بوريل: دمار غزة يتجاوز تدمير المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
شبه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الدمار واسع النطاق الذي سببته الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بالدمار الذي لحق بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا إنه قد يكون "أكثر كثافة".
جاء ذلك في حديث لإذاعة "RTVE" الإسبانية الجمعة، قال فيه إن "حملة القصف في القطاع الفلسطيني كانت بالفعل واحدة من أكثر الحملات كثافة في التاريخ".
وندد المسؤول الأوروبي، بمستوى الدمار الذي لحق بغزة، ووصفه بأنه "يضاهي، إن لم يكن أعلى من مستويات الدمار التي لحقت بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945)".
وأعرب عن أمله في أن تتخذ أوروبا إجراءات "لوقف العنف ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة"، في إشارة إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث قُتل ما لا يقل عن 271 شخصًا في هجمات شنها جنود ومستوطنون إسرائيليون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وحذر بوريل من أن "التصاعد الأخير في أعمال العنف في تلك المناطق سمح بتوسيع الاحتلال الإسرائيلي، الذي أصبح الآن 4 أضعاف ما كان عليه قبل 30 عاما، عندما تم توقيع اتفاقيات أوسلو".
وبعد لقائه مع الممثلين الصينيين، أوضح بوريل أن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي متفقان "بالكامل" على "ضرورة البحث عن حل سياسي للصراع، الذي ليس له حل عسكري"، وشدد على أن هذا الحل "لا يمكن أن يقوم إلا على أساس" بشأن بناء دولة لفلسطين.
اقرأ أيضاً
مركز أبحاث أمريكي يكشف حجم الدمار في غزة منذ بدء الحرب
وبهذا المعنى، أكد رئيس الدبلوماسية الأوروبية، أن إسرائيل لا تريد هذا الإجراء، لذلك سيكون على المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، أن "يلتزم بهذا الحل".
ونظرا لرفض الولايات المتحدة الاعتراف بدولتين، أشار بوريل إلى أن هذا البلد "لديه علاقات قوية جدا مع إسرائيل وهو المورد العسكري الرئيسي لها"، على الرغم من تقديره لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل "لتطوير الأنشطة العسكرية في قطاع غزة..قطاع غزة مع احترام أكبر للقانون الدولي واحترام أكبر للمدنيين".
علاوة على ذلك، علق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بأن "منع دخول المساعدات الإنسانية وإخضاع السكان المدنيين للحصار، وقطع المياه والإمدادات الأساسية، يتعارض مع القانون الدولي".
وأضاف لهذا السبب أن إسرائيل "لا يمكنها أن تدعي السلام مع العالم أجمع، وفي الوقت نفسه تواصل احتلال الأراضي التي لا تنتمي إليها، وفقا للقانون الدولي".
وأضاف أن الوضع الحالي "يجعل حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أكثر صعوبة بكثير".
وفي عام 1993، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاقيات أوسلو، التي أعطت الفلسطينيين شكلاً من أشكال الحكم المدني، إلا أن المفاوضات فشلت في إتمام اتفاق سلام يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و490 شهيداً، بينهم 7870 طفلاً و6121 امرأة، بالإضافة إلى 46 ألفا و558 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
بوريل يقر بالفشل سياسيا وأخلاقيا: اتفاقيات التطبيع لم تجلب السلام
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بوريل الاتحاد الأوروبي دمار غزة إسرائل المدن الألمانية الحرب العالمية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تدمير مسجد بني حيان.. دعوة من الهيئة الإسلامية للإعلام إلى اللجنة الخماسية
شجبت "الهيئة الإسلامية للإعلام" تعمد العدو الإسرائيلي تفجير وجرف وتدمير المساجد في الجنوب اللبناني وفي غزة.واشارت الهيئة إلى أن ذلك "يعد انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي بوصفه انتهاكا صريحا للمادة ٢٧ من اتفاقية لاهاي لقوانين وأعراف الحرب البرية التقليدية الصادر في عام ١٩٠٧ والذي ينص على أنه أثناء الحصار أو القصف يجب اتخاذ كافة التدابير لتجنب الهجمات على المباني المخصصة للعبادة".
أضافت "وكذلك للمادة ٣٤ من اتفاقية جنيف الثالثة، والمادة ٥٦ من اتفاقية لاهاي في شأن احترام قوانين وأعراف الحرب، التي تنص على أن القوة العسكرية على أرض دولة معادية يجب أن تأخذ في الاعتبار الممتلكات التي تختص في العبادة فهي تتمتع بالحماية كملكية خاصة ويحظر الاعتداء عليها، بل وتحظى بحماية خاصة ضد أي استهداف أو هجوم".
ورأت الهيئة أن "ما يقوم به العدو الإسرائيلي من عدوان وتفجير وتجريف للمساجد في جنوب لبنان وكان آخرها جرف مسجد بلدة بني حيان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار يستدعي تحركا عاجلا مع اللجنة الخماسية لمراقبة الانتهاكات للعمل لإلزام العدو الإسرائيلي بوقفها فورا".