هجوم جديد يستهدف قاعدة أمريكية في أربيل.. والبنتاجون يحتفظ بحق الرد الحاسم
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
سقطت 4 طائرات مسيرة، استهدفت قاعدة أمريكية قرب مطار أربيل الدولي في كردستان العراق، فيما انفجرت خامسة، قبل أن تتعهد الولايت المتحدة بالتصرف دفاعا عن النفس ضد أي مجموعات تشن هجمات على الأمريكيين.
وحسب شبكة "رووداو" (محلية)، فإن الدفاعات الجوية العراقية، نجحت في التصدي وتحطيم 4 طائرات مسيرة بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية قرب مطار أربيل.
ووقع الحدث في الساعة 11:10 مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، فيما تحطمت طائرة مسيرة فوق مبنى مدني قرب مطار أربيل الساعة 06:05 مساء، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
فيما أكد سكان المجمع أنهم شعروا بصوت سقوط الطائرات، وقال آخرون إن أبواب ونوافذ منازلهم تحطمت، حسب "رووداو".
في غضون ذلك، شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، على حق الولايات المتحدة بالتصرف دفاعا عن النفس ضد أي مجموعات تشن هجمات على الأمريكيين.
قال أوستن إن مجموعتي كتائب "حزب الله" وحركة "النجباء" المصنفتين على لوائح الإرهاب والمدعومتين من إيران، مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، وفق ما ذكره بيان على موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".
اقرأ أيضاً
البنتاجون: تعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا لـ77 هجوما منذ 17 أكتوبر
وأكد الوزير الأمريكي أن "واشنطن تحتفظ بحق الرد الحاسم" ضد تلك المجموعات.
وشدد أوستن أيضا على أن الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران تقوض سيادة العراق واستقراره، وتهدد سلامة المدنيين العراقيين، وتعرقل الحملة لهزيمة داعش وأن هذه الهجمات يجب أن تتوقف فورا.
كما تطرق الاتصال إلى التزام الحكومة العراقية بحماية الدبلوماسيين والعاملين في إطار التحالف ومنشآته. وأدان أوستن الهجوم على السفارة الأميركية لدى بغداد وسلسلة الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة.
ورحب أوستن ببيان السوداني، الذي أدان الهجوم، ووصفه بأنه عمل "إرهابي"، يعرض الأمن الداخلي للدولة إلى الخطر.
وكانت الخارجية الأمريكية، دانت في وقت سابق الجمعة، بشدة، الهجمات الصاروخية التي تعرض لها محيط سفارتها لدى العاصمة العراقية، بغداد، ليل الخميس/الجمعة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان أن الولايات المتحدة "تندد بشدة الهجمات الصاروخية التي وقعت الليلة الماضية على السفارة الأميركية لدى بغداد والهجمات التي وقعت اليوم (الجمعة) على منشآت تستضيف موظفين أمريكيين".
وأضاف أن "الميليشيات العديدة المتحالفة مع إيران والتي تعمل بحرية في العراق تهدد أمن واستقرار العراق وموظفينا وشركائنا في المنطقة، وقد وصف رئيس الوزراء (محمد شياع) السوداني عن حق هذه الهجمات بأنها أعمال 'إرهابية".
اقرأ أيضاً
جماعات "المقاومة العراقية".. هل تفتح جبهة جديدة للحرب مع إسرائيل؟
وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تحث "قوات الأمن العراقية على التحقيق الفوري واعتقال مرتكبي هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة. وقد التزمت الحكومة العراقية مرارا وتكرارا بحماية البعثات الدبلوماسية وكذلك الأفراد العسكريين الأميركيين المتواجدين في البلاد بناء على دعوة من العراق. وهذا أمر غير قابل للتفاوض، كما هو حقنا في الدفاع عن النفس".
ولم تقدم الخارجية الأمريكية تفاصيل للهجمات، فيما قال مسؤول عسكري أمريكي، إن حوالي 7 قذائف مورتر سقطت في مجمع السفارة الأمريكية في بغداد، خلال هجوم وقع في وقت مبكر الجمعة، مما يكشف أن الهجوم كان "أكبر بكثير مما كان يعتقد".
وذكر المسؤول، الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم تسبب في أضرار طفيفة جدا لكن دون وقوع إصابات.
من جانبه، قال مسؤول في البنتاغون، إن وزارة الدفاع الأمريكية لا تزال تقيم الهجوم بالصواريخ الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد .
واستهدفت عدّة صواريخ فجر الجمعة، مجمع السفارة الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية.
ويعد الهجوم هو الأوّل على السفارة الأمريكية في بغداد، منذ أن بدأت فصائل متحالفة مع إيران منتصف أكتوبر/تشرين الأول، شنّ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ضدّ القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، تزامنا مع حرب إسرائيل على حماس.
اقرأ أيضاً
العراق.. هجوم بطائرتين مسيرتين على القاعدة الأمريكية في الحرير
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العراق أربيل أمريكا البنتاجون مطار أربيل أوستن شياع السوداني الأمریکیة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
قصف جوي يستهدف مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" أن مكتبا له في السودان تعرض لقصف جوي يوم الخميس.
ولم تحدد المنظمة الأممية موقع المكتب الذي تعرض للقصف، لكن مصادر قالت لموقع "سكاي نيوز عربية" إن غارة جوية لطيران الجيش على منطقة "يابوس" بولابة النيل الأزرق جنوب شرقي السودان أصابت مكتبا للمنظمة هناك وأسفرت عن مقتل 3 من العاملين بالمنظمة.
وفي أول رد فعل رسمي على الهجوم، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الجمعة، إن الأجهزة المختصة ستحقق في الحادث لمعرفة المسؤول عنه. وأضافت: "تؤكد حكومة السودان مجددا التزام القوات المسلحة والقوات النظامية بالقانون الدولي الإنساني وحرصها على سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من أي أخطار".
وتواصلت خلال الأيام الماضية الهجمات الجوية في عدد من مناطق البلاد. وشهدت مناطق في شمال دارفور الجمعة هجمات جديدة أحدثت خسائر كبيرة، بحسب شهود عيان.
وتأتي الهجمات الجديدة بعد أقل من يومين من هجوم مروع استهدف مأوى للنازحين في مدرسة بمدينة نيالا بجنوب دارفور، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
وشهدت الفترة الاخيرة تزايدا مستمرا في عدد الهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من مناطق السودان.
وقدرت منظمة "آسليد" المتخصصة في تتبع بيانات النزاعات في العالم عدد الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش خلال 2024 بنحو 703 هجمة.
وقالت: "أصبح التهديد الجوي، في شكل ضربات الطيران الحربي والطائرات المسيرة، سمة بارزة للصراع في عام 2024".
وأدانت أحزاب سياسية وهيئات حقوقية الهجمات الجوية المستمرة واعتبرتها جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبة بفرض حظر على الطيران واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين. وقالت إن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي خلفها قصف الطيران الحربي تستوجب "حظر الطيران في المناطق المأهولة بالسكان".
ومنذ أكتوبر وحتى الآن، قتل في الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش، أكثر من ألفي شخص في دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، وفقا لتقديرات تضمنتها بيانات صادرة عن هيئات حقوقية من بينها المرصد المركزي لحقوق الإنسان ومجموعة محامو الطوارئ وهيئة محامو دارفور.
وقال المرصد المركزي لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي يستمر في القصف العشوائي على المدنيين، مما يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.