الاقتصاد نيوز-بغداد

أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم السبت، أن العراق بيئة آمنة للاستثمار ومنفتح على الشركات الإسبانية.

وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته "الاقتصاد نيوز" أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس"، لافتا الى أنه "جرى خلال الاتصال، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في جميع المجالات، خصوصاً في المجال الاقتصادي والزراعي والتنموي".


وأكد حسين حسب البيان أنّ "العراق بات يمثل اليوم بيئة آمنة للاستثمار، وهو منفتح على الإفادة من الخبرات التي تمتلكها الشركات الإسبانية، مع كل ما توفره الحكومة في العراق من قوانين تسهم في إنجاح المشاريع الاستثمارية".
واوضح البيان أن "الاتصال تطرق إلى تفاقم الأوضاع في غزة، وتعمُّد قوات الاحتلال مواصلة الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزة ".
وشدد وزير الخارجية على "ضرورة التدخل العاجل من قبل جميع الدول الأوروبية الفاعلة، لوقف تداعيات الأحداث بسبب الحرب المأساوية التي تستهدف المدنيين في غزة، مؤكداً أهمية العمل سريعاً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإسباني "بدور العراق الذي يلعبه في منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "حكومة بلاده تسعى لإعادة استقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن ينعم العراق بالأمن والاستقرار".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

السفير حسين هريدي يكتب: مستقبل الشرق الأوسط

بعد عام من الحرب الإسرائيلية الشرسة وغير المسبوقة على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وبعد أسبوعين من اغتيال حسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبنانى، وما تبع هذا الاغتيال من توغل للقوات الإسرائيلية فى جنوب لبنان فى عملية عسكرية وصفها الجيش الإسرائيلى بالمحدودة، وعقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، فى العاصمة الإيرانية، فى نهاية يوليو الماضى، نستطيع أن نجزم بأن الشرق الأوسط فى المستقبل وليس ببعيد لن يكون مثلما كان عليه قبل 7 أكتوبر 2023، وذلك فى إطار توازن القوة بين إسرائيل ودول الجوار والحركة الوطنية الفلسطينية.

بعد أيام قليلة من هجمات 7 أكتوبر، صرح وزير الدفاع الإسرائيلى بأن أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل من وراء حربها على قطاع غزة هو استعادة ما سماه بـ«الردع الاستراتيجى»، وهو المعنى الذى أكد عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الكلمة التى ألقاها يوم الجمعة 27 سبتمبر الماضى، والتى أكد فيها أن خريطة الشرق الأوسط ستتغير بعد أن تقرر إسرائيل متى توقف حربها على فلسطين المحتلة وعلى لبنان، وعلى جميع الجماعات المسلحة الموالية لإيران سواء فى سوريا أو فى العراق أو فى اليمن.

أجمعت آراء الخبراء الدوليين فى تاريخ الصراع العربى - الإسرائيلى على أن خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المذكور أعلاه ركز على الحرب دون أن يتطرق إلى آفاق التسويات السياسية لأزمات الشرق الأوسط، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وكيفية تنفيذ حل الدولتين.

وحيث إنه يعتمد فى الأساس على الدعم العسكرى الأمريكى المستمر دون انقطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والغطاء السياسى والدبلوماسى الذى توفره إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل، سواء فى الأمم المتحدة أو جميع المحافل الدولية المختلفة، فهو يثق أن الولايات المتحدة ستسانده إلى أبعد مدى ودون حدود لتحقيق أطماعه فى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وبصفة خاصة الدول الخليجية، دون أن يرتبط هذا التطبيع بإنشاء دولة فلسطين المستقلة داخل حدود معترف بها دولياً. وهو هدف تدفع إليه الإدارة الأمريكية الراهنة فى سياق التزامها بنهج الاتفاقيات الإبراهيمية خلال ولاية الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، التى تم بموجبها إقامة علاقات دبلوماسية بين عدد من الدول الخليجية والعربية، وهو النهج الذى سارت عليه الإدارة الأمريكية الحالية.

والجدير بالذكر أن «الكنيست» الإسرائيلى كان قد أصدر تشريعاً فى الصيف الماضى يرفض فيه إقامة دولة فلسطينية على «أرض إسرائيل»، حسب منطوق التشريع، وهو ما يعنى أن إسرائيل تخطط لفرض سيادتها على أغلب أجزاء الضفة الغربية، وهذا هو الهدف الاستراتيجى الأكبر للحرب التى تشنها إسرائيل منذ عام على الفلسطينيين وعلى الشعب اللبنانى.

ما تقدم يطرح التساؤل عما هو الموقف العربى إزاء المخطط الإسرائيلى؟

من نافلة القول أن هناك إجماعاً عربياً على حتمية تنفيذ حل الدولتين، وأن ذلك مفتاح التطبيع مع إسرائيل، ونرى أن الالتزام بهذا الربط هو العنصر الأساسى فى الردع العربى إزاء النزعة التوسعية الإسرائيلية. أما العنصر الثانى فهو الربط بين معدلات التبادل التجارى مع إسرائيل والخطوات الجادة التى تتخذها الأخيرة فى تنفيذ حل الدولتين.

والعنصر الثالث فى الردع العربى هو تحدث جميع الدول العربية بصوت واحد عن أهم القضايا والأزمات التى تحل بالعالم العربى، أى قطع الطريق على جميع المحاولات الرامية لبث الفرقة فى الصف العربى.

من ناحية أخرى، لن يكتمل الردع العربى دون توحيد الصف الفلسطينى، بحيث تكون هناك سلطة فلسطينية واحدة تمثل الشعب الفلسطينى أمام العالم أجمع، وهى التى تتمتع حصرياً بقرار استخدام السلاح.

وأخيراً وليس بآخر ربط مسار العلاقات العربية - الأمريكية بمدى فاعلية الدور الأمريكى فى تحريك القضية الفلسطينية والعمل على تنفيذ حل الدولتين.

مجمل القول أن رسالة الدول العربية لإسرائيل هى أنها لن تسمح بهيمنة إسرائيلية على مصائر وأقدار الأمة العربية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية البريطاني: نسعى لتجنب توسيع رقعة الحرب وحماية العراق من تداعياتها
  • "اكتتاب أوكيو".. تعزيز للاستثمار وتنويع للاقتصاد
  • السيسي يوجه بتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود في وجه التحديات وتوفير بيئة استثمارية وتنموية تنافسية
  • محافظ المنوفية وهيئة الاستثمار يناقشان آليات التعاون المشترك وتحسين بيئة الأعمال
  • فؤاد حسين يبحث مع السفيرة الأمريكية في العراق خطر اندلاع حرب شاملة
  • السفير حسين هريدي يكتب: مستقبل الشرق الأوسط
  • هيئة الاستثمار: حل جميع مشكلات خدمات تأسيس الشركات الأربعاء المقبل
  • توفير بيئة مناسبة.. وزير الصحة: نستهدف رفع معدل مشاركة المرأة في سوق العمل
  • حسام هيبة: مصر نجحت في جذب عدد كبير من الشركات العالمية والفرنسية للاستثمار بها
  • وزير الخارجية:نسعى لجعل حقوق الإنسان جزءاً أساسياً من ثقافة المجتمع