حذر مركز "العودة" الفلسطيني -أمس الجمعة- من حالات اغتصاب واعتداء جنسي قد يرتكبها جيش إسرائيل في قطاع غزة، وذلك في بيان على موقعه الإلكتروني.

وقال البيان إنه "في ضوء الانتهاكات واسعة النطاق التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، فإن مركز العودة الفلسطيني يحذر من انتهاكات ممنهجة بحق السكان المدنيين في غزة بما فيها حالات اغتصاب واعتداء جنسي".

وقال مركز "العودة" إن مشهد اعتقال العشرات من السكان المدنيين في منطقة بيت لاهيا شمال غزة وتعريتهم من ملابسهم يعكس النية المبيتة لدى عناصر الجيش الإسرائيلي لممارسة عمليات إذلال انتقامية ضد الفلسطينيين.

وأضاف المركز أنه في ضوء السجل الطويل لجيش الاحتلال وعناصره الأمنية في ارتكاب اعتداءات جنسية كثيرا ما أفلتت من العقاب، ووثقتها المنظمات الحقوقية، فإنه يحذر من عمليات اعتداء جنسي ممنهج، خاصةً ضد النساء والأطفال الفلسطينيين.

وقال إن حالة الاستقطاب والتحشيد الإعلامي والنفسي الذي يخضع له جنود وضباط الاحتلال تغذي النزعة الانتقامية لدى جيش لديه استعداد دائم لارتكاب أبشع الانتهاكات. خاصةً أن هذه الحرب تحظى بغطاءٍ دولي غربي غير مسبوق، وقيادة يمينية متطرفة داخل النخبة السياسية والحزبية الإسرائيلية، من ضمنها قيادة الجيش وأجهزة الأمن.

الاعتداء الجنسي

وأكد البيان توثيق المنظمات الحقوقية العديد من حالات الاعتداء الجنسي التي ارتكبها جنود وضباط أمن إسرائيليون بحق مدنيين فلسطينيين، ضمنهم أطفال في الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، وقد وصل العديد منها للمحاكم الإسرائيلية التي اعتادت أن تمارس إجراءات رمزية تسمح لمرتكبي الجرائم الجنسية من عناصر الجيش بالإفلات من العقاب.

وقال أيضا إن الأجواء المشحونة التي تخيّم على هذه الحرب، والسجل السابق لجيش الاحتلال، يدق ناقوس خطر كبير في إمكانية ارتكاب انتهاكات جنسية واسعة النطاق مع توسع العمليات البرية ودخولها المناطق السكنية المكتظة بالسكان.

وطالب مركز "العودة" المنظمات الدولية ذات الشأن بإطلاق نداءات لحماية المدنيين، خاصة الفئات الضعيفة من النساء والأطفال الذين عادةً ما يكونون أول ضحايا الانتهاكات.

كما طالب المجتمع الدوليَ والحكومات الغربية، خاصة الحكومة البريطانية، باتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع مثل هذه الانتهاكات قبل وقوعها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قتال شرس ومواجهات ضارية في معارك الشجاعية

قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية)«وكالات»:يواصل الجيش العدوان الإسرائيلي عمليته البرية العسكرية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة لليوم الثالث على التوالي وسط اشتداد الاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين البواسل.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية في مدينة غزة اليوم إن عشرات الدبابات الإسرائيلية ما زالت تواصل هجماتها البرية في حي الشجاعية فيما يسمع أصوات اشتباكات «عنيفة» مع المقاتلين الفلسطينيين.

وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي حاصر العشرات من العائلات الفلسطينية في منازلها في الشجاعية قبل أن يتمكنوا من الفرار، إلا أنه طالبهم لاحقا بالتوجه إلى المناطق الجنوبية من المدينة.

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان «وصلتنا الكثير من المناشدات من العائلات المحاصرة ومن ضمنها عائلة لديها مصابون حيث ما زالوا محاصرين في منزلهم التي تعرضت للقصف الإسرائيلي».

ودعا البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الفلسطيني الاستجابة لاستغاثة العائلات، ومن بينها العائلة التي لديها مصابون، والوصول للمنزل المستهدف قبل أن يفارقوا الحياة.

وفي السياق ذاته، استهدف الطيران الإسرائيلي سيارة مدنية في مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين على الأقل، وفق ما أعلنت عنه مصادر طبية فلسطينية.

وقال شهود عيان إن من بين الشهداء «أطفال ومارة كانوا يتواجدون في المكان»، وأوضحوا أنه تم نقل الضحايا عبر «السيارات المدنية وعربات تجرها الحيوانات إلى مستشفى المعمداني في المدينة».

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي قتل حوالي 40 فلسطينيا فيما أصيب حوالي 244 آخرين خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأفادت الصحة في بيانها بأن عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الجيب الساحلي في السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى 37834 فيما تخطى عدد الإصابات حاجز الـ86858 شخصا. وتدور المعارك العنيفة في شمال قطاع غزة حيث الظروف المعيشية للسكان «لا تطاق»، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأفاد بدوي انفجارات متواصلة في منطقة الشجاعية، وأشار أحد السكان إلى جثث موجودة في الشارع.

وفرّ محمد حرارة (30 عاما) مع أفراد عائلته من حي الشجاعية بسبب «القصف» الإسرائيلي، وقال «لم نحمل معنا شيئا من البيت، تركنا الأكل والطحين والمعلبات والفراش والأغطية ونجونا بأعجوبة عندما خرجنا»، وأضاف «الناس يجرون ولا يعرفون إلى أين يذهبون. الكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع وفي البيوت من القصف».

مقالات مشابهة

  • أونروا: نتوقع نزوح 250 ألف شخص إلى خان يونس
  • استخدام المدنيين دروعاً بشرية.. جرائم صهيونية ممنهجة
  • حركات المقاومة: الانتهاكات المروعة بحق الأسرى المحررين تكشف السلوك الإجرامي للعدو الإسرائيلي والأمريكي
  • نادي الأسير الفلسطيني: استخدام المدنيين والمُعتقلين كدروع بشرية سياسة إسرائيلية مُمنهجة
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المدنيين في 7 أكتوبر
  • موندويس: اجتياح الشجاعية حرب استنزاف لإسرائيل وفظائع ضد المدنيين
  • الوطني الفلسطيني يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في الانتهاكات ضد الأسرى
  • مصدر رفيع: مصر متمسكة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من منفذ رفح الفلسطيني
  • اجتياح حي الشجاعية بين استنزاف جيش الاحتلال والفظائع والانتهاكات ضد المدنيين
  • قتال شرس ومواجهات ضارية في معارك الشجاعية