سوليفان: أميركا وحلفاؤها سيتعاونون بشأن مضيق تايوان وبحر جنوب الصين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -اليوم السبت- إن الولايات المتحدة وحلفاءها الآسيويين سيدافعون عن الاستقرار في مضيق تايوان، الذي يشهد مع بحر جنوب الصين توترات مستمرة تثير مخاوف من اندلاع صراع عسكري.
وأضاف سوليفان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الكوري الجنوبي تشو تاي يونغ والياباني تاكيو أكيبا بعد محادثات في سول "سنواصل الدفاع عن السلام والاستقرار في مضيق تايوان وحرية الملاحة في بحر الصين الشرقي والجنوبي".
وجددت الدول الثلاث التزامها بحرية الملاحة في بحر جنوب الصين المتنازع عليه بين الصين ودول عدة.
وتطالب الصين بالسيادة الكاملة تقريبا على هذا البحر الذي يعد ممرا تجاريا لبضائع تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات سنويا، وسط مطالبات منافسة من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يؤكدون على ما يصفونه بحرية الملاحة هناك.
وكثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عبور السفن على أساس مبدأ "حرية الملاحة" في كل من مضيق تايوان وبحر جنوب الصين للتأكيد على أنهما ممران مائيان دوليان، مما أثار غضب بكين.
وكانت واشنطن اعتبرت سابقا أن تهديدات الصين المتكررة للوضع الراهن في بحر جنوب الصين تهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين.
على صعيد آخر، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في سول إن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أطلقت "مبادرات ثلاثية جديدة" لمواجهة ما وصفها بالتهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية، بما في ذلك تعميق التعاون بين خفر السواحل في الدول الثلاث.
وأضاف سوليفان أن المحادثات في سول تناولت مناقشات تفصيلية بخصوص التعاون المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية، قائلا إن واشنطن وسول وطوكيو تثق بأن بيونغ يانغ تمد روسيا بأسلحة لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
تأتي تصريحات المسؤول الأميركي بينما قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم إن بيونغ يانغ تخطط لإطلاق المزيد من أقمار التجسس الصناعية في المستقبل القريب لجمع معلومات عن الأنشطة العسكرية لـ"الأعداء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بحر جنوب الصین مضیق تایوان
إقرأ أيضاً:
التناقضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا تتصاعد قبيل مؤتمر ميونيخ
تصاعدت التناقضات بين فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي بشأن موقفهما من النزاع الأوكراني، وفقًا لما صرح به فلاديمير فاسيلييف، الباحث الرئيسي في معهد الولايات المتحدة وكندا، وأوضح فاسيلييف في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية أن هذه التناقضات قد تشهد محاولات لتخفيف حدتها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، المزمع عقده في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري. ورغم ذلك، أشار إلى أن من الصعب تحديد مدى إمكانية نجاح تلك المحاولات في الوقت الراهن.
وأشار فاسيلييف إلى أن الولايات المتحدة لم تتوقع أن تتصرف أوكرانيا بشكل مستقل أثناء وضع خطة السلام، حيث بدا أن موقف كييف نابع من استعداد الاتحاد الأوروبي لتولي الدور الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة سابقًا في النزاع، وأضاف أن الأوروبيين يظهرون استعدادًا لدعم السياسات المناهضة لروسيا التي تتبعها أوكرانيا، وهو ما يصعب على ترامب فرض سيطرته الكاملة على الموقف، معتبرًا أن الحلفاء الأوروبيين مستعدون لاستبدال دور الولايات المتحدة.
وفي المقابل، تحاول الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على الدول الأوروبية لزيادة الإنفاق العسكري، في محاولة لفرض السيطرة على كييف وتنفيذ أجندتها الخاصة، واعتبر فاسيلييف أن هذا جزء من محاولات واشنطن لتوجيه السياسة الأوروبية بما يتماشى مع مصالحها.
ووفقًا لفاسيلييف، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا لتحمل التكاليف المرتبطة بالنزاع الأوكراني، والتي كانت تتحملها الولايات المتحدة في السابق، وأشار إلى أن الموقف الأوروبي قد يكون مجرد تكتيك، أو قد يكون الاتحاد الأوروبي جادًا في تحمل تلك النفقات، وأكد أن هذه القضية قد تكون محورًا للنقاش في مؤتمر ميونيخ، لكن من غير الواضح مدى واقعية التوصل إلى حلول واضحة في هذا الشأن.
من المقرر أن يشهد مؤتمر ميونيخ للأمن مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كما من المتوقع أن تجتمع مجموعة السبع (G7) على هامش المؤتمر لمناقشة سبل تسوية النزاع الأوكراني، وفقًا لما ذكره رئيس المنتدى كريستوف هويسغن، ستتناول النقاشات ملامح خطة لتسوية النزاع في أوكرانيا، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
في جانب آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة أن الهدف من تسوية النزاع في أوكرانيا يجب أن يكون تحقيق "سلام طويل الأمد"، وليس مجرد هدنة مؤقتة، وأشار بوتين إلى أن روسيا ستواصل الدفاع عن مصالح الشعب الروسي، مع التأكيد على أن السلام يجب أن يعتمد على "احترام المصالح المشروعة لجميع الشعوب التي تعيش في المنطقة".
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرًا أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي مستعد للتفاوض من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأضاف ترامب أنه كان ينبغي لزيلينسكي ألا يسمح ببدء الصراع في المقام الأول. كما دعا ترامب الدول الأوروبية إلى زيادة دعمها لأوكرانيا، مطالبًا بأن تكون مساهماتها مماثلة لتلك التي تقدمها الولايات المتحدة.