحرب في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات.

الخرطوم _ التغيير

و نشرت «تقدم» تصريحاتها على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع انعقاد اجتماع قمة منظمة الايقاد المُرتقب اليوم في العاصمة جيبوتي لبحث ملف الحرب في السوداني.

وكان قد أعلنت الإيقاد عن اكتمال كافة الترتيبات لانطلاق القمة الاستثنائية، لرؤساء دول وحكومات الايغاد صباح اليوم السبت بجيبوتي، لمناقشة الأزمة في السودان؛ بمشاركة الاتحاد الأوروبي والحكومة الامريكية، ومنظمات الأمم المتحدة.

واستقبل، السكرتير التنفيذي لايغاد، الدكتور ورقني قبيهو ، أمس الجمعة بمكتبه كل من المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة المشاركين في قمة ايغاد يوم السبت.

و تناقش قمة الإيقاد القضايا السياسية، والمبادرات المطروحة، وسير اتفاق جدة، وضرورة حث المنظمات الإنسانية علي إيصال المساعدات للمتضررين .

و حذرت «تقدم» من أن تعثر التفاوض يعني المزيد من الخسائر والدمار والخطر على السودان.

وكانت الوساطة السعودية الامريكية علقت في مطلع هذا الاسبوع المفاوضات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تستضيفها مدينة جدة السعودية الى أجل غير مسمى الأمر الذي خلق حالة من الاحباط وسط الشعب السوداني الذي يتطلع الى توقف الحرب.

الوسومالإيقاد القوى المدنية الديمقراطية تقدم حمدوك

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإيقاد القوى المدنية الديمقراطية تقدم حمدوك

إقرأ أيضاً:

السودان أسير أزمة القيادة !

منذ العام العام ١٩٥٦م لم يكن السودان مرة في مثل هذا الانقسام الداخلي، الفوضى السياسية، والضعف الدولي، البلبلة العامة والخوف الوجودي.

ومنذ العام ١٩٩٧م عند تنقيب البترول كانت موجات الهجرة، باختلاف أحجامها، من الخارج إلى السودان ، والآن أكبر موجة هجرة من السودان إلى الخارج، وبالمعايير النسبية، تشهد البلاد أسوأ حالة شلل اقتصادي. فالموظفون يقاتلون في ميدان المعركة بدل أن يكونوا في أعمالهم وشركاتهم، لأن هذه الحرب تستهدف فناء السودان ، ذهبوا ليقاتلوا .

للمرة الأولى منذ استقلال السودان يدور الجدل، بهذه الحدة وفي مثل هذه العلانية، حول الخوف على وجود السودان .

للمرة الأولى منذ العام ١٩٥٦م نرى الجهاز التنفيذي للدولة وقيادة الجيش جزر معزولة ، وكأنما هناك يد خفية خططت لكي تضع حواجز بين قيادة البلاد حتى تعجز عن أداء واجباتها بالكفاءة المطلوبة .

ترتبط حالة التفكك غير المسبوقة باسم رجل واحد “نرجسي يعدُّ نفسه منقذ للسودان “. وهو ملاحق من شعبه الذي ما زال صابراً على الخذلان، النزوح ، الجوع و أوضاعاً مأسوية ، بتهم التهاون في سيادة البلاد والتفريط في قوة الجيش .
ولم يسبق لحاكم غيره أن عزل السودان عن العالم كما فعل.

للمرة الأولى منذ ١٩٥٦م الخائف هو الشعب ، والخاسر هو الشعب ، والقيادة الطاغية لا تقدم للجيش السوداني خطوةً واحدةً.

صحيح أن الجيش يقاوم بدون اي مقومات ، ويقاتل رغم الحرب النفسية وخذلان القيادة ، وأنه حقق كثيراً من الانتصارات في ظل ظروف بائسة نعلمها جميعاً ، الجنود يفتقرون للملابس العسكرية والأحذية ، وحتى الضباط يحصلون على (الكاكي) من متاجر المهمات العسكرية ، اذاً كل الهزائم ناتجة عن أخطاء القيادة وليس أداء الجيش في الميدان .

صحيح أن الانقسام السوداني في مثل هذه الحال، من الفرص التاريخية التي ينتظرها أعداءنا ، و شيء مشين أكثر من أي وقت مضى، ولكنها كلمة حق لابد من قولها لله والتاريخ .
أكدت لي العديد من المصادر بمستويات مختلفة ، أنها أبلغت قيادة الجيش بمعلومات تحرك مرتزقة ” البيشي” و”كيكل” من جبل موية باتجاه سنجة عبر طريق خلوي ، ولكن لم تجد إذن صاغية .

الجيش السوداني مؤسسة تحكمها قوانين وأعراف ، والتراتيبة العسكرية هي صاحبة اليد العليا، صغار الضباط والجنود يؤدون أدواراً بطولية بميادين القتال ، يرتقي شهداء يومياً، وتضج المشافي بالجرحى ، الشعب دفع بابناءه للقتال بجانب الجيش في معركة التحرير الوطني ، ولكن ثمة من يضع العراقيل بقصد او بغير قصد أمام تقدم مشروع التحرير في مواجهة مشروع الاحتلال ..
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يتوقع وقف القتال في غزة وتحريك ملف الحرب للمفاوضات
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • «تقدم» ترحب بالمشاركة في مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة
  • السودان أسير أزمة القيادة !
  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان تردّ على دعوة مصرية
  • مصدر مصري رفيع يكشف عن اتصالات مصرية مكثفة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف النار في غزة
  • الشعب السوداني كله يدرك حقيقة ما صرح به (جلحة) لأنه شاهد هؤلاء المرتزقة رأي العين !!
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني