وزير الخارجية: العراق بيئة آمنة للاستثمار ومنفتح على الشركات الإسبانية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم السبت، أن العراق بيئة آمنة للاستثمار ومنفتح على الشركات الإسبانية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته "الاقتصاد نيوز" أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس"، لافتا الى أنه "جرى خلال الاتصال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في جميع المجالات، خصوصاً في المجال الاقتصادي والزراعي والتنموي".
وأكد حسين حسب البيان أنّ "العراق بات يمثل اليوم بيئة آمنة للاستثمار، وهو منفتح على الإفادة من الخبرات التي تمتلكها الشركات الإسبانية، مع كل ما توفره الحكومة في العراق من قوانين تسهم في إنجاح المشاريع الاستثمارية".
واوضح البيان أن "الاتصال تطرق إلى تفاقم الأوضاع في غزة، وتعمُّد قوات الاحتلال مواصلة الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزة ".
وشدد وزير الخارجية على "ضرورة التدخل العاجل من قبل جميع الدول الأوروبية الفاعلة، لوقف تداعيات الأحداث بسبب الحرب المأساوية التي تستهدف المدنيين في غزة، مؤكداً أهمية العمل سريعاً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإسباني "بدور العراق الذي يلعبه في منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "حكومة بلاده تسعى لإعادة استقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن ينعم العراق بالأمن والاستقرار".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
محمد حسن الساعدي
بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .
يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لأنه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تأثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.
لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.
العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين.
يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.
حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.