أبوظبي - وام
أعلنت مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» (AIM for Climate)، وهي مبادرة عالمية تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، عن تضاعف حجم الاستثمارات والشركاء والابتكارات في مجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).


وبدعم من أكثر من 600 شريك حكومي وغير حكومي، أعلنت المبادرة عن زيادة الاستثمارات بنسبة تجاوزت الضعف من 8 مليارات دولار في المؤتمر السابق COP27 إلى 17 مليار دولار في مؤتمر هذا العام.
وتشمل هذه الاستثمارات ما يزيد على 12 مليار دولار من الشركاء الحكوميين في أستراليا، والبحرين، وبنغلاديش، والبرازيل، وكندا، وكولومبيا، والدنمارك، وجمهورية الدومينيكان، والمفوضية الأوروبية، وفنلندا، وألمانيا، وغواتيمالا، وهندوراس، والمجر، وأيرلندا، وإسرائيل، واليابان، وليتوانيا، والمكسيك، والمغرب، وهولندا، ونيوزيلندا، والفلبين، وجمهورية كوريا، ورومانيا، وسنغافورة، وإسبانيا، والسويد، وأوكرانيا، والولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، وأوروغواي، وفيتنام، وما يزيد على 5 مليارات دولار من استثمارات القفزات الابتكارية.
إجماع عالمي
وأعلن عن الاستثمارات والشركاء والقفزات الابتكارية الجديدة من قبل الرئيسين المشاركين لـ«مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ومعالي توم فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي، وذلك ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP28.
وقالت مريم بنت محمد المهيري: «يشهد مؤتمر الأطراف COP28 تقدماً هائلاً في تحويل النظم الغذائية والزراعية العالمية، وهو ما جعله موضوعاً مهماً على رأس أولويات رئاسة المؤتمر. وقد أظهر العالم اليوم إجماعاً على تنفيذ (إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي) مع توقيع 139 دولة عليه وتأييد الشركاء من غير الدول له».
وتابعت:«كما يشكل النجاح الكبير الذي حققته مبادرة «مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» خطوة أخرى كبيرة باتجاه تعزيز الزراعة الذكية مناخياً، والتي ترتكز إلى الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة كأداة بالغة الأهمية لتعزيز إنتاجية ومرونة القطاع».
نتائج سريعة
وشهدت مبادرة«الابتكار الزراعي للمناخ»تحقيق 27 قفزة ابتكارية، وهي مبادرات يقودها ويمولها الشركاء ذاتياً لتحقيق نتائج سريعة في ابتكار النظم الزراعية والغذائية. ويوجد حالياً ما مجموعه 78 قفزة ابتكارية - أي أكثر من ضعف ما تم الإعلان عنه في مؤتمر الأطراف COP27 تتماشى مع واحد أو أكثر من المجالات المحورية للقفزات الابتكارية: المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والتكنولوجيات الناشئة، وبحوث الزراعة الإيكولوجية، وخفض انبعاثات غاز الميثان. ويمكن الاطلاع على جميع القفزات الابتكارية للمبادرة، بما في ذلك تلك التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر الأطراف COP28، عبر الرابط https://www.aimforclimate.org/innovation-sprints/.
ويتم تمكين ودعم الاستثمارات في مبادرة»الابتكار الزراعي للمناخ«من خلال تحالف زاد عدد الشركاء فيه بأكثر من الضعف ليتجاوز 600 شريك. ويضم هذا التحالف حكومات، وشركات، ومؤسسات أكاديمية، ومنظمات غير ربحية، ومراكز بحثية، وغيرها.
أساليب مبتكرة
ويدعم الإعلان عن الاستثمارات والشركاء والقفزات الابتكارية الجديدة والتقدم الذي حققته مبادرة»الابتكار الزراعي للمناخ«، زيادة الاستثمارات بشكل كبير في ابتكار النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً خلال الفترة بين عامي 2021 و2025.
وشددت كبرى الشخصيات المشاركة في الحدث على ضرورة اتباع أساليب مبتكرة في النظم الزراعية والغذائية لمواجهة أزمة المناخ، مع الإشارة إلى أهمية الاستثمار في أساليب الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً. وتم تسليط الضوء على مساعي شركاء»الابتكار الزراعي للمناخ«والقفزات الابتكارية لقيادة الابتكار من خلال الاستثمارات الجديدة.
ومن خلال هذه الجهود التعاونية، تظهر مبادرة«الابتكار الزراعي للمناخ»التزاماً راسخاً بتطوير ممارسات زراعية مستدامة ومرنة لمعالجة أزمتي تغير المناخ والجوع في العالم.
وشكلت الكلمات التي أُلقيت خلال الحدث انعكاساً للمناقشات الدائرة في مؤتمر الأطراف COP28 حول التقاطع بين تغير المناخ والنظم الغذائية والابتكار الزراعي.
وتم إطلاق«مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمر الأطراف COP26. وتؤمن المبادرة بأهمية وجود هذه المجموعة الواسعة من المشاركين والداعمين لها لتحقيق هدفها بالاستفادة من مختلف الخبرات والمعارف والثقافات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستثمار مؤتمر الأطراف COP28 النظم الغذائیة الذکیة مناخیا فی مؤتمر

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون: التجارة الخليجية - الأمريكية تجاوزت 90 مليار دولار

أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن الشراكة الأمريكية - الخليجية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، سعى خلالها الجانبان إلى صنع وتعزيز شراكة متينة ومستمرة، قائمة على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة والمصالح المتقاربة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها -خلال اتصال مرئي- في حفل افتتاح النسخة الثانية من ندوة دراسات الخليج، التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع منتدى الخليج الدولي، ومركز الدراسات العربية المعاصرة، بحضور عددٍ من المسؤولين بالإدارة الأمريكية والكونغرس، ومراكز الفكر في الولايات المتحدة والعالم، وأعضاء من هيئة التدريس والطلاب، بالعاصمة الأمريكية واشنطن. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "البديوي" يبحث تعزيز الأمن الإقليمي مع نائب وزير الخارجية الأمريكي - إكس مجلس التعاون
أخبار متعلقة استمرار جرائم الاحتلال.. استشهاد 8 فلسطينيين في الضفة الغربية وغزةمقتل جندي بالجيش اللبناني وإصابة 3 في انفجار جسم مشبوه جنوب البلادعلاقات اقتصادية مزدرهة
وتطرق "البديوي" إلى العلاقات الاقتصادية والازدهار المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، مبينًا أن صادرات دول المجلس تسهم في استقرار أسواق الطاقة العالمية وسلاسل الإمداد، مؤكدًا أن الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة عميقة ومتنوعة، والشركات الأمريكية تتوسع في أسواق الخليج.
وأشار إلى أنه يوجد حاليًا أكثر من 37.000 طالب من دول المجلس في الجامعات الأمريكية، مبينًا أن التجارة بين الجانبين تجاوزت 90 مليار دولار في عام 2023م.
وقال: "إن مجلس التعاون، أصبح نموذجًا للاندماج والمرونة والقيادة المستقبلية، حيث يبلغ عدد سكان دول المجلس أكثر من 57 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا تحت سن الثلاثين، مما يجعله منطقة طموحة ومهيّأة"، لافتًا النظر إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون بلغ نحو 2.1 تريليوني دولار في عام 2023م، والتقديرات تشير إلى أنه قد يصل إلى 6 تريليونات بحلول عام 2050م.
الثروة السيادية الخليجية
وأفاد أن صناديق الثروة السيادية تدير أكثر من 3.2 تريليونات دولار - أي نحو ثلث إجمالي العالم - في حين تتجاوز الاحتياط الأجنبي 700 مليار دولار، وقال: "على الرغم من ريادتنا العالمية في النفط والغاز، إلا أن رؤيتنا تتعدى ذلك، فدولنا تستثمر في الطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي، والاقتصادات الرقمية، واستكشاف الفضاء، وإستراتيجياتنا للتنويع طموحة، وطموحاتنا عالمية، والتزامنا بالاستدامة طويل الأمد لا يتزعزع".
وأكَّد "البديوي" الالتزام الدائم والراسخ لدول مجلس التعاون على أعلى مستويات القيادة؛ لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في العلاقات الثنائية والمتعددة، في الحكومات والقطاع الخاص، في القضايا الإستراتيجية والإنسانية، وأن الشراكة بين دول المجلس والولايات المتحدة ليست مجرد اتفاقيات، بل علاقة مبنية على القيم، ومعززة بالتجارب، ومسترشدة بهدف مشترك.

مقالات مشابهة

  • اقتصادي: الاستثمارات الخليجية بمصر تُقارب 80 مليار دولار
  • كرواتيا تعلن دعم مخطط الحكم الذاتي وتعتبره أساساً متيناً لحل قضية الصحراء المغربية
  • «الإحصاء»: صافي الدخل الزراعي يحقق طفرة بنسبة 71.55% خلال 2023
  • 1088.5 مليار جنيـه.. زيادة صافي قيمة الدخل الزراعي في 2022/2023
  • مجلس التعاون: التجارة الخليجية - الأمريكية تجاوزت 90 مليار دولار
  • أحمد موسى: حزمة الاستثمارات القطرية تصل قيمتها إلى 7.5 مليار دولار
  • وزير الموارد البشرية يطلق "المنصة الوطنية للمهارات" في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025
  • 12.50 مليار دولار.. زيادة فائض صافي الأصول الأجنبية بالبنك المركزي المصري
  • تزامنًا مع زيارة الرئيس السيسي.. 20 مليار دولار حجم الاستثمارات الكويتية في مصر
  • 7.5 مليار دولار حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة.. أبرز نتائج زيارة السيسي للدوحة