أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، اليوم السبت، أن التصدي لظاهرة المخدرات يتطلب وضع استراتيجية وطنية شاملة محورها التأسيس لمنظومة عمل متكاملة بين القضاء والأجهزة الأمنية.

وقال القاضي فائق زيدان، خلال كلمته في المؤتمر السنوي الذي تنظمه المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، إن “المخدرات لم تكن حتى وقت قريب تشكل معضلا اجتماعيا أو صحيا أو ثقافيا أو قانونيا في بلدنا، وكان العراق بعيدا عن قوائم الإحصاء الخاص بالمخدرات وتجارتها، إلا أن الجوانب السلبية التي رافقت أو نتجت عن تطور المجتمع وحالة التغيير والانفتاح أفرزت حالات كان من نتائجها انتشار ظاهرة المخدرات بشكل خطير يهدد الأمن والسلم المجتمعي”.

وأضاف رئيس المجلس أن “جرائم المخدرات من الجرائم الاجتماعية التي تقف حجر عثرة في طريق التقدم والتنمية البشرية والاقتصادية للمجتمع، وهي جريمة دولية عابرة للحدود، الأمر الذي حدا بالمجتمع الدولي منذ وقت بعيد إلى تكثيف الجهود والتعاون بين الدول لمكافحتها والحد من انتشارها”.

وتابع أن “جرائم المخدرات على المستوى الوطني، بدأت تزداد بشكل خطير وشكلت تهديدا وتحديا للأجهزة الأمنية المختصة، وإذا كانت المتاجرة بالمخدرات وتعاطيها جرائم شديدة الخطورة، فإن جرائم مرافقة لها أو نتيجة من نتائجها بدأت تظهر جليا، فجريمة إغواء الأحداث على تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشاكل الاجتماعية لتأثيرها المباشر على البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع والفرد، ولما تحدثه من ضرر بالغ لمن يتعاطاها أو يتاجر فيها، وتنعكس هذه الآثار على أسرة المتعاطي والمجتمع الذي يحيط به”.

وشدد القاضي زيدان على أن “التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة يتطلب وضع استراتيجية وطنية شاملة يكون محورها التأسيس لمنظومة عمل متكاملة بين القضاء والأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات، تبدأ بسد الثغرات التي أفرزها التطبيق العلمي القضائي لقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017 والتي يستغلها كبار التجار والممولين لتجارة المخدرات في الإفلات من العقاب وإجراء التعديلات التشريعية المناسبة على هذا القانون، ووضع التدابير اللازمة للحد من انتشار تعاطي المخدرات عبر ثنائية (الردع والمعالجة)، مع إيجاد مؤسسات صحية علاجية يديرها ويشرف عليها مختصون، مع منح الفعاليات الاجتماعية والمؤسسات الدينية والمنظمات دورا في الوقاية والمعالجة والتأهيل”.

من جهته، ألقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني كلمته في المؤتمر التي أشاد فيها بالجهود القضائية التي تبذل لمكافحة هذه الجريمة، مذكّرا بالقاضي الشهيد أحمد خصاف الذي ارتقى وهو يؤدي واجبه المقدس في مكافحة هذه الجريمة في محافظة ميسان.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب (17) كيلو جرامًا من نبات القات المخدر

المناطق_واس

أحبطت دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تهريب (17) كيلو جرامًا من نبات القات المخدر بمحافظات فيفا والدائر والعارضة، وجرى تسليمها لجهة الاختصاص.

وتهيب الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وذلك من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، وعبر البريد الإلكتروني Email: [email protected]، وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.

أخبار قد تهمك الأفواج الأمنية تستعرض تجهيزاتها الميدانية في معرض (واحة الأمن) بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 26 ديسمبر 2024 - 4:47 مساءً دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تقبض على شخص لترويجه نبات القات المخدر 19 ديسمبر 2024 - 1:30 مساءً

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشيوخ يحيل طلبين بشأن الحماية الاجتماعية للجنة التضامن
  • رئيس الشيوخ يفتتح الجلسة العامة ويناقش سياسة الحكومة في ملف الحماية الاجتماعية
  • المقاطعة الاجتماعية واجب أخلاقي
  • "الهضيبي" يطالب بوضع استراتيجية وطنية شاملة للحماية الاجتماعية تحت مظلة واحدة
  • رئيس مجلس القيادة يعقد اجتماعا باللجنة الأمنية العليا
  • درك طنجة يحبط محاولة تهريب دولي للمخدرات بواسطة طائرة "هليكوبتر"
  • الأفواج الأمنية بجازان تحبط تهريب 17 كيلو جرامًا من نبات القات المخدر
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب (17) كيلو جرامًا من نبات القات المخدر
  • رئيس الوزراء يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
  • ندوة لـ«تريندز» في مجلس اللوردات البريطاني: التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي