توافق بين رئاسة COP28 والوكالة الدولية للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف الـ1.5 درجة مئوية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
دبي - «الخليج»
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على بناء الشراكات الاستراتيجية وتعزيز التعاون مع كافة الأطراف لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحويلها إلى فرص للتنمية الاقتصادية المستدامة للجميع.
جاء ذلك عقب اختتام رئاسة COP28 ووكالة الطاقة الدولية جلساتهما الحوارية رفيعة المستوى، حيث أوضح الجابر أن الجلسات ساهمت في الوصول إلى توافق في الآراء حول العناصر الأساسية المطلوبة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وأشار إلى أن هذه العملية وتعقيداتها تحتاج إلى التوافق على المكونات الأساسية اللازمة لتنفيذها، ولا بد من العمل الجماعي لتقديم استجابة فعالة لنتائج الحصيلة العالمية تحقق أعلى الطموحات، كما رحب بالتدابير الملموسة التي اقترحها قادة العالم خلال الجلسة الختامية، ودعا إلى مواصلة العمل بتفاؤل وذهنية منفتحة طوال فعاليات COP28.
شارك في الجلسة الحوارية الختامية أكثر من 40 من رؤساء الدول والوزراء وقادة الأعمال من أوروبا والأمريكتين وإفريقيا وآسيا، وتمثل نتائجها إنجازاً كبيراً للرؤساء المشاركين في الجلسات، ورئيسCOP28، الدكتور سلطان الجابر، والدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية.
واختتمت الجلسات الحوارية بتوافق واضح في الآراء حول عدد من العناصر الأساسية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية، ودعم إصدار قرار يلبي أعلى الطموحات بشأن الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال COP28.
من جهته، أشاد الدكتور فاتح بيرول بتكاتف المشاركين ودعمهم للأهداف الخمسة التي تدعو وكالة الطاقة الدولية للتوافق عليها في COP28، والتي تتضمن زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة بحلول الموعد نفسه، والتزام قطاع النفط والغاز بتنسيق استراتيجياته وتوجيه محافظه الاستثمارية نحو الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، بما يشمل التركيز على الحد من انبعاثات غاز الميثان بنسبة 75 في المئة بحلول 2030، وتفعيل آليات تمويل الطاقة النظيفة في الدول النامية على نطاق واسع، وأعرب بيرول عن حاجة العالم إلى تحويل دعم الأهداف إلى أفعال ملموسة.
كما أكد الحاضرون دعمهم لــ«التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة» الصادر عن رئاسة مؤتمر COP28، الذي يحظى بدعم أكثر من 130 دولة حتى الآن، وتوصلت الجلسة إلى توافق على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إنشاء المصانع ومحطات الطاقة العاملة بالفحم الذي يصعب تخفيف انبعاثاته، وتسريع وقف تشغيل المحطات الحالية.
واتفق القادة على أهمية دور كل دولة ومنظمة، وأن الدول المتقدمة يجب أن تدعم الدول النامية، سواء بالتمويل أو بنقل التكنولوجيا، وكذلك ضرورة استفادة الدول من الفرصة لتطوير خططها الخاصة بالانتقال في قطاع الطاقة وتسريعها، كما سلطت الجلسة الضوء على مبادرات مثل «شراكات التحول العادل للطاقة» بصفتها آلية فعالة لدعم تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، بما يدعم هذه الجهود.
يأتي الحوار الختامي، الذي عُقد خلال القمة العالمية للعمل المناخي على هامش فعاليات COP28 في دبي، بعد عام من المشاركات والارتباطات جرى فيها مناقشة العناصر الرئيسية للانتقال في مجال الطاقة، والتي تضمنت الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والتمويل، وجانبي العرض والطلب للنفط والغاز، والحد من الانبعاثات، وأجريت سلسلة الحوارات بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وبدعم من الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وخلال الجلسات الحوارية، أبدى الزعماء والمسؤولون دعمهم لتحقيق أهداف فعالة وملموسة، وتسريع التوسع في إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات فی قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
عاجل | إجراءات جديدة من "الكهرباء" بشأن العدادات الذكية
في إطار استراتيجية وزارة الكهرباء وخطة عمل الشركات التابعة للحد من الفقد الفني والتجاري، ومكافحة سرقة الكهرباء وتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين، اجتمع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر، والوفد المرافق له.
وناقش الطرفان سبل توطين صناعة المعدات ووسائل الاتصال وتعزيز التكامل بين العدادات لمتابعة استهلاك الطاقة وكشف أي تلاعب، مع مواصلة تطوير الشبكة الذكية لتحقيق استقرار التغذية الكهربائية.
كما تم استعراض التجربة التي نفذتها هواوي ودرس إمكانية تعميمها على مستوى شركات توزيع الكهرباء.
وحضر الاجتماع المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ومحمد دعبيس، مساعد الوزير لشؤون شركات التوزيع.
وتناول الاجتماع تقييم التجربة الذكية لتوزيع الكهرباء، والتي طُبقت في نطاق شركة شمال القاهرة لتقليل الفقد ومكافحة سرقة التيار، مما أدى إلى خفض الفقد الفني إلى 7%.
وناقش الحضور تركيب أجهزة ذكية في نقاط محددة من الشبكة لرصد الاستهلاك واتخاذ إجراءات طارئة في حال وجود تلاعب.
وأكد عصمت أن الوزارة تعمل بالتعاون مع القطاع الخاص على تكامل التكنولوجيا المستخدمة في عدادات الكهرباء وتطوير الشبكة الوطنية، مشيرًا إلى توسيع نطاق تجربة هواوي في مناطق تجمع مختلف أنماط الاستهلاك.
وأوضح أن الوزارة مستمرة في التحول الرقمي لبناء شبكة ذكية تحسن من جودة الخدمات، مرحبًا بمشاركة القطاع الخاص والاستثمار في قطاع الكهرباء. كما أثنى على مساهمات شركة هواوي في عدة مشروعات، خاصة في مراقبة المحولات وإدارة بيانات جودة التغذية.
أضاف الدكتور عصمت أن هناك شراكة قوية مع هواوي للاستفادة من خبراتها في الشبكات والمدن الذكية وحلول الطاقة المتجددة.
وبيّن أن الوزارة تعمل على تطوير قطاع الكهرباء بكافة مراحله من إنتاج ونقل وتوزيع، مع التركيز على استغلال موارد الطاقة المتجددة.
كما أكد على تشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المتجددة، مع التركيز على توطين صناعة المعدات الكهربائية، بما في ذلك تقنيات الاتصال بين العدادات.