زنقة 20. الرباط / ومع

يخشى معظم الناس بلوغ سن الشيخوخة، إذ يرى فيها البعض “بداية النهاية”. فنظرة الإنسان للشيخوخة، في المجتمع المغربي كذلك، غالبا ما تحدد تصوره لهذه “المرحلة الأخيرة” من العمر.

وبينما يرى البعض في الشيخوخة مرادفا للضعف والهشاشة، فإن بعض المسنين يقررون رفع هذا التحدي من خلال تحويل خريف العمر إلى فرصة للرفاه والاستمتاع.

بين التقدم في العمر تحت شعار تحقيق الذات ومرحلة يعيشها المرء كصورة مجزأة عن الذات، تقدم الأخصائية النفسية والمتخصصة في العلاقات الأسرية، أمينة أسكار، قراءتها حول الشيخوخة وتصورها في المجتمع المغربي.

وتطرقت السيدة أسكار، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى التداعيات الحاسمة للشيخوخة على المسنين، مبرزة أهمية الدعم الاجتماعي ومساهمة الأجيال المتعددة في ضمان رفاهية هذه الفئة المتنامية من الساكنة.

1- في نظركم كيف يتم تصور الشيخوخة في السياق المغربي؟

يتقاسم السياق المغربي مع العديد من البلدان الأخرى تمثلات الشيخوخة التي تتمحور حول كيانين مختلفين جذريا: من ناحية، صورة كبار السن النشطين والحيويين، المنخرطين في المجتمع؛ ومن ناحية أخرى، الشخص المسن المعتمد على الغير والمقعد واللامبالي.

وفي المغرب، حيث يضطلع الإطار الديني بدور رئيسي، ينظر إلى الشيخوخة على أنها المرحلة التي يتسم فيها الإنسان بالمزيد من الحكمة والاحترام، بما في ذلك تجاه كبار السن.

2- ما هي النظرة التي يحملها المسن عن المجتمع وعن نفسه؟

هذه المرحلة من الحياة، التي نقطة بدايتها لدى كثير من الناس هي “التقاعد”، تتكون من مرحلتين رئيسيتين، ترتبط بهما صورتان متعارضتان: من جهة، صورة المتقاعد النشيط الذي يستمتع بالحياة؛ ومن جهة أخرى، “المسن المعال” الذي يعاني من الوحدة والذي يجب “العناية به”.

3- كيف تعيش هذه الفئة من السكان هذه المرحلة الجديدة من الحياة؟

من الواضح أن “الشيخوخة” لها انعكاسات لا رجعة فيها على إدراك العمر النفسي والجسدي والاجتماعي، الأمر الذي يتطلب حتما بذل جهود للتكيف والتقويم وإعادة التأطير.

إن الفجوة بين جسد الشخص المسن ونفسه، أو ما نسميه “العمر الذاتي” (الميل إلى الشعور بأنه أصغر سنا من عمره الحقيقي) تتطلب تعديلا يصعب أحيانا تطبيقه.

وإذا كان السياق المغربي يضمن بيئة إيجابية إلى حد ما لصالح المسنين بفضل الدعم الاجتماعي والأسري، فمن الواضح أن بعض الناس يسقطون في حالة من الاكتئاب إلى حد فقدان زخم الحياة؛ وهذا ما يسمى “متلازمة الانهيار”.

4- ما هي متلازمة الانهيار وما هي أعراضها؟

تحدث متلازمة الانهيار عند كبار السن وتتميز بتدهور عام وسريع في الصحة البدنية والعقلية. ويتجلى في فقدان الشهية والضعف وفقدان الوزن وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والانسحاب الاجتماعي.

وقد يدفع فقدان الزوج، أو مواجهة قلق الموت، الذي يتفاقم بسبب الشعور بالوحدة، البعض إلى التخلي عن الحياة، بدل التفاني من أجل التعافي وتوظيف الطاقة اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

5- كيف يمكن لكبار السن الحفاظ على التوازن بين الصحة الجسدية والعقلية؟

تتمثل أهداف شيخوخة بصحة جيدة في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، وتجنب الاضطرابات، والبقاء نشطين ومستقلين. بالنسبة لمعظم الناس، يتطلب الحفاظ على صحة عامة جيدة بذل جهد متزايد مع تقدمهم في السن.

وهذا ينطوي، من بين أمور أخرى، على الحفاظ على العلاقات الاجتماعية. ويعاني كبار السن الذين يحافظون على الاتصالات الاجتماعية (بما في ذلك الأنشطة الخارجية) من مشاكل صحية أقل. بالإضافة إلى ذلك، يظل الدعم الاجتماعي مهما للغاية للحفاظ على رفاهية وجودة حياة كبار السن وتعزيز تقدير الذات.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الحفاظ على کبار السن

إقرأ أيضاً:

«صحة أبوظبي» تُرخص عيادة بيورا لإطالة العمر الصحي

أبوظبي: «الخليج»
رخصت دائرة الصحة في أبوظبي، عيادة بيورا لإطالة العمر الصحي، إحدى المنشآت المتطورة المتخصصة في علم إطالة العمر التابعة لمجموعة بيورهيلث وذلك عقب استيفائها كافة المعايير.
وتساهم العيادة في تعزيز وتطوير علم إطالة العمر للأفراد وتسهيل الوصول إليه، بما يتماشى مع جهود أبوظبي لترسيخ مكانتها من بين نظم الرعاية الصحية الرائدة عالمياً.
وقام منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة، والدكتورة نورة الغيثي، وكيل الدائرة والدكتور راشد السويدي، مدير عام تنظيم الرعاية الصحية بالإنابة، وخلف هلال المزروعي مدير عام التمكين المؤسسي والخدمات المجتمعية بالإنابة، بزيارة إلى العيادة، حيث كان في استقبالهما شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيورهيلث، وعدد من كبار المسؤولين في المجموعة.
وبموجب الترخيص، ستوفر العيادة، ومقرها مدينة الشيخ شخبوط الطبية، باقة متنوعة من الخدمات لأفراد المجتمع تعنى بتعزيز الصحة وإطالة العمر والوقاية من الأمراض.
وقال الدكتور راشد السويدي: حرصنا على وضع المعايير اللازمة وتشجيع منشآت الرعاية الصحية على الانضمام لجهودنا وتأسيس مراكز تتخصص في طب الحياة المديدة.
من جانبها، قالت شايستا آصف: ملتزمون بدعم الأجندة الاجتماعية لأبوظبي، من خلال تعزيز إطالة العمر لجميع الأفراد وترك أثر إيجابي دائم على المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • «صحة أبوظبي» تُرخص عيادة بيورا لإطالة العمر الصحي
  • الطلاق وأشعة الشمس.. صور مذهلة لتوائم تكشف تأثير نمط الحياة على الشيخوخة
  • تصاعد الجدل بين العلماء.. هل الشيخوخة مرض أم مجرد مرحلة عُمرية؟
  • الشيخوخة بين الطب والطبيعة: جدل علمي حول مستقبل مكافحة التقدم في العمر
  • د.حماد عبدالله يكتب: "طمعنجى بناله بيت فلسنجى سكن له فيه"
  • كيف نحمي كبار السن من أمراض الشتاء؟
  • «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها لـ كبار السن والمرضى
  • متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟
  • تمارين قوة العضلات تقلل الالتهابات في الشيخوخة
  • فوائد غير متوقعة للتفاح خاصة كبار السن