لندن-راي اليوم أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطابًا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء، تضمن مقترحًا لتمديد صفقة الحبوب بعد انتهاء أجلها المقرر في 17 تموز/ يوليو الجاري، حسبما أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بحسب سبوتنيك. وأردف دوجاريك، خلال إفادة صحافية: “كجزء من جهوده المستمرة، أرسل الأمين العام خطابًا أمس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتضمن إطارًا مقترحًا لمواءمة تنفيذ مذكرة التفاهم (المبرمة بين روسيا والأمم المتحدة في إطار صفقة الحبوب) مع الحاجة إلى الحفاظ على مبادرة البحر الأسود”.

الهدف هو إزالة العقبات التي تحول دون تحويل الأموال عبر البنك الزراعي الروسي، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لروسيا الاتحادية، وفي الوقت ذاته ضمان استمرار تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين، أن غوتيريش اقترح في خطابه إلى بوتين أمس تمديد صفقة الحبوب لعدة أشهر، إلى أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من ربط فرع للبنك الزراعي الروسي بنظام “سويفت” للتحويلات المالية. من جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن أنقرة تعمل على حل مشكلة تمديد صفقة الحبوب مع الأخذ في الاعتبار اقتراحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الصدد. وأردف أردوغان، خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس: “نعمل على حل مشكلة تمديد صفقة الحبوب مع أخذ اقتراحات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بعين الاعتبار”. وختم أردوغان: “نواصل مباحثاتنا بشأن تمديد صفقة الحبوب. إن زيلينسكي يؤيد تمديد صفقة الحبوب، وقدم بوتين بعض الاقتراحات بهذا الشأن”، مشيرًا إلى أن بلاده تبذل “منذ البداية جهودًا حثيثة مع الحلفاء لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الرئیس الروسی فلادیمیر تمدید صفقة الحبوب

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يسعى للقاء الرئيس الإيطالي لإنقاذ صفقة «ستارلينك» المتعثرة

طلب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، لقاء الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريللا، لمحاولة إنقاذ صفقة شركته ستارلينك، المزودة لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتي تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار بعدما أحاطت بها الشكوك في إمكان إبرامها مع حكومة روما.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن ماسك كتب على حسابه في موقع إكس المملوكة له، إنه لمن دواعي الشرف أن أتحدث مع الرئيس ماتاريللا، في عرض للقاء من أجل إنقاذ الصفة التي تواجه معارضة داخل إيطاليا، جراء تصاعد التوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وأوروبا في الآونة الأخيرة.

وانخرطت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مباحثات مع شركة ستارلينك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق مدته خمس سنوات لتأمين الاتصالات العسكرية للدبلوماسيين، والقوات، وغيرهم من المسؤولين الإيطاليين العاملين في أجهزة الخدمة المدنية بالخارج.

وكانت ميلوني قد صاغت روابط شخصية قوية مع الملياردير الأمريكي، وقالت في مطلع شهر يناير الماضي إن المباحثات ما زالت في مرحلة أولية، إلا أنها دافعت عن مدى أهمية الصفقة المحتملة، قائلة إنه لا يوجد بديل محلي لتلبية متطلبات تأمين الاتصالات الإيطالية.

غير أن الصفقة من المرجح أن تصبح ضحية للخلاف الناشب على جانبي الأطلنطي بسبب مسألة الدفاع، وذلك في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق المساعدات العسكرية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. كما أن ماسك اعتاد على موقع "إكس" الحديث عن أنه لا بد أن تغادر الولايات المتحدة تحالف شمال الأطلسي الناتو الأمني.

جاءت تعليقات ماسك في أعقاب ادعاء ورد على لسان أحد المؤثرين اليمينيين المتشددين المتحالف مع الملياردير الأمريكي، أن الرئيس الإيطالي ماتاريللا، يعترض شخصياً على الصفقة.

وكان الرئيس الإيطالي قد وبخ ماسك، العام الماضي، لتدخله في السياسة الداخلية الإيطالية، بعد أن طالب الملياردير الأمريكي بإطاحة قضاة إيطاليين أصدروا أحكاماً ضد إحدى المبادرات الرائدة لميلوني لردع الهجرة غير الشرعية.

وقال المتحدث عن الرئيس ماتاريللا إنه في الوقت الراهن في طريقه إلى إيطاليا لدى عودته من زيارة رسمية قام بها إلى اليابان، وليس هناك تعليق فوري على الأمر.

وشرعت حكومة روما في التحرك بنشاط لدراسة بدائل لشركة ستارلينك للخدمات الحيوية، بسبب تصاعد حدة الجدل السياسي الداخلي الصاخب بشأن الصفقة.

وقال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو، الشهر الماضي، إن الحكومة تعمل على تطوير مزود محلي للإنترنت عبر الأقمار الصناعية. من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لشركة "يوتيلسات" إيفا بيرنيكي، أن شركة وان ويب الفرنسية البريطانية، المنافسة لـ ستارلينك، بدأت أيضاً في مباحثات مع روما.

وأثارت أنباء المباحثات الاستكشافية للحكومة مع شركة يوتيلسات، حملة هجومية من تحالف اليسار المتشدد بزعامة نائب رئيسة الوزراء ماتيو سالفيني، الذي يبدي إعجابه بكل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال سالفيني في بيان أصدره في مرحلة دقيقة مثل التي نعيشها حالياً، فإن كل اختيار لا بد أن يكون عنوانه المصلحة الوطنية دون انحيازات إيديولوجية، آخذين في الاعتبار أن الولايات المتحدة شريك ضروري للأمن والنمو لبلادنا.

كان ماسك وجه الشكر بشكل منفصل لحزب سالفيني على دعمه.

وبينما لم تدلُ ميلوني بأي تعليق رسمي، منذ يناير الماضي، فإن مكتبها قال إن أي قرار سيتم اتخاذه "سيلتزم تماماً بالإجراءات المؤسسية والشفافية المطلقة".

وسعت أحزاب المعارضة اليسارية الإيطالية، في الأسبوع الماضي، لإجراء تعديلات على قانون الفضاء المعلق لتقييد حكومة روما بشراء خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية حصرياً من شركات تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها.

ولاقت تلك التعديلات رفضاً ومعارضة في البرلمان، الذي يتمتع فيه حزب ميلوني اليميني بأغلبية مريحة، لكن الأمر أثار ضجة كبيرة حول المباحثات المثيرة للجدل أصلاً، كما استقطبت انتقادات من أعضاء في البرلمان الأوروبي.

اقرأ أيضاً«إذا لم تجب فأنت مطرود».. ترامب وإيلون ماسك يشنان حملة على موظفي FBI

ترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو

ترامب يطلق يد إيلون ماسك لفصل 2.3 مليون موظف فيدرالي

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو للمحاسبة: تقارير عن “إعدامات طائفية” من كلا الطرفين بأحداث الساحل السوري
  • “مؤسسة حيدرة” تدّشن مشروع السلة الغذائية للأسر المحتاجة في أمانة العاصمة
  • حراك جامعة اليرموك: علامات استفهام كثيرة حول دائرة الاستشارة المحيطة بـ “الرئيس”
  • #عاجل.. حراك جامعة اليرموك: علامات استفهام كثيرة حول دائرة الاستشارة المحيطة بـ “الرئيس”
  • رئيس وزراء كندا المقبل يؤكد أن بلاده “ستنتصر” أمام تهديدات ترامب
  • الروسي أنكالايف يهزم أليكس بيريرا ليتوج بلقب بطل “يو إف سي” لوزن خفيف الثقيل
  • ترامب يسخر من مراسل “واشنطن بوست” بعد سؤاله عن بوتين.. فيديو
  • إيلون ماسك يسعى للقاء الرئيس الإيطالي لإنقاذ صفقة «ستارلينك» المتعثرة
  • استطلاع رأي: أكثر من نصف الأوروبيين يعتبرون ترامب “ديكتاتور”
  • مقرر أممي: مخطط تهجير فلسطينيي غزة “وهم”