وزراء الخارجية العرب يطالبون واشنطن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
واشنطن – دعا وفد يضم وزراء خارجية دول عربية وتركيا يزور الولايات المتحدة اليوم الجمعة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، مطالبين واشنطن بدعم مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لأعضاء وفد الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، الذي تشكل بقرار من القمة العربية الإسلامية بالرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لبحث سبل وقف العدوان في غزة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان -خلال المؤتمر- إن “هناك حاجة إلى وقف فوري للقتال في غزة، لكن لا يبدو أن ذلك يمثل أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي”.
وأضاف ابن فرحان أنه “يجب أن تكون هناك أيضا خارطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية”.
ودعا ابن فرحان إلى أن تبذل واشنطن مزيدا من الجهود لدعم وقف إطلاق النار قائلا “الجميع لم يبذلوا جهودا كافية وبشكل خاص من يتمتعون بنفوذ”، كما دعا إلى زيادة فورية وكبيرة للمساعدات الإنسانية في غزة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أهمية أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، مبديا استغرابه من تأخره قائلا “هذه أول مرة على الأقل في حياتي أرى فيها الدعوة إلى وقف إطلاق النار تصبح قضية مثيرة للجدل”.
وفي تعليقه على قضية إطلاق الرهائن قال المسؤول القطري “كان موقفنا واضحا منذ السابع من أكتوبر بإطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت”، مذكرا بأن استمرار القصف الإسرائيلي يزيد المخاطر على المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن مجلس الأمن “إذا فشل في جلسته بشأن غزة اليوم في اتخاذ قرار، فإنه سيعطي رخصة لإسرائيل لمواصلة مذبحتها”.
وأضاف الصفدي أن “هذه الحرب لن تجلب السلام والأمن لإسرائيل، بل ستكون ممرا لمزيد من الحروب والدمار”.
كما أكد الصفدي أن “الفلسطينيين هم من يقررون مصيرهم ونوعية الحكومة التي يريدونها”، واصفا الوضع في الضفة الغربية بأنه “يغلي”.
بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن “الحل هو وقف إطلاق النار”، معتبرا أن ما يحدث في غزة يقوض القانون الدولي وهناك ازدواجية معايير في النزاع.
وأضاف شكري أن “هناك انهيارا محتملا للوضع الإنساني في غزة، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته”، معتبرا “إجبار الفلسطينيين في غزة على النزوح جريمة حرب”.
وفي ذات المؤتمر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مشكلة قطاع غزة تتحول تدريجيا إلى أزمة إقليمية، و”باتت تتجاوز الإسرائيليين والفلسطينيين، ولذلك يجب على دول المنطقة أن تتبنى القضية، وتتصرف بوعي ومسؤولية”.
وأشار فيدان إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة، بما يقع على عاتقهم من مسؤوليات.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قال وزیر الخارجیة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة إن "أولوية الإدارة الأمريكية هي دائمًا الاهتمام بجميع الرهائن نريد إطلاق سراح جميع الرهائن من غزة".
الرهائن في غزةوانتقد روبيو خلال مؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة السبع في كندا اتفاق غزة قائلا "إنها صفقات سخيفة - 400 شخص مقابل ثلاثة. هذا جنون"، مضيفا "وعلاوة على ذلك، كما ترون، الوضع الذي يُطلق سراح هؤلاء الأشخاص فيه".
وكرر الدبلوماسي الأمريكي تصريحات أدلى بها مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن الصفقات التي تُجريها إسرائيل مع حماس.
وقال روبيو "نحن نجلس في مكانٍ واحد، كما يتقبل العالم، نوعًا ما، أنه من الطبيعي والمقبول أن تدخل مكانًا ما، وتختطف أطفالًا، ومراهقين، وأشخاصًا لا علاقة لهم بأي حروب، وليسوا جنودًا... وتأخذهم وتضعهم في أنفاق لما يقرب من عام ونصف"، في إشارة إلى أسر ما يقرب من 250 إسرائيليا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 غافلا عن الإشارة إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني.
مفاوضات الرهائنوعند سؤاله عن إعلان حماس موافقتها على إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي-إسرائيلي على قيد الحياة، بالإضافة إلى جثث أربعة مواطنين أمريكيين مزدوجي الجنسية، رفض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الإفصاح عما إذا كانت إدارة ترامب ستقبل العرض، مطالبًا بالإفراج عن جميع الرهائن.
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، المناقشات منذ صباح اليوم الخميس، حول خطة تسوية تسمح بالإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل استمرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.