بحفل عالمي حصري، عرض النشيد الخيري الرسمي “إرثٌ باقٍ” “Lasting Legacy” لمؤتمر الأمم المتحدة عن المناخ COP28 المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأول مرة في عرض مباشر خلال الحفل الختامي للقمة العالمية للعمل المناخي في دبي في 2 ديسمبر. وفي هذا الأداء الحصري الذي شاركت فيه كوكبة من الفنانين المعروفين من جميع أنحاء العالم، اتحدت الأصوات في دعوة العالم إلى التحرك والعمل يداً بيد لإدارة تغير المناخ والخسائر الطبيعية.

وبإنتاج من المنتج الموسيقي المغربي الحائز على عدة جوائز غرامي RedOne، صدحت أصواتٌ وثقافات موسيقية متنوعة لتذكرنا بقوة الاتحاد والتعاون الدولي في وجه أزمة المناخ.
وللتأكيد على وصول رسالة Lasting Legacy إلى جميع الأمم، تضمنت الأغنية اللغات الرسمية الستة للأمم المتحدة: العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، إضافة إلى الهندية والباهاسا والفيتنامية والبرتغالية. وبهذا التنوع اللغوي الواسع، غنّى النشيد التزاماً بتوطيد أواصر التواصل والتفاهم التي تعتبر مهمة لتعزيز تعاون دول العالم في مكافحة أزمة المناخ.
وتعليقاً على هذه الخطوة، قال بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في COP28 والمنتج التنفيذي لLasting Legacy: “الموسيقى هي اللغة العالمية التي تتعدى الحدود والحواجز، واستضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28 هي علامة فارقة في السعي العالمي إلى إيجاد حلول حاسمة تدعم أهدافنا المناخية والطبيعية. وبإطلاقنا للنشيد الخيري Lasting Legacy، نأمل أن نرفع راية الأمل ونشُقّ سبل التعاون في هذه المهمة العالمية، وأن نجمع التمويلات التي تحتاجها المجتمعات الأكثر تضرراً للتعامل مع أزمة المناخ، وأن نشجع على مشاركة أوسع من مختلف الأعمار والثقافات في أجندة العمل المناخي.”
وأضاف RedOne: “تأثرت كثيراً بالمواهب العالية والالتزام الصادق من جميع الفنانين المشاركين في هذا المشروع. وسُعِدت بالعمل مع هذه الكوكبة المتنوعة من الفنانين، لنبدع معاً موسيقى تغنيها جميع أمم العالم تحمل رسالة نبيلة ودعوة بالغة الأهمية إلى العمل المناخي والشمول. تمتلك الموسيقى قوة خارقة لا توقفها أي حدود، وهذه الأغنية هي منارة أمل وتذكرة أننا قادرون، إن تضامنّا وتآزرنا، أن نحقق نتائج قوية في معركتنا ضد تغير المناخ.”
ويشمل هذا العمل الفني مجموعة استثنائية من الفنانين الذين أثرى كل منهم الأغنية بعناصر فريدة من لغاتهم وثقافاتهم المتنوعة، وهم:
بلقيس من الإمارات العربية المتحدة
جيمز من الكونغو/فرنسا
آغنيز مو من أندونيسيا
أنوشكا سِن من الهند
داليا مبارك من المملكة العربية السعودية
آرو بووي من كينيا
إينا مودجا من مالي
بوي ستوري من الصين
فاليرِيا من روسيا
فان ماي هيونغ من فيتنام
آي يونغ من الولايات المتحدة الأمريكية
باربرا دوزا من فينزويلا
كارولينا دوتشيه من أمريكا/البرازيل
اجتمع هؤلاء الفنانون الموهوبون لتشكيل جوقة عالمية متحدة اللحن والإيقاع، تناشد العالم بتوحيد الصفوف لمواجهة تغير المناخ والخسائر الطبيعية.
وقال المنتج تيمور مرمرشي: “مع توجه أنظار العالم إلى الإمارات مقرِّ COP28، تُجسّد هذه الأغنية المفعمة بالحياة والأمل حيويةَ هذا المؤتمر الذي يَعِد بتغييرات جذرية في مسارات العمل المناخي، وبمساهمة من لغة الموسيقى العالمية. ينعكس التزام دولة الإمارات بالاستدامة في سياستها وفي شغفها وفي طاقتها، وتُبرِز هذه الأغنية هذا الالتزام وتضعه في قلب الحوار العالمي، لتقدم لنا تذكرة قوية بأننا قادرين معاً، متحدين، على شق طريق عالمي مزدهر نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة.”
وتعرض أغنية Lasting Legacy على جميع منصات البث وتذاع حالياً على المحطات الإذاعية حول العالم لتكثف الدعوة العالمية إلى العمل من أجل المناخ.
وإشادة بهذه المبادرة، قال خالد خليفة، مستشار أول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون لاجئين UNHCR وممثلها لدى دول مجلس التعاون الخليجي: “إن أزمة المناخ والتأثيرات الناجمة عنها تطال الجميع، ولن نتمكن من التخفيف من وطأتها دون تكاتف الجهود وإشراك المجتمعات المتأثرة، ومن ضمنهم اللاجئين والنازحين داخليا الذين يعيشون في بؤر مناخية هشة. كل الشكر للمنظمين والفنانين المشاركين في هذا العمل الفني، آملاً أن يكلله النجاح في نشر الوعي وتحفيز الأفراد على الإيمان بقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في العالم”.
ومن جانبه قال كارل شكر مدير العمل الخيري والشراكات الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة الإنقاذ الدولية (IRC): “تتشرف IRC بأن تكون جزءاً من هذا الحراك العالمي الحيوي لدعم العمل المناخي والفرص العادلة. تحتاج المجتمعات الكامنة في مناطق عمل IRC والتي تقاسي أشد آثار أزمة المناخ، إلى دعمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى. ونحن فخورون بتوظيف جميع عائدات هذه المبادرة في ابتكار الحلول المناخية الملموسة التي يجب أن يعكف عليها المجتمع الدولي دون تأخير لدعم الفئات والمجتمعات المحتاجة.”
ستُخصَّص جميع عائدات هذا العمل الفني لدعم المجتمعات المتأثرة بأزمة المناخ في جميع أنحاء العالم من خلال عمل لجنة الإنقاذ الدولية IRC والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العمل المناخی أزمة المناخ

إقرأ أيضاً:

“النوم لأسابيع”.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام

#سواليف

واجه العالم، قبل نحو مئة عام، #وباء غريبا يجعل الناس ينامون بشكل لا يمكن السيطرة عليه بسبب حالة تعرف باسم ” #مرض_النوم”.

وكان #الضحايا يغطون في سبات عميق لدرجة أن أولئك الذين أصيبوا به لا يستيقظون في كثير من الأحيان لأسابيع، أو حتى أشهر، في المرة الواحدة. وكان المرض مميتا أيضا، حيث قتل ما بين 30 إلى 40% من المصابين، بسبب فشل الجهاز التنفسي.

وظهر هذا المرض في شمال فرنسا عام 1916، وكان سببا في دخول الأفراد في سبات عميق وطويل. واجتاح المرض جميع أنحاء أوروبا، ثم الهند وأمريكا الوسطى وأمريكا الشمالية، حتى انحسر واختفى بالكامل تقريبا بحلول عام 1930. ولكن، حتى يومنا هذا، لا أحد يعرف بالضبط كيف انتشر، أو ما سببه، أو ما إذا كان المرض يمكن أن يعود.

مقالات ذات صلة توفيت في حادث سير أليم.. من هي لونا الشبل مستشارة الأسد؟ 2024/07/05

ويُطلق على المرض رسميا اسم التهاب الدماغ النوامي أو التهاب الدماغ الوسني، وقد تسبب في البداية في ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الصداع والغثيان وآلام المفاصل والحمى. ومن هناك ينتشر إلى العينين، ما يؤدي إلى عدم التنسيق، ثم ازدواج الرؤية. ثم تبدأ الجفون تتدلى، ويصبح المرضى غارقين في الحاجة إلى النوم ليلا ونهارا.

وعلى الرغم من إمكانية إيقاظهم في كثير من الأحيان، إلا أن المرضى سرعان ما يعودون إلى النوم، ويعاني العديد منهم من كوابيس. ومع ذلك، كان البعض يدخل في غيبوبة.

وقد أدى ظهور مرض النوم في نفس الوقت تقريبا مع ظهور جائحة الإنفلونزا الإسبانية إلى اعتقاد البعض أنه قد يكون مرتبطا بفيروس H1N1 الذي أودى بحياة ما يصل إلى 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

لكن التحليلات آنذاك وفي الآونة الأخيرة، بفضل عينات الدماغ المحفوظة جيدا، لم تظهر أي دليل على وجود بكتيريا أو فيروس قد يؤدي إلى مثل هذا التفاعل.

ويرى آخرون أنه يمكن أن يكون استجابة مناعية ذاتية، أو رد فعل مبالغ فيه من قبل الجسم بسبب فيروس البرد (الزكام) أو الإنفلونزا، وليس نتيجة للعدوى نفسها.

وعلى الرغم من أنه تفسير معقول، إلا أنه لا يجيب على كيفية ظهور المرض واختفائه بتلك السرعة.

ومن المؤسف أنه بينما توقف المرض نفسه عن الانتشار، لم تعد حياة المصابين إلى طبيعتها.

فقد أصيب العديد منهم بمرض باركنسون، الذي تتراوح أعراضه بين الرعشات وفقدان القدرة الكاملة على تحريك عضلاتهم.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة إعلاميين من 11 دولة.. دورة تدريبية لبرنامج “آيتك” في مدينة كولكاتا الهندية
  • “النوم لأسابيع”.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام
  • مريم بنت محمد آل مكتوم تُطلق مبادرة: “مجتمع جنسيتي إنسان”
  • رئيس مجلس الأمن السيبراني يفوز بثلاث جوائز من “غلوبي” العالمية
  • غوتيريش: هناك حاجة إلى تنظيم عاجل للذكاء الاصطناعي بمشاركة جميع الدول
  • “منشآت” تطلق أسبوع الجملة والتجزئة بمشاركة 43 جهة حكومية وخاصة
  • شركة “كي”: منتجات الدفع الالكتروني متجددة ومواكبة التطورات العالمية ضرورة
  • “سؤال المليار”.. هل نحن على حافة حرب عالمية ثالثة؟
  • بعد انطلاق كأس العالم.. المملكة الوجهة العالمية الأبرز للرياضات الإلكترونية
  • عمر هلال يطلق الحملة العالمية للسلامة الطرقية “من نيويورك إلى مراكش”