هجمات جديدة ضد القوات الأميركية وواشنطن تطالب باعتقال مهاجمي سفارتها ببغداد
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
استهدفت 6 هجمات جديدة على الأقل القوات الأميركية بالعراق وسوريا بينها هجوم صاروخي على سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وذلك ضمن سلسلة من العمليات تقول فصائل "موالية لإيران" إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووقعت الهجمات الجديدة أمس بعد أيام من مقتل 5 من مسلحي "المقاومة الإسلامية في العراق" في غارة أميركية قرب كركوك (شمال) بينما كانوا يستعدون لشن هجوم على قاعدة أميركية بالمنطقة.
وأفاد مصدر أمني بكردستان العراق بأن الدفاعات أسقطت أمس 4 مسيرات شمال أربيل قبل دخولها منطقة المطار والقاعدة الأميركية.
وتحدث مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن هجومين استهدفا أمس قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار (غربي العراق) وتضم هذه القاعدة قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وبالتزامن استهدفت 3 هجمات قواعد تضم قوات أميركية في سوريا، بحسب المسؤول في البنتاغون.
وكانت السفارة الأميركية في بغداد تعرضت أمس لهجوم صاروخي هو الأول منذ أكثر من عام، وفقا لوكالة رويترز.
مروحيات أباتشي تطلق قنابل إنارة فوق سفارة أميركا ببغداد (رويترز-أرشيف) اتهامات أميركيةوقال البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن ندد بالهجوم على السفارة ببغداد خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا فيه التزام الحكومة العراقية بحماية الدبلوماسيين ومستشاري التحالف الدولي.
كما نددت الخارجية الأميركية بالهجوم على السفارة، وقالت إن المليشيات المتحالفة مع إيران تهدد أمن العراق والموظفين الأميركيين والشركاء في المنطقة.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوات الأمن العراقية إلى التحقيق الفوري واعتقال مرتكبي هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة.
وقال ميلر إن التزام الحكومة العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية أمر غير قابل للتفاوض، كما هو حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس، بحسب تعبيره.
وأكدت واشنطن أن جماعات وصفتها بأنها موالية لإيران شنت منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 80 هجوما على القوات الأميركية في العراق سوريا.
وأكد البنتاغون أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة عشرات الجنود الأميركيين بجروح طفيفة.
ورد الجيش الأميركي بتنفيذ 5 ضربات في العراق وسوريا أسفرت عن مقتل مسلحين من فصائل موالية لطهران.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هجمات للدعم السريع غربي السودان تودي بحياة العشرات
قتل 18 شخصا وأصيب خمسة آخرون بجروح أمس السبت في هجومين منفصلين لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفقا لجماعة طبية ومسؤول حكومي.
وقالت شبكة أطباء السودان أن 15 شخصا قتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة برديك وقرى قريبة.
ووفقا لوكالات الأنباء، قال مدير عام الوزارة إبراهيم خاطر “إن المستشفى السعودي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرض اليوم للقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص”.
وأكد خاطر أن الفرق الطبية العاملة بالمستشفى لم تصب بأذى.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين في السودان، بينما قالت بريطانيا إنها ستضغط من أجل إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/ أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة قبل الانتقال إلى الحكم المدني، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بتسليح المدنيين في ولاية الجزيرة. وكانت قوات الدعم السريع قد نفت في وقت سابق إلحاق الضرر بالمدنيين في السودان واتهمت جهات أخرى بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش يشعر بالفزع إزاء "التقارير التي تتحدث عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجازهم وتشريدهم، وممارسة العنف الجنسي بحق النساء والفتيات، ونهب المنازل والأسواق وحرق المزارع".
وأضاف: "مثل هذه الأفعال قد تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. يجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطيرة".
وأشار الأمين العام بقلق إلى استمرار تدهور الوضع في السودان، مع انتشار الجوع والأمراض واحتياج نصف السكان إلى المساعدات.
وطلب من جميع أطراف الصراع، تيسير الوصول الإنساني الآمن والعاجل ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية، بما يتماثل مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين السودانيين.