النفط يتجه إلى أطول تراجع أسبوعي في 5 سنوات
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
فيينا – تتجه أسعار النفط للتراجع للأسبوع السابع على التوالي في أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية منذ 5 سنوات على وقع مخاوف بشأن فائض العرض وضعف الطلب الصيني (ثاني أكبر اقتصاد في العالم).
ورغم ارتفاع الأسعار بعد أن ضغطت السعودية وروسيا على أعضاء أوبك بلس للانضمام إلى تخفيضات الإنتاج.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 1.
لكن برنت تراجع 3.93% منذ الاثنين الماضي أولى جلسات الأسبوع، وقت إعداد التقرير، وكذلك خسر الخام الأميركي 4.46% من قيمته.
هبط الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ أواخر يونيو/حزيران في الجلسة السابقة، في إشارة إلى أن كثيرا من المتداولين يعتقدون أن السوق تعاني من فائض في المعروض، لكن ثمة توقعات بارتفاع الأسعار لاحقًا.
ونقلت رويترز عن تاماس فارجا، من شركة “بي في إم” للوساطة في النفط، ما كتبه في مذكرة من أن موقف أوبك بلس “الضعيف”، وفق وصفه، في تقديم الدعم لأسعار الخام إلى جانب الإنتاج الأميركي القياسي المرتفع، وتباطؤ واردات الصين من النفط لا يمكن أن يعني إلا شيئًا واحدًا، وهو أن ثمة وفرة من النفط المتاح، وهو ما ينعكس على تراجع الأسعار.
ودعت السعودية وروسيا (أكبر مصدري النفط في العالم)، أمس، جميع أعضاء أوبك بلس إلى الانضمام إلى خفض الإنتاج الطوعي لصالح الاقتصاد العالمي، بعد أيام فقط من اجتماع لم يتمخض عن خفض إلزامي لتحالف منتجي الخام.
لكن دولا عديدة من التحالف الذي يتكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها وعلى رأسهم روسيا، أعلنت تباعا خفضا طوعيًا قدره 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
يقول كبير محللي النفط الخام في كبلر، فيكتور كاتونا إنه رغم تعهدات أعضاء “أوبك بلس” بخفض الإنتاج فإن بعض أعضاء التحالف قد لا يلتزمون بسبب خطوط أساس الحصص غير الواضحة والاعتماد على إيرادات النفط والغاز.
وكشفت بيانات الجمارك الصينية، التي غذّت تراجع السوق، أن وارداتها من الخام في نوفمبر/تشرين الثاني انخفضت 9% على أساس سنوي، إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون وضعف المؤشرات الاقتصادية وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى إضعاف الطلب.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول أمس أن الإنتاج في الولايات المتحدة ظل قرب مستويات قياسية مرتفعة تزيد على 13 مليون برميل يوميا.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط تبحث أحوال الحقول والموانئ وتعزيز الإنتاج
ترأس رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مسعود سليمان، الاجتماع الدوري العام لأعضاء مجلس الإدارة ومديري الإدارات بالمؤسسة.
وناقش الاجتماع جملة من النقاط التي تشكل جدول أعماله، على رأسها تفعيل الإدارات الوسطى وتعزيز الحوكمة، وتوسيع دائرة صلاحيات بعض الإدارات بما يدعم انسيابية العمل في زمن أقل وجودة عالية، مع خلق مناخ وظيفي يعتمد على عملية التواصل الأفقي بين الإدارات ويعززها، كما استعرض الضائقة المالية للمؤسسة، وما ترتب عليها من تأخير في تنفيذ بعض الأعمال ذات العلاقة بالإنتاج.
وشدد رئيس مجلس الإدارة على “ضرورة مواصلة العمل بروح معنوية عالية، وإنجاز المطلوب بما توافر من إمكانيات، ومحاولة التغلب على العقبات بقدر الإمكان، مع وضع الجميع مهمة المحافظة على معدلات الإنتاج كهدف استراتيجي رئيسي”.
وخصص المجتمعون مساحة واسعة لبحث أحوال الحقول والموانئ النفطية التابعة للمؤسسة، مؤكدين خلالها على استقلاليتها جميعها دون استثناء، إذ لم تُسجل فيها أية خروقات للوائح والقوانين المعمول بها.
وأشاروا إلى أن كل “الشركات المحلية والأجنبية المتعاقدة تخضع لرقابة القانون الليبي واللوائح المعمول بها، ومتابعة مباشرة من الإدارة العامة للتفتيش والقياس الموجودة في كل الموانئ النفطية”.
وطمأن رئيس مجلس الإدارة المدراء بأن رجال القطاع في كل المواقع مستمرون في مواصلة عملهم اليومي بكل حرفية وإصرار على العطاء، رغم كل الظروف التي يواجهها القطاع، خصوصاً داخل الحقول النفطية، لافتاً إلى أن ما يقارب 98% من الكفاءات والخبرات الفنية في المواقع النفطية هم من الليبيين.
وأكد أن “الإدارات بالمؤسسة يديرها نخبة من أصحاب القدرات المهنية العالية، الذين لا يدخرون جهداً للحفاظ على استقلاليتها والنأي بها عن التجاذبات والصراعات”.
وفي ختام الاجتماع، أشاد رئيس مجلس الإدارة بجولة العطاء العام ونتائجها، والمؤشرات المترتبة عليها من خلال رصد انطباعات وتعليقات ومستوى إقبال الشركات العالمية للتعرف على قطاع النفط الليبي وفرص الاستثمار فيه.