غادر رئيس مجلس السيادة الإنقلابي في السودان الفريق الجنرال عبدالفتاح البرهان صباح اليوم إلى جيبوتي للمشاركة في الدورة غير العادية الحادية والأربعين لجمعية رؤساء الدول والحكومات التابعة للإيقاد جيبوتي .

الخرطوم _ التغيير

و عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانقلابي قام بنحو إحدى عشر زيارة خارجية منذ خروجه من العاصمة الخرطوم، فيما تستمر الحرب بين الجيش والدعم السريع دون أفق واضح لحل الأزمة.

وكان في وداع البرهان بمطار بورتسودان الدولي عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر والأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف وعدد من السادة الوزراء.

و رافق البرهان خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.

وعقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى في 15 ابريل الماضي، ظل البرهان محاصراً في مقر القيادة العامة بالخرطوم، لكنه وفور خروجه أواخر أغسطس الماضي، ابتدر جولات إلى عدة عواصم عربية وأفريقية فضلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية، تعدت العشر زيارات، وتأتي زيارته إلى جيبوتي اليوم للمشاركة في الدورة غير العادية الحادية والأربعين لجمعية رؤساء الدول والحكومات التابعة للإيقاد جيبوتي .

و تعد زيارة البرهان الحالية هي الثانية له إلى جيبوتي للقاء رئيسها عمر قيلي الرئيس الحالي للإيقاد.

وفي زيارته الأخيرة إلى جيبوتي عقد البرهان مباحثات مع الرئيس إسماعيل عمر قيلي تناولت مجريات وتطورات الأوضاع في السودان جراء تداعيات الحرب مع الدعم السريع الإرهابية، وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة المجالات بين البلدين، وإستعراض القضايا ذات الإهتمام المشترك”.

وزار البرهان خلال الفترة الماضية كلاً من مصر والسعودية وأوغندا وإريتريا وجنوب السودان وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وإثيوبيا وكينيا.

ويرى مراقبون أن زيارات البرهان الخارجية لم تفلح في تحقيق مساعيه الرامية للحصول على دعم مباشر للجيش في حربه ضد الدعم السريع، أو مسعى تصنيف الدعم السريع كمليشيا إرهابية متمردة على الدولة.

وتجيئ زيارة جيبوتي وهي دولة مقر للهيئة الحكومة للتنمية (إيغاد) في وقت تضطلع فيه المنظمة بدور بارز في مساعي حل الأزمة السودانية، وقد شكلت المنظمة لجنة رباعية بشأن السودان عقدت عدة اجتماعات وطرحت رؤى للوصول إلى حلول.

و كان قد أكد قائد قائد الإنقلاب في السودان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الجنرال عبدالفتاح البرهان لرئيس دول الإيقاد عمر قيلي رئيس جيبوتي أنه مع إيقاف الحرب والإقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع  وعودة الحياة الطبيعية للشعب.

 

الوسومالإيقاد البرهان جيبوتي عمر قيلي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإيقاد البرهان جيبوتي

إقرأ أيضاً:

جدل في موريتانيا بعد زيارة غير رسمية لمستشار قائد الدعم السريع.. ما القصة؟

أثارت زيارة غير رسمية يؤديها، محمد المختار النور، المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات "الدعم السريع" في السودان محمد حمدان دقلو، إلى نواكشوط، جدلا في موريتانيا.

وظهر المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات "الدعم السريع" في السودان، في أمسية مساء الجمعة بقرية النمجاط، جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط.

ولم يكشف رسميا عن زيارة المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات الدعم السريع إلى موريتانيا، وما إذا كان يجري لقاءات رسمية أو للزيارة طابع سياسي أم لا.



ونشرت الصفحة الرسمية لـ"الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب أفريقيا" على موقع "فيسبوك"، صورا للأمسية التي ظهر فيها المستشار السياسي والقانوني لحميدتي.

جدل بمواقع التواصل الاجتماعي
وأقامت "الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب أفريقيا"، مساء الجمعة، أمسية ثقافية قالت إنها على شرف سلطان دارفور أحمد علي دينار، لكن ظهور المستشار السياسي للدعم السريع في الأمسية أثار جدلا واسعا وسجالا على مواقع التواصل الاجتماعي بموريتانيا.

وانتقد عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الزيارة، مستغربين سماح السلطات الموريتانية للمسؤول في قوات الدعم السريع بزيارة البلد.


وتعليقا على الزيارة قال نائب رئيس نقيب الصحفيين الموريتانيين، عزيز ولد الصوفي، إن على السلطات الموريتانية أن توضح للرأي العام "بيعة الزيارة التي يقوم بها الآن المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، خاصة أنه يتهم كثيرا بتجارة الذهب".

وأضاف في منشور على فيسبوك: "في دولة القانون والديمقراطية يجب أن تكون الأمور واضحة".

من جهته، الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي باب سيد أحمد سيداتي: "زيارة مستشار قائد ميليشيات القتل والترويع والتطبيع وتجارة الممنوعات وتهريب الذهب وغيره تستوجب التنديد والإدانة، فلا مرحبا بجزار الآمنين وقائد قوات الإبراهيمية في السودان الشقيق".



وأضاف في منشور عبر حسابه على فيسبوك: "يجب على الوطنيين وكل الحريصين على أمن البلد وتجنيبه الحروب والفتن والنهب الخارجي للثروات أن ينتبهوا لخطورة هذه الزيارة، وأن يعتبروا الاحتفاء به واحتضانه موجبا للمتابعة والتحقيق.

وتابع: "احذروا رؤوس الفتن وزراعها، احذروا من الاحتفال بالقتلة، فلا فرق بين قاتل شيخ آمن في أنواذيبو، وقاتل شيوخ واطفال ونساء آمنين في السودان الشقيق".

من جهته قال الناشط السياسي إسلكو محمد صالح: "أحمد علي دينار الواجهة المدنية لمشروع دموي تمزّق السودان تحت وطأته، وقد دخل موريتانيا بصفته رجل أعمال والحقيقة أنه ابعد ما يكون من ذلك، إنه الواجهة المدنية لمشروع دموي تمزّق السودان تحت وطأته".

وتابع في منشور عبر فيسبوك:" أحمد علي دينار لا يمثل تنمية ولا استثمارا بل ارتبط اسمه بتهريب الذهب وتبييض الأموال ودعم الجماعات المسلحة التي أوغلت في دماء السودانيين، من يفتح له الأبواب يغامر بأن يتحول وطنه إلى ساحة عبور لمشاريع الفوضى والدمار".

وفد موريتاني في الخرطوم
وكان وفد من البرلمان الموريتاني أدى قبل أيام زيارة للعاصمة السودانية الخرطوم، التقى خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.

وقال وكيل الخارجية السودانية بالإنابة السفير إدريس إسماعيل في تصريح صحفي، إن زيارة الوفد الموريتاني "تأتي في إطار العلاقات الوطيدة بين الدولتين" مبينا أنه أول وفد برلماني عربي وإفريقي يزور السودان خلال هذه الفترة.

وأضاف الدبلوماسي السوداني أن الزيارة تأتي "للتضامن مع الشعب السوداني لمواجهة الأزمة الراهنة" مشيرا إلى أن الوفد الموريتاني أكد أن هذه الحرب حرب قامت بها فئة باغية حاولت الانقلاب على السلطة، ولكن بحكمة وحنكة قيادة القوات المسلحة تمكن السودان من إحباط هذه المؤامرة في مهدها.

من جهته، قال رئيس الوفد البرلماني الموريتاني مصطفى الداه صهيب، إن اللقاء تناول العلاقات التاريخية بين البلدين من منظور ثقافي، منوها بحيوية العلاقات السودانية الموريتانية.

وأكد البرلماني الموريتاني أن العلاقات الموريتانية السودانية عصية على التغيرات الداخلية والخارجية، منوها بأن رئيس المجلس السيادي شكر الشعب الموريتاني على وقوفه بجانب السودان واحتضانه للجالية السودانية بموريتانيا.

تساؤلات بشأن الزيارة
لكن تزامن زيارة الوفد البرلماني الموريتاني للخرطوم، مع زيارة مستشار قائد قوات الدعم السريع لنواكشوط، اثار تساؤلات لدى عدد من المتابعين بموريتانيا.

وفي هذا الإطار كتب الصحفي الموريتاني أحمد محمد المصطفى عبر حسابه على فيسبوك: "قبل أيام كان وفد برلماني موريتاني في السودان، حيث التقى عددا من قادة مجلس السيادة السوداني قبل أن يتوج لقاءاته بالاجتماع مع رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان، فهل كان من أهداف هذا الوفد التغطية المبكرة على زيارة وفد مليشيا حميتي لموريتانيا؟".


ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان /أبريل عاما 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتعرضت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لانتكاسات عسكرية كبيرة، حيث بدأت تتناقص مساحات سيطرتها في ولايات السودان، فيما تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.

مقالات مشابهة

  • البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
  • بـ «مسيرة» .. الدعم السريع يستهدف محطة كهرباء جديدة بشمال السودان
  • جدل في موريتانيا بعد زيارة غير رسمية لمستشار قائد الدعم السريع.. ما القصة؟
  • رئيس مجلس السيادة الانتقالي يبعث برقية تعزية في وفاة بابا الفاتيكان
  • البرهان واثقون من النصر وقريباً لن تسمعوا بمسيرات تضرب المرافق المدنية
  • رئيس مجلس السيادة يتلقى دعوة من الرئيس العراقي للمشاركة في القمة العربية في بغداد في مايو المقبل
  • تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
  • الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
  • الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع