إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قامت محكمة فرنسية الجمعة بإدانة ستة قصّر في قضية قطع رأس المعلم صامويل باتي في العام 2020. وكان قد عرض معلم التاريخ على تلاميذه رسوما للنبي محمد في حصة دراسية عن حرية التعبير، مما أثار غضب بعض أولياء الأمور المسلمين.

هذا، ومن بين الذين حوكموا، فتاة قاصر تردد أنها أخبرت والديها أن باتي طلب من التلاميذ المسلمين مغادرة القاعة قبل عرض الرسوم.

وقد أدانتها المحكمة بتوجيه تهم كاذبة وتعليقات تنطوي على افتراءات، إذ ثبت أنها لم تكن في قاعة الدراسة في ذلك الوقت.

كما أدين المراهقون الآخرون بتهم تتعلق بالمشاركة في مؤامرة إجرامية متعمدة والمساعدة في إعداد كمين. إذ وجدت المحكمة أن هؤلاء المراهقين مذنبون لأنهم أرشدوا القاتل إلى باتي.

ومن جهته، قال لوي كاييه، محامي ميكايل شقيقة باتي، للصحفيين إن موكلته راضية عن الإدانة الكاملة"، ولكنها أقل رضا عن الأحكام التي وجدتها "متساهلة للغاية".

أما ديلان سلامة، محامي أحد القصر، فقال إنه على الرغم من صعوبة الحديث عن الرضا في مثل هذه الظروف المأساوية، إلا أنه كان هناك شعور بالارتياح لدى موكله.

ويشار إلى أن أشد عقوبة صدرت على قاصر حُكم عليه رسميا بالسجن لمدة 6 أشهر، على الرغم من أنه ينبغي أن يتمكن من قضاء هذه العقوبة في المنزل أثناء وجوده تحت المراقبة الإلكترونية.

وحُكم على الفتاة التي أدينت بتوجيه اتهامات كاذبة وتعليقات تنطوي على افتراءات بالسجن لمدة 18 شهرا مع وقف التنفيذ ووضعها تحت المراقبة لمدة عامين.

وإلى ذلك، من المقرر إجراء محاكمة أخرى فيما يتعلق بقتل باتي، تشمل البالغين هذه المرة، في نهاية العام المقبل.

ويذكر أن صامويل باتي (47 ​​عاما) كان قد لقي حتفه خارج مدرسته في إحدى ضواحي باريس على يد مهاجم يبلغ من العمر 18 عاما من أصل شيشاني، والذي قتلته الشرطة بالرصاص بعد وقت قصير من الهجوم.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا صامويل باتي اعتداء إرهاب مكافحة الإرهاب الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

تركيا.. الحكم بالسجن لـ45 ألفا و376 عاما على أشهر محتالي البلاد

أصدرت المحكمة الجنائية العليا السادسة في تركيا حكما غير مسبوق على مؤسس النظام المالي الاحتيالي المعروف باسم "بنك المزرعة" (Çiftlik Bank) محمد أيدين المعروف بـ"توسونجوك"، بالسجن لمدة 45 ألفا و376 عاما و6 أشهر، بعد إدانته بجرائم متعددة، شملت "الاحتيال عبر أنظمة المعلومات"، و"غسيل الأموال"، و"تشكيل وإدارة تنظيم إجرامي".

جلسة النطق بالحكم عُقدت اليوم الأربعاء، حيث تم إحضار 5 متهمين محتجزين، من بينهم محمد أيدين (33 عاما) وشقيقه فاتح أيدين، من السجن إلى المحكمة للمثول أمام القضاة في 5 قضايا منفصلة، تم النظر فيها جميعا في المحكمة الجنائية العليا السادسة في الأناضول.

كما حضر الجلسة عدد من المدّعين ومحامي الدفاع عن المتهمين، فيما شارك أحد المدعى عليهم عبر نظام لربط السجناء بالمحاكم عن بُعد.

وبعد جلسة استماع طويلة، شهدت انقطاعا استمر نحو ساعتين، أعلنت هيئة المحكمة قرارها الذي اعتُبر من بين أطول الأحكام الصادرة في تاريخ القضاء التركي.

احتال على الآلاف وفرّ حاملا معه 180 مليون دولار.. السجن 45 ألف عام لـ”أشهر محتال” في تاريخ #تركيا الحديث pic.twitter.com/rChQD83UCm

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 5, 2025

إعلان

ووفقا لقرار المحكمة، فقد تم الحكم بالسجن لمدة 45 ألفا و376 عاما و6 أشهر لكل من المتهم الرئيسي ومؤسس "بنك المزرعة" محمد أيدين، وشقيقه فاتح، وكوراي هاسغول المشارك في جريمة الاحتيال.

وإضافة إلى الأحكام بالسجن، فرضت المحكمة غرامة قضائية ضخمة بلغت 496 مليونا و64 ألف ليرة تركية على كلٍّ من محمد أيدين وشقيقه فاتح أيدين، على أن يتم تسديد هذه الغرامة على مدار 24 شهرا.

أما بالنسبة لبقية المتهمين البالغ عددهم 11 شخصا، فقد صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، وفقا للجرائم التي ثبت تورطهم فيها، والتي شملت "إدارة تنظيم إجرامي"، و"غسل الأموال"، و"الاحتيال عبر أنظمة المعلومات".

ردود فعل المتهمين في المحكمة

وبحسب وكالة "ديمير أورين" المحلية للأنباء، قال أيدين، الذي سُئل عن كلماته الأخيرة في جلسة الحكم، "لم أدلِ بأي وعود كاذبة. أريد تبرئتي".

وأضاف: "لم أدخل في هذا العمل بنية الاحتيال. لم أحتل على أحد، والاستثمارات التي قمت بها كافية لتغطية خسائر الضحايا. لم يكن لدي أي نية للاحتيال، لكن الناس أصبحوا ضحايا لأن الدولة صادرت أصولي".

كما أشار إلى أنه يملك أموالا شخصية مودعة في الأمانة القضائية، مؤكدا أن هذه الأموال قادرة على تعويض المتضررين، لكنه لم يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك عمليا".

كيف نفذ محمد أيدين أكبر عملية احتيال في تركيا؟

يُعد محمد أيدين أحد أبرز المحتالين في تاريخ تركيا، حيث تمكن من كسب أكثر من 130 مليون دولار، بعد أن احتال على نحو 80 ألف شخص من خلال نظام مالي افتراضي مستوحى من لعبة "فارمفيل" (FarmVille) الشهيرة.

وفي أغسطس/آب 2016، قام أيدين بتطوير تطبيق باسم "بنك المزرعة" (Çiftlik Bank)، وهو تطبيق محاكٍ لمزرعة افتراضية يتيح للمستخدمين شراء وتربية الماشية والدواجن والنحل عبر الإنترنت، مقابل وعود بتحقيق أرباح مالية حقيقية على استثماراتهم.

إلا أن التطبيق تحوّل إلى مخطط احتيالي ضخم، حيث لم تكن الأرباح سوى وعود وهمية، وتم تحويل أموال المستثمرين إلى حسابات خاصة بأيدين وشركائه، قبل أن يختفي في 2018، تاركا وراءه آلاف الضحايا الذين فقدوا أموالهم.

إعلان

ورغم هرب أيدين من البلاد، إلا أن السلطات تمكنت من القبض عليه في يوليو/تموز 2021 بالتعاون مع البرازيل، بعد إدراجه على قوائم المطلوبين دوليا.

أطول الأحكام في تاريخ القضاء التركي

يُعد الحكم الصادر بحق أيدين من بين أطول الأحكام القضائية في تركيا، لكنه ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن أصدرت محكمة في إسطنبول حكما بالسجن لمدة 8 آلاف و658 عاما على عدنان أوكتار، المعروف أيضا باسم هارون يحيى، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعد إدانته بتهم متعددة، شملت "تشكيل تنظيم إجرامي"، و"ارتكاب جرائم جنسية".

كما سبق لمحكمة تركية أن أصدرت في 2021 حكما على أوكتار بالسجن 1075 عاما، بسبب ثبوت تورطه في قضايا استغلال جنسي وغسيل أموال وابتزاز.

مقالات مشابهة

  • أطول حكم في تاريخ المحاكم التركية!
  • هيئة الدفاع عن الغنوشي: قضية أنستالينغو سياسية وأحكامها جائرة
  • محمد بن زايد يصل فرنسا في زيارة عمل
  • تركيا.. الحكم بالسجن لـ45 ألفا و376 عاما على أشهر محتالي البلاد
  • أحكام مشددة بحق الغنوشي وصحفيين تونسيين في قضية إنستالينغو
  • ضربة جديدة للإخوان .. القضاء التونسي يصدر حكمًا تاريخيًا في قضية «أنستالينجو»
  • قبائل إب تدعو لاجتماع عاجل لاتخاذ موقف إزاء مماطلة الحوثيين في ملف قضية مقتل الشيخ أبوشعر
  • إدانة ياسين الراضي في قضية التزوير
  • خاص بالجزائريين.. 3 أشهر إقامة في فرنسا لهذه الفئة
  • الشارقة تعفي مشاريع "رواد" من رسوم جهات حكومية لمدة سنتين