شبه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الدمار واسع النطاق الذي سببته الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بالدمار الذي لحق بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا إنه قد يكون "أكثر كثافة".

جاء ذلك في حديث لإذاعة "RTVE" الإسبانية الجمعة، قال فيه إن "حملة القصف في القطاع الفلسطيني كانت بالفعل واحدة من أكثر الحملات كثافة في التاريخ".

وندد المسؤول الأوروبي، بمستوى الدمار الذي لحق بغزة، ووصفه بأنه "يضاهي، إن لم يكن أعلى من مستويات الدمار التي لحقت بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945)".

وأعرب عن أمله في أن تتخذ أوروبا إجراءات "لوقف العنف ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة"، في إشارة إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث قُتل ما لا يقل عن 271 شخصًا في هجمات شنها جنود ومستوطنون إسرائيليون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وحذر بوريل من أن "التصاعد الأخير في أعمال العنف في تلك المناطق سمح بتوسيع الاحتلال الإسرائيلي، الذي أصبح الآن 4 أضعاف ما كان عليه قبل 30 عاما، عندما تم توقيع اتفاقيات أوسلو".

وبعد لقائه مع الممثلين الصينيين، أوضح بوريل أن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي متفقان "بالكامل" على "ضرورة البحث عن حل سياسي للصراع، الذي ليس له حل عسكري"، وشدد على أن هذا الحل "لا يمكن أن يقوم إلا على أساس" بشأن بناء دولة لفلسطين.

اقرأ أيضاً

مركز أبحاث أمريكي يكشف حجم الدمار في غزة منذ بدء الحرب

وبهذا المعنى، أكد رئيس الدبلوماسية الأوروبية، أن إسرائيل لا تريد هذا الإجراء، لذلك سيكون على المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، أن "يلتزم بهذا الحل".

ونظرا لرفض الولايات المتحدة الاعتراف بدولتين، أشار بوريل إلى أن هذا البلد "لديه علاقات قوية جدا مع إسرائيل وهو المورد العسكري الرئيسي لها"، على الرغم من تقديره لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل "لتطوير الأنشطة العسكرية في قطاع غزة..قطاع غزة مع احترام أكبر للقانون الدولي واحترام أكبر للمدنيين".

علاوة على ذلك، علق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بأن "منع دخول المساعدات الإنسانية وإخضاع السكان المدنيين للحصار، وقطع المياه والإمدادات الأساسية، يتعارض مع القانون الدولي".

وأضاف لهذا السبب أن إسرائيل "لا يمكنها أن تدعي السلام مع العالم أجمع، وفي الوقت نفسه تواصل احتلال الأراضي التي لا تنتمي إليها، وفقا للقانون الدولي".

وأضاف أن الوضع الحالي "يجعل حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أكثر صعوبة بكثير".

وفي عام 1993، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاقيات أوسلو، التي أعطت الفلسطينيين شكلاً من أشكال الحكم المدني، إلا أن المفاوضات فشلت في إتمام اتفاق سلام يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و490 شهيداً، بينهم 7870 طفلاً و6121 امرأة، بالإضافة إلى 46 ألفا و558 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

بوريل يقر بالفشل سياسيا وأخلاقيا: اتفاقيات التطبيع لم تجلب السلام

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بوريل الاتحاد الأوروبي دمار غزة إسرائل المدن الألمانية الحرب العالمية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قبل وبعد.. هذا ما فعلته إسرائيل بعيتا الشعب (صورة)

تظهر صور التُقطت بالأقمار الاصطناعية جزءا كبيرا من قرية عيتا الشعب وقد تحول إلى ركام بعد شهور من الضربات الجوية الإسرائيلية.

وتوضح الصور التي تم الحصول عليها من شركة "بلانت لابز" الخاصة لتشغيل الأقمار الاصطناعية، والتي التقطت في الخامس من حزيران، 64 موقعا مدمرا على الأقل في عيتا الشعب. وتحوي العديد من تلك المواقع أكثر من مبنى.

وبينما لا يزال القتال الحالي بين إسرائيل وحزب الله محدودا نسبيا، فإنه يمثل أسوأ مواجهة بينهما منذ 18 عاما، مع حدوث أضرار واسعة النطاق في مبان وأراض زراعية بجنوب لبنان وشمال إسرائيل.

وقال نحو عشرة أشخاص مطلعين على الأضرار إن الدمار في عيتا الشعب يمكن مقارنته بما حدث في عام 2006، في وقت أثار فيه التصعيد قلقا متزايدا من حرب أخرى شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وتقول إسرائيل إن النيران التي أُطلقت من لبنان قتلت 18 جنديا و10 مدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و 87 مدنيا، بحسب إحصاءات رويترز.

ونقلت رويترز عن محمد سرور، رئيس بلدية عيتا الشعب، "هناك الكثير من الدمار في وسط القرية، التدمير لا يقتصر فقط على المباني التي ضربوها ودمروها وإنما يطال المنازل المحيطة التي تصدعت ولا يمكن إصلاحها وهي بحاجة للهدم".

وأضاف أن معظم سكان القرية وعددهم 13500 نسمة فروا في كانون الأول عندما بدأت إسرائيل في قصف المباني والغابات القريبة.

(سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • مقرر أممي: الدمار الشديد في قطاع غزة يعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية
  • مسؤول أممي: الدمار الشديد في قطاع غزة يعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية
  • لابيد: على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • التهديد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.. 56 صراعا دوليا والشرق الأوسط الأكثر سخونة
  • محمد أبوزيد كروم: إلى متى ستسقط المليشيا المدن في الميديا!!
  • الاتحاد الأوروبي يُحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في غزة
  • قبل وبعد.. هذا ما فعلته إسرائيل بعيتا الشعب (صورة)
  • "BBC": الروبوتات الألمانية تصطاد قنابل الحرب العالمية الثانية في البحر
  • مسؤول أوروبي: ما يحدث في غزة الآن هو استمرار للمجاعة والقصف